دبي تتصدر قائمة الدول العربية في مجال تطبيق نظم الحكومة الإلكترونية وتأتي في المرتبة الثامنة عشر على الصعيد العالمي

تاريخ النشر: 07 أبريل 2005 - 12:46 GMT

أكدت دراسة حديثة على أن البنية التحتية المعلوماتية التي تساهم في تعزيز مكانة دبي على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي قد باتت توازي البنى المعلوماتية لمدن العالم المتقدمة. وقامت جامعة "روتجيرز" (Rutgers University) في نيوجيرسي مؤخراً بتصنيف دبي لتحتل المرتبة الأولى على الساحة العربية والثامنة عشر ضمن قائمة أبرز 20 مدينة في مجال تبني نظم الحكومة الإلكترونية في العالم.

كما أظهرت الإحصاءات التي تم نشرها في الجزء الثالث من التقرير الخاص لمركز دراسات الاقتصاد الرقمي "مدار" بعنوان "الاقتصاد القائم على المعرفة في دبي ما بين عامي 2003- 2008" إلى أن معدل انتشار الإنترنت في دبي والذي يقدر بنحو 39% يقل على نحو ضئيل بالمقارنة مع معدلات انتشار الإنترنت في دول العالم المتقدمة. وأشار التقرير أيضاً إلى أن هذه المعدلات تتجاوز معدلات استخدام الانترنت في دول العالم النامية.

وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال العميد سعيد بن بليلة، مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي: "تأتي المكانة الهامة التي نجحت دبي في تحقيقها على الصعيدين الإقليمي والدولي ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية المعنية في الإمارة. ونفخر بالموقع الذي وصلنا إليه، حيث باتت الإمارة تجاري دول العالم المتقدمة في مجال اعتماد أحدث تكنولوجيا المعلومات. ويعكس هذا الأمر الرؤية الحكيمة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة".

 وأضاف العميد بن بليلة: "تستحوذ تقنيات المعلومات على اهتمام عالمي كبير بوصفها إحدى الركائز الأساسية التي تساهم بشكل فعال في تعزيز الأداء الاقتصادي والارتقاء بالمستوى المعيشي لأفراد المجتمع. ونحرص في إدارة الجنسية والإقامة في دبي على مواجهة كافة التحديات المرتبطة بعملية تحول دبي لتصبح مركزاً للاقتصاد الرقمي الحديث. وفي ضوء الإنجازات المتميزة التي استطعنا تحقيقها، نعمل بصورة متواصلة على إتاحة الفرصة لكادر عملنا للإطلاع على آخر الممارسات التكنولوجية المتبعة دولياً واتباع أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تساعد على رفع سرعة وكفاءة العمليات إلى جانب تعزيز الاقتصاد الدولي".

وكشفت الدراسة أن كافة المؤشرات المتعلقة بقطاع المعلومات والاتصالات في دبي وبخاصة من ناحية تزايد انتشار أجهزة الهواتف النقالة والإنترنت تدل على تحقيق دبي لمكانة هامة توازي دول العالم المتقدمة. ووصل معدل انتشار الهواتف النقالة في دبي إلى 90%، وهذا ما يفوق معدلات انتشار الهوتف النقالة في أوروبا الغربية والتي تراوحت ما بين 80-82%.

كما توقعت الدراسة أيضاً ارتفاع معدل استخدام أجهزة الكمبيوتر والذي يقدر بنحو 20% وذلك في ضوء تزايد التوجه من قبل فئات المجتمع من الشباب وطلبة الجامعات للاعتماد بصورة كلية على أجهزة الكمبيوتر. وسيساهم النمو المتواصل لقطاع الأعمال في دبي والتطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع البناء في كافة أنحاء الإمارة في استقطاب مستثمرين جدد، الأمر الذي يساعد على رفع معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر.

وأشار العميد بن بليلة: "تفوق معدلات استخدام الهواتف النقالة في دبي معدلات استخدام الهواتف الثابتة، مما يعكس السعي المتواصل للإمارة تجاه تبني أحدث التقنيات المستخدمة. ونلتزم بزيادة الانفاق الشخصي على حلول تكنولوجيا المعلومات في دبي والذي بلغ حوالي 450 دولار خلال العام 2003 بهدف مواكبة آخر التطورات التقنية على الساحة العالمية ودفع عجلة النمو الذي تشهده الإمارة فضلاً عن الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين والمقيمين على حد سواء".

ومن ناحية أخرى، أشارت الدراسة بأن معدل إنفاق دبي على تكنولوجيا المعلومات يقدر بمعدل 2.7% فقط، بينما يقدر معدل إنفاق الدول المتقدمة بين 5- 12%.

وأضاف العميد بن بليلة: "في ضوء التوجيهات الحكيمة لسمو الشيخ محمد بن راشد، نطمح إلى تحقيق رؤية دبي المتمثلة في خلق إقتصاد قائم على المعرفة. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي شهدته الإمارة خلال فترة زمنية قصيرة، ندرك بأننا لا نزال في مقدمة الطريق نحو اعتماد تكنولوجيا المعلومات بوصفها عنصراً هاماً لتطوير مجتمع رقمي متكامل".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)