أعرب خبير بحري يعمل في أحد مراكز الأبحاث في البحر الكاريبي عن توقعه بتحول معظم صادرات منطقة الشرق الأوسط إلى الشحن البحري خلال السنوات المقبلة.
وأوضح نيجل سميث، ممثل شركة "سانت كيتز ونيفز إنترناشيونال شيب ريجيستري" والخبير في القطاع البحري في تصريح له قبيل مشاركته في قمة سي تريد الشرق الأوسط البحرية 2006، بأن قطاع الشحن البحري سيشكل خلال المرحلة المقبلة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
وقال سميث: "تعتبر منطقة الشرق الأوسط بوابة العبور من الشرق الأقصى إلى أوروبا، وبفضل وجود أحدث المرافق اللوجستية وأكثر الموانئ تطوراً فيها، نتوقع نمو قطاع الشحن البحري فيها بنسبة 80% إلى 90% في غضون عامين".
وتسعى حكومة سانت كيتز ونيفز، الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي، عبر مشاركة في القمة بوفد رفيع المستوى يترأسه وزير مالية الجزيرة، إلى استقطاب المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط للاستثمار في المشاريع الخاصة التي يتم تطويرها في الجزيرة.
وقال سميث: "تعمل أكثر من نصف السفن المسجلة لدينا في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يدعونا إلى الاهتمام بتعزيز الفرص المتاحة لمستثمري هذه المنطقة من العالم. ونمتلك حالياً 250 سفينة مسجلة بحمولة قصوى تزيد عن 750 ألف طن. ووفقاً لدراسات خبراء الشحن البحري، يعتبر الكاريبي من أسرع المناطق نمواً في هذا القطاع من حيث عدد السفن المسجلة وذلك بمعدل 14 سفينة شهرياً".
وأضاف: "تعمل حكومتنا على تعزيز تمثيلها الدبلوماسي في المنطقة وذلك من خلال تعيين قنصل فخري في دبي، الأمر الذي سيساهم في تطوير العلاقات التجارية وازدياد عدد السفن المسجلة لدى "سانت كيتز ونيفز".
وتستضيف قمة سي تريد الشرق الأوسط 2006، التي تعقد خلال شهر ديسمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، أبرز اللاعبين العالميين في القطاع البحري، من 32 دولة مختلفة إضافة إلى أجنحة لكل من الصين والدنمارك وفرنسا وفنلندا وألمانيا والهند والنمسا وباكستان وتركيا.
من جهته، أوضح "كريس هايمن"، مدير إدارة شركة "سي تريد"، الشركة المنظمة للحدث: "يشارك معنا في الحدث هذا العام، عارضون من دول البحر الكاريبي ودول البلقان وأوروبا والأمريكيتين ودول الشرق الأوسط ودول شرق آسيا والدول الإسكندنافية وشبه القارة الهندية. وتغطي نشاطات العارضين مختلف القطاعات البحرية بما في ذلك قطاع الشحن وبناء وإصلاح السفن وشركات تسجيل السفن وأصحاب السفن ومزودو المعدات وشركات تأمين السفن ووكالات إدارة وتشغيل السفن".
وأضاف: "تتيح مشاركة عارضين من مختلف القطاعات البحرية ومن مناطق مختلفة من العالم فرصة مثالية لكل منهم لإقامة علاقات شراكة والتعرف على أحدث التطورات التي يشهدها القطاع. ويؤكد النمو الذي تحظى به قمة سي تريد الشرق الأوسط أهمية عقد تجمع من هذا النوع في منطقة تعتبر من أكثر المناطق حيوية على صعيد التجارة البحرية".
ويعد الشحن البحري أحد ثلاث قضايا رئيسية سيتم مناقشتها خلال القمة إضافة إلى السياحة البحرية وقطاع اليخوت الفاخرة. كما ستشهد قمة سي تريد الشرق الأوسط البحرية 2006 ورش عمل تدريبية لوكلاء السياحة البحرية.
وبالتزامن مع فعاليات القمة، سيتم تنظيم "جوائز دبي الدولية للملاحة"، الحدث المتخصص الذي يهدف إلى تكريم أبرز الانجازات في قطاع الملاحة في غرب ووسط آسيا يوم الاثنين 4 ديسمبر 2006.
وتنعقد قمة سي تريد الشرق الأوسط الملاحية تحت الرعاية والدعم الرسمي لمدينة دبي الملاحية ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى جانب دعم غرفة تجارة وصناعة دبي وموانئ دبي العالمية.
وتقام القمة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وتضم قائمة الرعاة الرئيسيين لها شركة طاقة الخليج الملاحية وخطوط الشحن التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما يحظى الحدث برعاية كل من البرج اندستريز، مجموعة أكوا، "بي أند بي مارين"، بلك شيبينج اند تريدنج، تشارترد تريد جلوبال، حوض دبي الجاف، "أتش أس بي سي"، لويدز ريجستير، نيكو انترناشيونال، نورتون روز، سكان ترانس الشرق الأوسط.
للحصول على المزيد المعلومات عن قمة سي تريد الشرق الأوسط الملاحية 2006، يرجى زيارة الموقع الرسمي للحدث www.seatrade-middleeast.com .
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
