دبي توفر لزوارها أجمل شتاء في العالم! تعرف على مختلف التجارب السياحية التي يمكنك الاستمتاع بها

بعد انتشار فيروس كورونا والواقع الجديد للسفر، تلجأ العديد من الدول للبحث عن حلول لتنشيط السياحة، ومنها دولة الإمارات التي أطلقت حملة " أجمل شتاء في العالم"  في إمارة دبي بهدف تنشيط السياحة الداخلية،  وتستمر لمدة 45 يوماً بمشاركة من مختلف الهيئات السياحية في الدولة وبتنسيق مع  وزارة الاقتصاد، ودعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، من أجل تسليط الضوء على مختلف الخيارات السياحية المتنوعة التي تحفل بها دولة الإمارات، حيث تحاول تعويض  الزوار عن  كل ما فقدوه طوال العام. 

وتم إطلاق  حملة " أجمل شتاء في العالم" في إمارة دبي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، ضمن استراتيجية معينة بحيث تتضافر جميع الإمكانيات والجهود، للخروج بنتائج إيجابية تساهم بدعم السياحة في المرحلة المقبلة في مختلف إمارات الدولة. 

و تماشياً مع إطلاق هذه الحملة تقوم الإمارات بحملة كبيرة أيضًا  لتزويد جميع سكانها بلقاحات كوفيد المجانية والاختيارية . 

ويصادف إطلاق الحملة أحداث سنوية شهيرة مثل مهرجان دبي للتسوق الذي سيستمر حتى نهاية يناير 2021، وكذلك الفعاليات المدرجة على جدول فعاليات دبي والعروض الترويجية التي تقدمها مراكز التسوق والمحلات والمنشآت الفندقية والمعالم السياحية  حيث جميعها أيضَا ستشكل حافزاً لتشجيع السياحة الداخلية من خلال جذب المواطنين والمقيمين من الإمارات الأخرى للاستمتاع بالتجارب والعروض الكثيرة والمتنوعة التي تقدمها المدينة لهم.  و دعت دبي الضيوف أيضًا لزيارة مواقعها التاريخية ومتاحفها مثل حي الفهد التاريخي وقرية حتا التراثية. 

ومن الجدير بالذكر بأن جميع الأنشطة التي تروج لها الحملة هي أنشطة مناسبة للعائلات "، حيث تسلط هذه الحملة لمدة 45 يوما الضوء على العديد من المتاحف في المدينة، مثل متحف دبي ، ومتحف الشندغة، ومتحف القهوة، ومتحف المستقبل.

 كما أن صفاء الجو وروعته في هذه الفترة في الإمارات  فرصة للتعرف إلى المقومات الطبيعية والجغرافية والتراثية الجميلة في شتى أنحاء الدولة، من شمالها إلى جنوبها، والاحتفاء بالمزايا والمعالم الفريدة التي تمتاز بها كل إمارة من إماراتها، أي أنها الوقت المناسب لقضاء وقت عائلي بامتياز، حيث تستطيع الأسرة ممارسة الأنشطة والفعاليات والرياضات المثيرة والممتعة التي يمكن ممارستها في الهواء الطلق، بعيداً عن الأماكن المغلقة، كالرياضات المائية والرياضات الهوائية، والتنزّه في أحضان الطبيعة التي تكتسي الخضرة، والركض وركوب الدراجات الهوائية والدراجات الجبلية، والتخييم، وتنظيم رحلات السفاري في الصحراء، وارتياد الشواطئ، وغيرها من الأنشطة والرياضات التي تنطوي على متعة الاستكشاف والمغامرة.

وعلى ما يبدو أن الحملة حتى الآن جذبت العديد من الزوار الجدد، خاصة أنها تتزامن مع موسم الأعياد وعمليات الإغلاق الجديدة التي تم إدخالها في عدد من البلدان في العالم، خاصة بعد انتشار متغير كوفيد 19 الجديد في جميع أنحاء العالم، بدءا من  المملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية. 

وكانت الإمارات حققت موقع متميز في المجال السياحي خلال العقد الأخير حيث جذبت  أكثر من 10 ملايين زائر . 

وأيضًا كان للسياحة الداخلية  دور مهم في اقتصاد البلاد حيث  بلغت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي 23% خلال العام 2019، ووفرت  745 ألف وظيفة، و تم استقبال أكثر من 32 مليون نزيل عام 2019 بنسبة إشغال فندقي بلغت 73%.

ومما ساهم أيضًا في تعزيز هذه الحملة أن الشيخ محمد بن راشد أمر بشكل استثنائي  تمديد مجاني لجميع التأشيرات السياحية لمدة شهر واحد بعد أن أعرب بعض الزوار عن قلقهم بشأن التغييرات في خطط السفر وسط حظر سفر مؤقت صدر في عدد من الدول  حول العالم.

والبعض يرى أيضًا أن توطيد العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قد تساهم أيضا في نجاح هذه الحملة ، حيث استقبلت الإمارات في الفترة الماضية 50.000 سائح إسرائيلي ، ويُعزى هذا  الارتفاع الكبير في عدد الزوار الإسرائيليين ليس فقط إلى حاجة الإسرائيليين إلى وجهة آمنة دافئة وقريبة نسبيا، بالإضافة  إلى حاجتهم للاحتفال بموسم الأعياد في بلد يتيح لهم حرية التنقل التي يفتقرون إليها هذه الأيام.

هل برأيك أن هذه الحملة ستحقق ما تطمح له دبي بالوصول لأشهر وجهة سياحية بعد حالة الطوارئ التي فرضتها الجائحة ؟