يفتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاربعاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والتي بلغت تكلفة إنشائها أكثر من عشرة مليارات ريال (5ر2 مليار دولار) ، وذلك بحضور عدد من ملوك ورؤساء الدول وعدد كبير من رؤساء الجامعات العالمية والعلماء ورجال الإعلام والثقافة .
ونقلت الصحف السعودية اليوم عن البروفيسور تشون فونغ شي ، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، تأكيده على تحقيق رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز من إنشاء مؤسسة بحثية عالمية بمقاييس القرن الحادي والعشرين ، وأن تكون منارة من منارات المعرفة ، وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب ، لتؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية ، "مستعينة بالله ثم بالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز".
وقال فونغ شي إن جامعة الملك عبد الله لن تكون مجرد جامعة "تحظى بهبة سخية فقط ، بل ستمثل نقلة نوعية على الصعيد العلمي والتنظيمي بإجراء أبحاث مؤثرة لا تحدها التخصصات".
وتضم الجامعة 80 أستاذاً ، وعشرة تخصصات علمية وعشرة مراكز أبحاث ، وستتخصص في مجال الدراسات العليا في عدد من التخصصات :
وهي الطاقة والموارد الطبيعية والبيئية والتكنولوجيا الحيوية وعلوم وأبحاث المواد الدقيقة مثل النانو والرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر.
وفي مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح، قال رئيس مجلس امناء الجامعة ووزير النفط السعودي علي النعيمي الذي قام بدور اساسي في انشاء الجامعة ان هذه الاخيرة "تمثل منعطفا بالنسبة لمستقبل المملكة". واضاف ان بلاده، وبالرغم من كونها اغنى بلد بالنفط في العالم، عليها ان "تنوع اقتصادها المستقبلي".
وذكر النعيمي ان الجامعة تمثل واحدا من اكبر انجازات حياته المهنية معربا عن رغبته في ان "تساهم (الجامعة) في تحسين مستوى الحياة في العالم". وردا على سؤال حول الابحاث التي ستجريها الجامعة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، قال النعيمي ان "السعودية تنتج اليوم حوالى ثمانية ملايين برميل من الخام يوميا (..) وعلينا ان ننتج طاقة شمسية توازي" هذا الانتاج النفطي اليومي.
وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة اضافة الى تجهيزات تقنية من الاحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1,5 مليار دولار. وسبق للجامعة ان اطلقت برامج مشتركة للابحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الاميركية.
كما انشأت الجامعة وحدات للابحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات. وقال رئيس الجامعة السنغافوري شون فونغ شيه لوكالة فرانس برس "قبل سنتين، لم يكن هنا الا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من افضل البنى التحتية للابحاث في العالم".
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)