دبي: مؤتمر الخدمات المصرفية الاسلامية يناقش قضايا عديدة للأفراد في يومه الأول

تاريخ النشر: 04 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

شهد اليوم الأول للمؤتمر الاول للخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد الذى افتتحه أول أمس الدكتور محمد خلفان بن خرباش، وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة بفندق جراند حياة دبي، سلسلة من الإعلانات الهامة.  

 

وتعليقاً على الأهداف العديدة التى ينعقد من أجلها المؤتمر، قال طارق رفاعي رئيس شركة فيلقة الدولية بالنيابة عن كل من فيلقة ومجموعة المؤتمرات الأسلاميةن وهما الجهتان المنظمتان للمؤتمر: "حتى سنوات قليلة مضت كان السبب الرئيسى لوجود المصارف الاسلامية هو خدمة أفراد ومؤسسات يستحقون شبكة على مستوى عال. في الوقت الحاضر تطورت المصارف الإسلامية حتى انتشرت خدماتها بين الناس، مما زاد من أهمية الخدمات التي تقدمها المصارف الإسلامية للأفراد". 

 

وقد ألقى الكلمة الرئيسية في اليوم الاول للمؤتمر البروفسيور انكو عزيز، مؤسس مؤسسة تابونج للحج، وهى مؤسسة ماليزية غير مصرفية تساعد الناس على الادخار من أجل أداء فريضة الحج. وقد تحدث الدكتور عزيز عن كيفية تكرار التجربة في دول أخرى ذات عدد كبير من السكان المسلمين. 

 

وناقش دنكان سميث، رئيس مؤسسة ايه بي سي لادارة الأصول الإسلامية، الاتجاهات المستقبلية للتمويل الإسلامي وقال: "يزداد الطلب على المنتجات المالية والمصرفية الإسلامية باستمرار ويتطلب مزيداً من التجويد والتطوير في المنتجات وتطوير الخدمة للوفاء بالاحتياجات المتزايدة". وأضاف بقوله: "سنطلق فرع اسلامي مختص بخدمة الأفراد وهو بنك البرك وسيقوم هذا البنك بتوفير المنتجات الأسلامية للمسلمين في البلدان الغربية." 

 

واستعرض البنك الهولندي شهادات أسهم البناء ذات مستوى الدخل المنخفض التي تستهدف العملاء من الافراد أصحاب الدخل المنخفض. 

 

كما ناقش المؤتمر بالتفصيل آليات المنتجات الايجارية الإسلامية الجديدة التي يمكن تكوينها، كأداة للتمويل الإسلامي غير المدعوم بالأصول. وألقى المحاضرة سهيل الزبيري، نائب رئيس قسم توثيق الشريعة وتطوير المنتجات بالبنك الألماني الدولي (DIB). كما تحدث كيث ليتش من إدارة الأصول المالية الإسلامية ببنك (ABC) عن المصارف الإسلامية في أوروبا التي تقوم على خبرة مكتب البنك في لندن والذى يخدم الدول غير الإسلامية. 

 

وقد تم استعراض بيت التمويل الكويتي كدراسة حالة لاثبات نجاح تجربة الخدمات المصرفية الإسلامية في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا. 

 

كما ناقشت الجلسة الأولى بالتفصيل دور المصارف التقليدية في دعم وتعزيز منتجات المصارف الإسلامية ومثال ذلك ماى بنك ثاني اكبر البنوك في ماليزيا. 

 

وتناولت مناقشات المؤتمر التشريع وأثره على انتشار التمويل الإسلامي. وناقش محمد باراشا من نورتون روز، إحدى الشركات القانونية الرئيسة في بريطانيا، عملية التمويل الاسلامي في بريطانيا وتحويلها الى مصرف اسلامي كامل. وتم الكشف عن التطورات التشريعية الهامة في بريطانيا حيث استضاف بنك انجلترا اقبال اساريا من المجلس الإسلامي فى انجلترا لمناقشة تناول التشريعات الإسلامية لمؤسسات التمويل المالية. وأوضح رهان هدى أهمية التشريع باستخدام مثال التمويل الإسلامي للاسكان في كندا. 

 

وناقش المؤتمر السندات المالية المعززة بالأصول وتحويل مؤسسة " الدار للاستثمار " إلي شركة مساهمة وتحدثوا عن تحويل رأسمالها الى اسهم متداولة كمثال على هذا أيضا. 

 

وناقش المشاركون فى المؤتمر ومنهم مشعل العميري، المدير الإداري لشركة منشئات للمشاريع العقارية، أيضاً التمويل الإسلامي للعقارات، وناقش تفاصيل أول مشروع اسلامى بنظام المشاركة بالوقت "التايم شير" يقام في مدينة مكة المكرمة. 

 

وقد وصف المتحدثون في اليوم الأول للمؤتمر سبب عدم ازدهار قطاع الخدمات المصرفية الاسلامية للأفراد في الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى وأكدوا على نجاح تجربة أول مصرف إسلامي تم إنشاؤه في نيجيريا. 

 

واختتم اليوم الأول للمؤتمر بتجربة مدرسة الشارقة التي ناقشت عدة قضايا ذات علاقة بالموضوع، مثل اختيار المرابحة مقابل الإجارة مقابل المشاركة في نظام التوريق، وهو عبارة عن عقد لتسهيل الرهونات. وشملت القضايا التي خضعت للنقاش أيضا إعادة الرهن أو توسيع الدين المسموح به في الشريعة وتحويل الرهونات الإسلامية إلي مقياس أساسى لمؤشر الإيجارات مقابل ال "ال.أي.بي.او.ار." وعقود بطاقات الائتمان لتغطية متأخرات المدفوعات وخطة لتأمين الودائع وتسويق منتجات المصارف الإسلامية وكيفية تلافي فشل تسويقها. 

 

وقد ساهمت الشركة، التي يصل عدد مساهميها إلى أكثر من 41 ألف مساهم معظمهم، من مواطني دولة الامارات، بشكل فعال في رسم ملامح مستقبل إمارة دبي من خلال تطوير القطاع العقاري وفتح مجالات جديدة لتعزيز وتنويع مصادر الدخل في دبي. (البوابة)