دبي تستلم مبلغ 10 مليار دولار من أبو ظبي لسد بعض ديونها المستحقة اليوم

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2009 - 08:58 GMT

في إطار المساعي الهادفة لإنهاء أزمة ديون دبي أعلنت حكومة الإمارة أنها ستسدد صكوك شركة "نخيل" العقارية التابعة لمجموعة دبي العالمية، المستحقة اليوم الإثنين 14-12-2009 بعدما حصلت على دعم مالي بقيمة 10 مليارات دولار من حكومة أبو ظبي.
جاء هذا في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر مالية أن البنك "المركزي" الإماراتي سيكون مستعدا لضخ سيولة في البنوك المعرضة لمخاطر أزمة ديون "دبي العالمية".

وجاء في بيان حكومة دبي: "استطاعت حكومة دبي توفير دعم مالي مهم وحيوي من حكومة أبو ظبي ومصرف الإمارات المركزي، وذلك بعد سلسلة من المشاورات الوثيقة في هذا الشأن، أسفرت عن قيام حكومة أبو ظبي بتوفير دعم مالي قدره 10 مليارات دولار لصالح صندوق دبي للدعم المالي، والذي سيتم استخدامه لتغطية بعض الالتزامات المترتبة على دبي العالمية".

وأضاف البيان أنه "كإجراء أولي تجاه هذا الدعم الجديد، خصصت حكومة دبي 4.1 مليار دولار لتستخدم في سداد الصكوك المستحقة هذا اليوم (الإثنين)".

من جانبها قالت شركة "نخيل" في بيان مقتضب على الموقع الإلكتروني لبورصة ناسداك دبي: إنها ستستخدم الأموال التي قدمها صندوق دبي للدعم المالي في سداد صكوك إسلامية بقيمة 4.1 مليارات دولار تستحق اليوم 14 ديسمبر الجاري.
كما أعلنت نخيل أنها سوف تفي بكل التزاماتها من الصكوك الإسلامية للعام 2009، خلال 14 يوما لتتفادى التخلف عن السداد.

وكانت شركة دبي العاملة قد هزت الأسواق خلال 25 من تشرين الثاني الماضي حين طلبت من الحكومة الإماراتية ستة أشهر إضافية من اجل سداد ديونها البالغة 59 مليار دولار، و التي تشكل أكثر من نصف ديون دبي البالغة حوالي 100 مليار دولار، أدت هذه الأنباء إلى تراجع الأسهم الإماراتية و الأوروبية خاصة البريطانية منها لتسجل أدنى المستويات منذ حوالي سبعة أشهر بسبب كون سوق لندن المالي من أكبر المساهمين في شركة دبي العالمية.

تقع أغلب ديون مجموعة دبي العالمي على شركة نخيل التي استلمت العديد من المشاريع الخيالية في الإمارة، و الذي يذكر منها مشروع النخلة التي تم بناءها في وسط البحر. نرى قيام مجموعة دبي العالمية بمحاولة جدولة ديون بمبلغ 26 مليار دولار من أصل ال 59 مليار، و قد أشارت التحليلات إلى أن السبب الرئيسي في أزمة ديون دبي تقع على ارتفاع قيمة التأمين لديون دبي، بالإضافة إلى قيام شركات التصنيف الائتماني بتخفيض تصنيفاتها للعديد من الشركات.

بالنسبة لتأثر الأسهم من الأنباء التي تم صدورها في مطلع اليوم، رأينا ارتفاع المؤشرات العامة للأسواق الإماراتية، كما رأينا ارتفاع العديد من أسهم الشركات لتحقق أقصى المكاسب لها منذ الصباح، انتشرت حالة من الطمأنينة بين المستثمرين بعد تلك الأنباء بسبب ترجع المخاوف نحو مطالبة الدائنين بالأصول، الأمر الذي سيؤدي لاحقاً إلى تدهور في شركة نخيل.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)