ارتفعت رواتب الموظفين في شركات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي 7.9% خلال العام الفائت، حسب ما أظهرته احصائيات جلف تالنت دوت كوم (GulfTalent.com)، الشركة المتخصصة في التوظيف الالكتروني عبر شبكة الانترنت والتي تتخذ من دبي مقراً لها وتغطي نشاطاتها منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير السنوي الثاني لجلف تالنت دوت كوم حول حركة الرواتب في المنطقة المعدل المتوسط لزيادة الرواتب في كل دولة من دول الخليج الستة خلال السنة المنتهية في أغسطس 2006، وجاءت تلك النتائج على النحو التالي:
قطر 11.1%
الإمارات 10.3%
الكويت 8.0%
السعودية 6.5%
البحرين 6.4%
عمان 5.6%
واحتلت قطر المركز الأول في القائمة للعام الثاني على التوالي بمعدل وسطي لزيادة الرواتب بلغ 11.1%، مقارنة بنسبة 7.9% العام الماضي.
أما القطاعات التي نالت أعلى مستويات الزيادة في الرواتب فهي: القطاع المصرفي والبناء والطاقة، وهي نفس نتائج تقرير العام المنصرم وتعكس النمو القوي لتلك القطاعات. وقد سجل قطاع الرعاية الصحية والتعليم أدنى معدلات الزيادة في الرواتب.
العوامل الرئيسية
أوضحت الدراسة العوامل الرئيسية وراء الزيادة في معدلات الرواتب والتي تمثلت في استمرار حركة النمو الاقتصادي وتصاعد حدة المنافسة بين الشركات للحصول على أفضل المواهب والكوادر الوظيفية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في عدد من المناطق وخاصة في قطر والإمارات. وبالرغم من استمرار تدفق العمالة الوافدة إلى منطقة الخليج، وخاصة إلى دبي، أشار التقرير إلى أن أعداداً من المقيمين اختارت مغادرة المنطقة بعد أن حطمت معدلات التضخم العالية إمكانية توفير أية مبالغ من رواتبهم.
ومن العوامل الأخرى التي أشار لها تقرير جلف تالنت دوت كوم النمو الاقتصادي القوي في الهند التي تعتبر، تقليدياً، المورد الرئيسي للعمالة الوافدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وضعف الدولار الأمريكي الذي يؤثر سعره المتدني وارتباط العملات الخليجية به على عمليات توظيف الكوادر من أوروبا.
كما أشار التقرير إلى أن التشريعات، بما في ذلك السياسات الحكومية الهادفة إلى توطين الوظائف، تمثل ضغطاً اضافياً على سوق العمل، بينما أثرت التطورات السياسية، بما في ذلك الحرب الاسرائيلية على لبنان، على إمكانية اجتذاب الكوادر والمواهب من بعض الدول.
التغيرات الهيكلية
برزت في الدراسة العديد من التغيرات الهيكلية في ممارسات التوظيف وحركة الرواتب. وعلق المحلل الذي قام بالدراسة في جلف تالنت دوت كوم على تلك التغيرات قائلاً: "تتغير معدلات الرواتب بشكل سريع في المنطقة، وأصبحت تلك التغيرات هي السمة السائدة وخاصة على مستوى الوظائف العالية، وترتبط الرواتب أكثر من أي وقت مضى بالأداء المهني".
وحسب نتائج الدراسة، يتزايد عدد الشركات التي تضع هيكليات رسمية للرواتب وعمليات سنوية لمراجعة معدلات الرواتب، وهناك العديد من الشركات التي تدشن خططاً طويلة الأمد للادخار في محاولة منها للمحافظة على موظفيها، كما يدرس بعض أرباب الأعمال حالياً امكانية منح موظفيهم فرصة امتلاك أسهم في شركاتهم.
وبيّنت الدراسة أن الضغوط التي يواجهها سوق العمل في الخليج تجبر أرباب العمل على البحث عن موارد جديدة للعمالة من دول مثل الصين وماليزيا ومن بين الخريجين الجدد، إضافة إلى تلبية متطلبات العمالة من النساء الباحثات عن عمل واللاتي يشكلن الفئة الأقل تمثيلاً في أسواق العمل بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار التقرير أيضاً إلى تراجع الفروقات في الراتب بين الجنسيات المختلفة والتي كانت سمة منتشرة في منطقة الخليج. وفي ضوء ارتفاع معدلات الرواتب في الهند، كان على أرباب الأعمال في الخليج عرض معدلات زيادة فوق الحد المتوسط للمحافظة على الموظفين الهنود، مما يعني تخفيض الفروقات في الراتب بينهم وبين الموظفين من الدول الغربية الذين يعملون في المنطقة.
الجدير بالذكر أن تقرير جلف تالنت دوت كوم اعتمد على دراسة شملت 3000 موظف في الشرق الأوسط ولقاءات مع رواد الأعمال على المستوى الاقليمي، إضافة إلى المتخصصين في مجال الموارد البشرية. ويمكن الاطلاع على نص التقرير الكامل (رواتب العاملين في دول الخليج 2006) من خلال تنزيله من موقع جلف تالنت دوت كوم (www.gulftalent.com) على شبكة الانترنت.
وتعتبر جلف تالنت دوت كوم الموقع الالكتروني الرائد في الشرق الأوسط لتوظيف الكوادر المهنية المتوسطة والعالية، وتغطي أعماله السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والأردن ولبنان ومصر والإمارات.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)