وقعت "جمارك دبي العالمية" الرائدة في توفير الحلول الجمركية على الصعيد العالمي والتابعة لـ"دبي العالمية"، اتفاقا اليوم الخميس (5 يوليو) مع الحكومة الجيبوتية من أجل إنشاء وإدارة منطقة حرة للسيارات والآليات الثقيلة في العاصمة الجيبوتية.
ووقع الاتفاق كل من سعادة حمد محمد فاضل المزروعي المدير التنفيذي لـ"جمارك دبي العالمية" ومعالي علي فرح السويه وزير المالية في جمهورية جيبوتي.
واشترت جمارك دبي العالمية بموجب هذا الاتفاق قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 570 ألف متر مربع لإقامة المنطقة الحرة للسيارات والآليات الثقيلة وقطع الغيار ومصانع لتجميع الشاحنات.
وتأتي هذه الخطوة بناء على خطة طويلة الأمد سوف تظهر نتائجها الإيجابية تباعا على المديين المتوسط والطويل بناء على اقتراح تقدمت به "جمارك دبي العالمية" في أوائل العام الجاري بهدف وضع حجر الأساس لبنية تحتية خاصة بخدمات النقل اللازمة لدعم الدور الحيوي الذي تلعبه جيبوتي باعتبارها البوابة التجارية إلى المناطق الداخلية من شرق أفريقيا.
وأكد المزروعي خلال التوقيع على العقد في المقر الرئيسي لجمارك دبي العالمية في دبي أن "المنطقة الحرة للسيارات والآليات الثقيلة في جيبوتي سوف تشكل مرفقا متطورا يضاف الى الإنجازات التي حققتها جمارك دبي العالمية من خلال إدارة وتطوير الجمارك الجيبوتية، بالإضافة الى المشاريع العملاقة التي تعمل عليها عدد من المؤسسات والشركات التابعة لدبي العالمية وخصوصا موانئ دبي العالمية وجافزا العالمية ونخيل العقارية".
وقال "إننا نؤمن بأن هذه المنطقة ستشكل حلقة وصل حيوية في شبكة سلاسل التوريد التي كانت حكومة جيبوتي وما تزال تعمل على إتمامها بتبصر والتزام تامين على مدى السنوات الست الأخيرة. أن جمارك دبي العالمية عاقدة العزم على إنجاح هذا الاستثمار طويل الأمد".
وستضم المرحلة الأولى من المشروع حوالي مائة معرض مفتوح للسيارات والشاحنات والآليات الثقيلة والمستودعات وورش تجميع الشاحنات ومواقف سيارات واسعة.
من جهته اعتبر وزير المالية الجيبوتي "أن إقامة المنطقة الحرة للسيارات والآليات الثقيلة في جيبوتي جاءت من أجل تلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل في جيبوتي التي أضحت واحدة من أكثر نقاط العبور التجاري ازدحاماً في شرق أفريقيا. إننا نؤمن بأن جمارك دبي العالمية وبعد أدائها الجدير بالثناء في تحويل الصورة التي كانت عليها إدارة الجمارك في جيبوتي، تتمتع بالخبرة اللازمة لتوفير القيادة المناسبة لمشروع منطقة السيارات والآليات الثقيلة. إنها بالفعل خطة إستراتيجية من شأنها أن تقدم دعماً إضافيا لعملية التحديث وتغيير وجه البلاد. إن هدفنا يتجسد في جعل هذه المنطقة مركزاً إقليمياً لتجارة وخدمات السيارات والآليات الثقيلة".
وبفضل موقع جيبوتي الاستراتيجي على المدخل الجنوبي إلى البحر الأحمر، برز ميناء جيبوتي الحديث ونقاط جماركها المتطورة كمعبر للسلع والبضائع المتوجهة إلى شرق ووسط أفريقيا.
وستشكل منطقة السيارات المزمع إنشاؤها محطة توقف للآلاف من الآليات الثقيلة التي تعبر جيبوتي يومياً وهي محملة بالبضائع والحاويات من موانئ الدولة إلى أثيوبيا المجاورة ودول إفريقيا الأخرى.
ومن المتوقع أن تزداد حركة المرور بشكل منتظم أثناء وضع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين السوق المشتركة لدول إفريقيا الشرقية والجنوبية (كوميسا) ومن بينها جيبوتي، موضع التنفيذ على مدى السنوات القليلة المقبلة.
ومن بين التسهيلات التي تخطط جمارك دبي العالمية لتقديمها في المنطقة الحرة للمركبات والآليات الثقيلة في جيبوتي وضع نقاط تخليص جمركي ثابتة، وإقامة مجموعة من ورش صيانة وتصليح السيارات وساحة خاصة للمزادات العلنية ومكاتب لتسجيل السيارات ومكتب إصدار التأشيرات وبناء مدينة تضم شققا سكنية ومدارس للمقيمين على أرض المشروع، ومكاتب أخرى لشركات التأمين والتأجير والمصارف ووكالات الشحن بالإضافة الى عدد من المستودعات والمطاعم ومحلات البيع بالتجزئة.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
