سجلت الاستثمارات الأجنبية في تونس تراجعا كبيرا العام الماضي. وقالت مصادر اقتصادية تونسية رسمية :" إن قيمة الاستثمارات الأجنبية في تونس بلغت خلال العام الماضي 808.7 مليون دينار (الدولار يعادل 1.27 دينارا)، مسجلة بذلك تراجعا عما تم تحقيقه عام 2002، وذلك بنسبة 32.1 في المائة".
من ناحية أخرى كشفت المصادر أن الاستثمارات المالية شهدت تطوّرا بنسبة 55 في المائة لتصل إلى 36.9 مليون دينار، كما سجلت الاستثمارات الأجنبية دون احتساب مداخيل الاستثمار المتأتية من شركة "أوراسكوم" و"سوسياتاي جنرال" الفرنسية، التي أتمت سنة 2002 تطّورا بنسبة 7.1 في المائة لتبلغ 755.4 مليون دينار، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء قدس برس .
ويعود تراجع الاستثمارات الأجنبية في البلاد أساسا إلى تقلص مداخيل الاستثمار في قطاع السياحة، الذي سجّل استثمارات بلغت 15.3 مليون دينار، أي بتراجع نسبته 30.1 في المائة، وذلك نتيجة الظرف الاقتصادي غير الملائم الذي عاشه القطاع على امتداد عامي 2002 و2003، إضافة إلى تراجع مداخيل الاستثمار في قطاع الطاقة بنسبة 14.9 في المائة، والذي بلغ 364 مليون دينار، بالإضافة إلى غياب مداخيل استثمارات جديدة تضاهي مداخيل الاستثمارات التي أحدثتها شركة "أوراسكوم" و"سوسياتاي جنرال" الفرنسية عام 2002، والتي كانت بقيمة 435.7 مليون دينار.
وعلى صعيد أخر، بلغ حجم المبادلات التجارية التونسية مع الخارج خلال شهر كانون الثاني 2004 ما قيمته 1002.6 مليون دينارا عند التصدير و 1163.9 مليون دينارا للتوريد مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 14.3 بالمائة على مستوى الصادرات و 3.9 بالمائة على مستوى الواردات مقارنة مع نفس الفترة من عام 2003 . وتقدر نسبة تغطية الواردات بالصادرات حسب معطيات وزارة التنمية والتعاون الدولي ب1ر86 بالمائة مقابل 78 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2003 . ( البوابة)
