توقعات بحدوث نمو كبير في سوق صكوك الشركات والصكوك الوطنية

تاريخ النشر: 24 مايو 2007 - 10:46 GMT

سيستقطب المؤتمر العالمي الثالث لصناديق الإستثمار و أسواق رأس المال الإسلامي الذي سينعقد بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات في مملكة البحرين من 26 إلى 28 مايو الجاري عدداً كبيراً من المستثمرين ومدراء الصناديق و ممثلين من مؤسسات مالية عالمية للتباحث بشأن توقعات العديد من الخبراء بقرب حدوث طفرة كبيرة في أسواق رأس المال الإسلامي وصناديق الاستثمار الإسلامية.

وتظهر آخر الإحصائيات المتوفرة أن إصدارات الصكوك الإسلامية في دول الخليج والدول العربية الأخرى خلال الربع الأول من عام 2006 وصلت إلى 14 مليار دولار. وفي الوقت الذي ارتفع فيه معدل نمو الصكوك في الخليج بنسبة 45% من عام 2001 إلى 2005، فإنه من المتوقع أن تصل إصدارات الصكوك إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وهذا يمثل تطوراً مهماً جديداً في أسواق المال العالمية بما يجعل هذا القطاع الأسرع نمواً في قطاعات التمويل الإسلامي.

وتفيد تقارير السوق بأن سوق التمويل الإسلامي قد نما خلال العقد الماضي بنسبة تزيد عن 20% سنوياً وأن تقديرات قيمة هذا السوق عبر العالم اعتباراً من فبراير 2007 تراوحت بين 200 و 400 مليار دولار.

وقد ارتفع معدل إصدارات صكوك الشركات والصكوك الوطنية بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، حيث تقترب دول كاليابان من إصدار صكوك وطنية لأول مرة في تاريخها. و يذكر أن استحواذ شركة موانئ دبي العالمية على شركة "بي اند أو" العالمية كان من خلال إصدار صكوك بقيمة 3,5 مليار دولار من دبي. كما قامت شركتا دار الاستثمار الكويتية وأديم للاستثمارات بشراء حصة في "آستون مارتين" من خلال الصكوك. 

وقال أحمد عباس، الرئيس التنفيذي لمركز إدارة السيولة المالية "إن دخول والتزام مؤسسات كبرى مثل سيتي بنك و "دويتشه بنك" و"اتش إس بي سي" وغيرها بهذا القطاع يمثل برهاناً على الإمكانيات الواعدة للصكوك ونموها المذهل. وقد دخلت هذه المؤسسات هذا المجال بهدف القيام بالإصدارات وليس لأغراض أخرى".

أما اللاعبون الرئيسيون في السوق على صعيد  حجم السوق فهم بنك دبي الإسلامي وباركليز كابيتال، بينما يحتل مركز إدارة السيولة المالية المرتبة الأولى في القائمة على أساس عدد إصدارات الصكوك.

وسيخصص المؤتمر العالمي للصناديق الإسلامية ورأس المال الإسلامي جلسة تركز على سوق الصكوك العالمية والأفق والتوقعات الخاصة بالصفقات الضخمة حيث سيقوم شمسون حسين، مدير سوق الديون في مؤسسة "سي آي إم بي" الإسلامية بتقديم ورقة عمل خاصة، فيما يقوم أحمد عباس، الرئيس التنفيذي لمركز إدارة السيولة المالية وهاريس عرفان، مدير الأسواق العالمية في "دويتشه بنك" بمناقشة و تقييم الموجة المقبلة و التوجهات المستقبلية في نظم الصكوك الإسلامية. 

أما الجهات الاستثمارية الداعمة للمؤتمر كشركاء استراتيجيين من فئة البلاتينيوم فهم دار الاستثمار وبنك البحرين الإسلامي وبنك مسقط الدولي وآديم للاستثمار.

وفي هذا السياق قال يوسف صالح خلف، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي "يسرنا أن نشارك في المؤتمر العالمي الثالث لأسواق رأس المال الإسلامي من خلال شراكة بلاتينية في وقت تشهد فيه الساحة المصرفية تطورات كبيرة على صعيد أسواق رأس المال الإسلامية".

و يذكر أن بنك البحرين الإسلامي قد حقق الريادة في تطبيق التعاملات الاستثمارية والمالية الإسلامية وتميز في توفير مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات للأفراد والأعمال التجارية والمؤسسات المالية، حيث تأسس البنك سنة 1979 و كان بذلك أول بنك تجاري إسلامي في مملكة البحرين و منذ ذلك الحين حقق البنك نمواً كبيرا في عملياته التجارية، حيث بلغ إجمالي أرباح المساهمين حوالي 75 مليون دينار بحريني و فاقت موجودات البنك 436 مليون دينار بحريني إلى حدود 31 سبتمبر 2006. 

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن