الجولة الميدانية لموقع "الاقتصادي" في أحياء دمشق وأسواقها اليوم، بينت أن الحياة عادت إلى طبيعتها في معظم الأحياء والأسواق الدمشقية بنسبة 90% تقريباً.
وفي أول يوم للدوام الرسمي بعد العطلة الإجبارية التي فرضها الوضع الأمني قبل ثلاثة أيام، شهد القطاعان العام والخاص دواماً للموظفين بنسبة تزيد على 80%، وغاب بشكل أساسي موظفو دمشق من الأطراف الساخنة والضواحي التي يصعب إيجاد طرق سالكة منها إلى العاصمة.
وتستمر أزمتا البنزين ونقص السيولة في الصرافات وخاصة التابعة للمصرف العقاري والتي يلجأ إليها معظم موظفي الدولة، حيث تعلن بوضوح كثير من الكازيات والصرافات أنها خارج الخدمة فيما تزدحم طوابير في بعض الكازيات التي تتوفر فيها مادة البنزين، وهو الأمر الذي خلق طوابير من السيارات، تزيد على مئآت الأمتار كما في "شارع خالد بن الوليد". ووعد "محافظ دمشق" بشر الصبان ان الحياة الطبيعية ستعود بالكامل إلى "حي الميدان" خلال خمسة أيام كحد اقصى مع انتهاء أعمال الصيانة بالكامل التي بدأت.
وأوضح الصبان وفقا للوكالة السورية للانباء "سانا" بعد جولة على حي الميدان، ان المحافظة زجت بكل طاقاتها إضافة إلى الاستعانة بالمؤسسات التابعة للشركات العامة الوطنية التي تساعد ورشات المحافظة في أداء مهامها في الحي لانجازها في الوقت المحدد، وبما يضمن عودة أهالي الميدان إلى منازلهم لممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية. وأعلن محافظ دمشق إلى انه سيتم مباشرة تأمين سلة من المواد الغذائية الأساسية للأهالي الذين بدؤوا بالعودة إلى الحي، حيث ستقوم المؤسسة العامة الاستهلاكية بوضع سياراتها لتوفير المواد الغذائية الرئيسية اللازمة، كما سيتم تأمين مادة الخبز بتوزيع أربعة آلاف ربطة على دفعتين، لافتا إلى ان الأولوية في خطة عمل المحافظة هي اعادة الكهرباء وتوفير المواد الغذائية، لتحقيق عودة قوية لاهالي الميدان والتي وصلت إلى نسبة 15 بالمئة.

تستمر أزمتا البنزين ونقص السيولة في الصرافات وخاصة التابعة للمصرف العقاري