أعلن مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث "دبيوتك"، العضو في تيكوم للاستثمارات، اليوم، عن بدء عمليات مجمع المختبرات، الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والذي أصبح جاهزاً بالكامل لانتقال الشركات.
وقد تم حجز جميع أجنحة الطابق الأرضي الأربعة. وتقوم بعض الشركات الجديدة بوضع اللمسات الأخيرة على التشطيبات النهائية وتركيب المعدات في مختبراتهم. وتتضمن هذه الشركات ماكيه الشرق الأوسط، الرائدة في تشغيل نظم وحدات العناية المركزة، والمرحلة الأولى من المختبر الوطني المرجعي لشركة مبادلة للرعاية الصحية، وهي مبادرة تم إطلاقها في إطار شراكة مع مؤسسة مختبرات أمريكا القابضة، إحدى أكبر شركات المختبرات الطبية وأكثرها خبرة في العالم.
وقد تم تصميم مجمع المختبرات فائق الحداثة الذي يضم 256 ألف قدم مربع من المساحات المجهزة للتأجير، لاستضافة الأنشطة المتعلقة بالتقنيات الحيوية والعلوم الحيوية وصناعة الأدوية، بما في ذلك الأبحاث والتطوير، والتشخيص، والتحليل، والتدريب على استخدام المعدات والتجهيزات.
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور ماركو باكنتي، المدير التنفيذي في دبيوتك: "يعد مجمع المختبرات أكبر منشأة مخصصة للمختبرات في منطقة الشرق الأوسط، وهو يمثل منعطفاً هاماً في مسيرة تطوير مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث. وسيستضيف المجمع نخبة من أبرز الباحثين ومديري تطوير الأعمال في العالم، من المجالات الأكاديمية والصناعية على حد سواء، والذين سيعملون بتعاون وثيق بموجب ترخيص من دبيوتك".
وأضاف: "يمثل المجمع الموقع المثالي لتشجيع ودعم مبادرات العلوم الحيوية حيث يتم وضع أفكار جديدة وتطويرها إلى أعمال قابلة للاستمرار والنمو، بما يسهم في دعم جهود دبي لبناء وتطوير اقتصاد المعرفة في المنطقة".
ويتيح مجمع المختبرات لشركاء الأعمال في دبيوتك إمكانيات واسعة لإجراء عمليات الأبحاث والتطوير المخبرية، وتنفيذ برامج الاختبار والتدريب في بيئة مثالية صممت خصيصاً لهذه الغاية، إضافة إلى صياغة الأفكار التي تحفز على الإبداع، وتسهيل التواصل بين الباحثين ومديري القطاع.
ويضم المجمع من أربعة أجنحة أطلق عليها تسميات (أي، سي، تي، جي،) وفقاً لاختصارات أسماء القواعد النووية المكونة للمادة الوراثية.
ويتسع المجمع الذي تم تصميمه من قبل شركة CUH2A، رائدة الشركات المعمارية المتخصصة بتصاميم المراكز والمؤسسات العاملة في قطاع الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، لما يصل إلى 160 مختبراً تم تصميمها بما يتوافق مع معايير السلامة الحيوية من الفئة الثالثة.
هذا، وقد شهد مجمع العلوم الحيوية نمواً ملحوظاً في عام 2009، حيث ارتفع عدد شركاء الأعمال من 46 إلى 65 شركة، مع تسجيل 19 شركة جديدة لتوسيع حضورها في الشرق الأوسط الذي يشهد نموا سريعاً في سوق التقنيات الحيوية.
ويوفر دبيوتك حزمة متكاملة من المزايا والتسهيلات لمساعدة شركات العلوم الحيوية على تطوير أعمالها في منطقة الشرق الأوسط. كما يهدف دبيوتك إلى توفير البنية التحتية اللازمة لجميع المؤسسات والشركات العاملة في قطاع العلوم الحيوية على صعيد الأبحاث والإنتاج، بما في ذلك قطاعات الزراعة والبيئة، والأعمال البحرية الحيوية.
ويمكن لكبرى الشركات العالمية من مختلف التخصصات أن تتواصل مع إدارة دبيوتك بهدف توفير مزيج متوازن من الشركات بما يضمن تحقيق النجاح في تطوير مبادرات جديدة في مجال التقنيات والعلوم الحيوية.
يذكر أن مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث، الذي انطلق في عام 2005، يهدف إلى إنشاء أكبر مجمع لعلوم الحياة في الشرق الأوسط ، باعتماد استراتيجية مستدامة. ويقوم نموذج العمل في المجمع على توفير بيئة مثالية لكبرى الشركات العالمية في قطاع العلوم الحيوية والأبحاث من خلال الاستفادة من موقعه في دبي، وتوفير مزايا المنطقة الحرة، وإنشاء بنية تحتية ذات مستوى عالمي.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)