دخول الفضائيات العربية من المسلسلات الرمضانية تفوق المليار دولار
قدر منتجون وخبراء حجم دخول الفضائيات العربية في رمضان من وراء البرامج والمسلسلات الرمضانية بأكثر من مليار دولار .
وقال المهندس مازن رفقة عضو اتحاد المنتجين العرب في تصريح خاص بالمدينة إن هذا العام يعتبر الأضخم إنتاجيًا من حيث العدد والقيمة حيث تم إنتاج مايقارب 300 عمل مابين مسلسلات وبرامج مسابقات وغيرها بتكلفة فاقت نصف المليار دولار تم عرض ثلثيها وتم تأجيل الثالث الباقي لبعد رمضان مبينا أن هذه الأعمال حققت هذا الرقم الذي ربما يعتبر الأعلى في تاريخ الدراما الرمضانية كعرض أول وأن الأعمال ستواصل حصد أرباحها بعد عرضها خارج رمضان حيث يعرض الكثير من الناس عن مشاهدة الأعمال في رمضان مما يرفع نسبة المشاهدة لما بعد رمضان وبالتالي يحاول المعلن والقناة والمنتج الاستفادة من الفترتين.
وأشار إلى أن أفضلية الأعمال في القنوات تحسب بمقدار ما يجلب العمل من إعلانات بغض النظر عن جودة العمل فهناك أعمال رديئة هذا العام جلبت إعلانات كثيرة وفي المقابل هناك أعمال جيدة لم تحظ بمثل هذه الإعلانات ..ولكن هناك أعمال استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة بجذب كمية كبيرة من الإعلانات وتحقيق نسبة مشاهدة عالية موضحا أن المعلن يتوقع نسبة مشاهدة العمل وعلى هذا الأساس يتوجه لعمل على حساب الآخر مضيفا أن هناك نجوم شباك يحرص المعلن على الإعلان في مسلسلاتهم وتقوم القناة في المقابل بعمل دعايات ضخمة في وسائل الإعلام لهذا العمل مما يساعد على استقطاب المشاهد لهذه الأعمال.
وامتدح رفقة المسلسلات السعودية هذا العام وقال انها رغم قلتها من أكثر الأعمال التي جلبت إعلانات ويأتي على رأسها مسلسل (طاش ما طاش 14) والذي حقق أعلى نسبة مشاهدة في الخليج العربي خصوصا انه يعتبر وجبة رمضانية شهية للمواطن الخليجي وحقق أرباحا تقدر بانها تجاوزت حاجز 50 مليون ريال أما المسلسل السعودي (ابوشلاخ البرمائي) والذي عرض على التلفزيون السعودي فحقق دخلا مقداره 25 مليون ريال في أسبوعه الأول من العرض فقط وربما أسهم اسم الكاتب وهو الأديب الدكتور غازي القصيبي في هذا الرقم من الإعلانات كما أن نجاح المسلسل السعودي (ماكو فكة) لبطليه محمد العيسى وبشير الغنيم على قناة دبي كان مفاجأة من حيث حجم الإعلانات والمشاهدة وهذا ما اكده مدير القناة نفسه والذي اكد امكانية إعادة التجربة مع نجوم العمل في العام القادم وحصريا .. ونفس الكلام ينطبق على غشمشم والذي عرض على قناة mbc.
وتابع قوله،وكما ذكرت صحيفة المدينة السعودية، : من ابرز الأعمال التي حققت نسب مشاهدة عالية في رمضان المسلسل السوري الشعبي باب الحارة والذي حقق دخلا لا بأس به رغم إخفاء القنوات الفضائية حجم دخولها من الإعلانات بالإضافة لمسلسل خالد بن الوليد نظرا لتناوله هذه الشخصية الفذة لأول مرة والخلاف الذي أثير حوله لغط كبير مما أسهم في رفع أسهمه ونفس الكلام ينطبق على مسلسل (أبناء الرشيد الأمين والمأمون) كما كان مسلسل (حدائق الشيطان) من الأعمال المهمة التي استقطبت إعلانات كبيرة بالإضافة لمسلسل (سكة الهلالي) لتواجد الوجه الرمضاني المصري المتميز يحيى الفخراني ومسلسل (حضرة المتهم أبي) والذي يجسد بطولته النجم نور الشريف.
ولفت الى ان مسلسلات الإرهاب لم تكن بعيدة عن معادلة الأرباح حيث كانت مسلسلات المخرج الكبير المخضرم نجدت انزورحاضرة بقوة في قناة lbc اللبنانية التي عرضت هذه الأعمال وبشكل حصري وهي مسلسل (المارقون) الذي شارك فيه أكثر من 200 ممثل من كل الدول العربية و (المحروس) والذي يعد الأضخم إنتاجا في رمضان هذا العام بجانب مسلسل (ابن الوليد) أضف لذلك مسلسل (دعاة على أبواب جهنم) حول الإرهاب والذي كان شريكا مهمة في كعكة رمضان هذا العام.
واضاف:كان الفنان السوري ياسر العظمة بمراياه حاضرًا في اقتسام الأرباح هذا العام من خلال عرض سبع قنوات مختلفة لهذا المسلسل الذي يعد الأجرأ في كوميديا النقد في العالم العربي مشيرا إلى أن مضامين المسلسلات ومقدار تواجد النجوم فيها وحجم الإثارة والمشاكل التي يحملها العمل أحيانا ونوع العمل من تاريخي لاجتماعي لفنتازي لكوميدي كل هذه الأسباب لها اليد الطولى في استقطاب الإعلانات وبالتالي تحقيق الأرباح لكل الأطراف مؤكدا أن هناك أمرًا مهمًا أصبح اليوم شريكًا في جلب الإعلان وهو جنسية العمل حيث إن القنوات قاطبة تحرص اليوم على عرض أعمال خليجية لأن المستهدف الأكبر من وراء هذه المسلسلات والإعلانات هو المواطن الخليجي نظرا لما يملكه من قدرة شرائية عالية تؤهله للاستجابة بالإعلان والتأثر به سريعا لذلك حرصت القنوات الفضائية على الطلب الكبير للمسلسلات الخليجية فتم إنتاج حوالى 30 مسلسلا وللأسف تأثرت بذلك جودة الأعمال وكان أغلب المعروض رديئا مما ساعد في إحجام المشاهد عنها ورغم ذلك فقد تصدت قنوات غير خليجية لعرض المسلسلات الخليجية مثل قناة المستقبل والتي عرضت عملين خليجيين وقناة lbc اللبنانية والتي عرضت مسلسل ( الامبراطورة) لفجر السعيد والمسلسل الخليجي راح اللي راح وبرنامج (حيلهم بينهم).
وتابع: هناك مسلسلات خليجية كثيرة تقاسمت الأرباح في رمضان مثل مسلسل ( بلارحمة للفنانة البحرينية زينب العسكري ) ومسلسل ( صاحبة الامتياز ) لغانم الصالح والذي ناقش قضية مهمة وشائكة ومسلسل نجمة الخليج لهيفاء حسين ومسلسل بيوت نادمة وغيرها ، ويكفي أن نقول إن بعض الأعمال كانت مدتها حوالى 20 دقيقة تكون مدة الإعلانات التي فيها حوالى 15 دقيقة أي بحجم العمل تقريبا هذا بغض النظر عن أرباح الفضائيات من الاتصالات التي تأتيها في برامج المسابقات والتي ربما تحقق ارباحا تعادل ارباحها من المسلسلات مشيرا إلى أن الإنتاج الدرامي يعتبر صناعة رابحة جدا اليوم خصوصا في انتشار أكثر من 300 محطة فضائية عربية تحرص على جذب المشاهد والمعلن معا بغض النظر عما تقدمه وان رمضان يعتبر الموسم الذهبي بالنسبة لها وتحاول استغلاله بشتى الطرق.
وقال ايضا ان الأعوام القادمة ستشهد انتاجا أكبر كما وقيمة رغم محاولات اتحاد المنتجين العرب تخفيض هذه الأعمال وإقناع المنتج والمعلن بالعرض خارج رمضان حتى لا يتشتت المشاهد وتأخذ الأعمال حقها من العرض والمشاهدة وربما تحقق إرباحا أكبر وإيجاد مواسم موازية لرمضان لعرض الأعمال مختتما حديثه بأن ابرز الفضائيات التي اقتسمت كعكة المشاهدة والأرباح في رمضان هذا العام هي mbc وlbc اللبنانية وقناة أبوظبي ودبي والراي وانفنتي الإماراتية وقنوات مصر وسوريا والمستقبل اللبنانية نظرا لإقبال المشاهد العربي على هذه القنوات.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)