توقعات بانخفاض اسعار الوحدات السكنية في ابوظبي مع زيادة المطروح منها في السوق

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2009 - 08:40 GMT

من المتوقع ان تقود الزيادة في عدد الوحدات السكنية المطروحة في ابوظبي ملاك العقارات الى اتباع مرونة اكثرفي التعامل مع اسعار الايجارات قياسا بالاسعار في دبي التي تشهد تراجعا ملحوظا وفقا لآخر التقارير الدورية التي تصدرها شركة استيكو، الشركة الرائدة في قطاع الخدمات العقارية في الامارات.

وذكر تقرير صادر عن شركة استيكو ان ابوظبي تشهد زيادة في المعروض من الوحدات العقارية السكنية مع طرح المزيد منها في السوق بما فيها 1,000 شقة سكنية خلال الربع الاخير من العام الجاري في عدة مناطق رئيسية مثل مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ومنطقة مصفح.

واضاف تقرير استيكو للربع الثالث من 2009 حول المشهد العقاري في ابوظبي ان تأجير هذه الشقق يسير في الغالب بصورة بطيئة نتيجة عدم التكافؤ في التوقعات بين الملاك والمستاجرين المحتملين فيما يخص اسعار الايجارات. ويعد هذا الامر طبيعيا حيث ستسود حالة الانخفاض في الاسعار مع زيادة المعروض من الوحدات السكنية في السوق الى جانب خيارات اخرى اكثر جذبا بالنسبة للمستأجرين بما فيها خيار السكن في دبي، بأسعار اقل وميزات اكثر، والعمل في ابوظبي.

واظهر التقرير، الذي يقدم تحليلات مستقلة حول اوضاع السوق، ان هناك حوالي 400 شقة سكنية سوف تطرح في السوق خلال هذا الشهر الى جانب المزيد من الشقق التي ستطرح بعد تجهيزها في مدينة خليفة "ايه". 

وذكرت الين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة استيكو ان جاذبية اسعار الايجارات المنخفضة والمردود المالي الجيد للمال في دبي تتجلي بوضوح من خلال حجم الحركة على شوارع ابوظبي من قبل المتنقلين بين دبي والعاصمة الاماراتية صباحا ومساءا.

وقالت: "اعتقد انه مع طرح وحدات سكنية بميزات اكثر جودة في ابوظبي خلال فترة الستة اشهر او الاثني عشر شهرا القادمة، بما فيها الوحدات السكنية في مشاريع مارينا سكوير وابراج الشمس والسماء، فان الكثير ممن يتنقلون يوميا بين دبي وابوظبي سوف يضعون في اعتبارهم فرصة السكن في هذه المناطق الجديدة. ومع ذلك فان قرار هذه الفئة الهامة من المستأجرين المحتملين سوف يعتمد على مقارنة اسعار الايجارات في هذه المناطق بمثيلاتها في دبي خصوصا في المناطق الجديدة القريبة من ابوظبي مثل دبي مارينا".

وذكرت جونز ان اتخاذ خطوة الانتقال الى سكن ما خلال هذه الفترة يتطلب وقتا مضيفة: "يتوجب على الكثير من المستأجرين المحتملين اخطار ملاك المباني التي يقطنونها في الوقت الحاضر على اعتبار ان الزوج او الزوجة ربما يكون لا يزال احدهما مرتبط بوظيفة ما في دبي الى جانب مسألة ارتباط ابنائهما بالمدارس الامر الذي لن تستقر معه دينامكية السوق حتى الصيف القادم".

وحول تغير نهج وممارسات وكلاء التأجيرفي ظل النمو الذي يشهده السوق العقاري في ابوظبي، اشار التقرير الى ان الكثير من وسطاء التأجير كانوا في السابق يفرضون رسوما مالية على المستأجرين المحتملين لمعاينة اي وحدة يرغبون في استئجارها الى جانب عدم استعدادهم للرد على استفساراتهم على الهاتف. واضاف التقرير: "الوضع تبدل خلال هذا العام بالنسبة لغالبية وكلاء التأجير حيث باتوا يعرضون طلب توفير نقل المستأجرين المحتملين بسياراتهم لمعاينة مختلف الشقق والوحدات السكنية المتوفرة لديهم دون اي مقابل مادي ما يعكس الوضع القائم بأن هناك الكثير من الشقق السكنية ظلت شاغرة لاشهر".

 ووفقا لتقرير استيكو، فقد واصلت مناطق الخالدية والكورنيش مركزها من حيث ارتفاع الطلب على وحداتها السكنية غير ان المستاجرين بدأوا في البحث عن بدائل متوفرة في الضواحي المحيطة بأبوظبي. ويبلغ معدل اسعار الايجار في منطقة الكورنيش لشقة بغرفة او غرفتين او ثلاث غرف 130,000 و175,000 و220,000 درهم على التوالي مقارنة باسعارهم في فترة الطفرة التي بلغت 180,000 و260,000 و350,000 درهم.
 
واضاف التقرير كذلك الى ان المباني والابراج السكنية المزودة بمرافق للياقة البدنية والصحية وحمامات السباحة تبدو مغرية لتشجيع الطلب عليها تمشيا مع متطلبات الحباة العصرية وهو ما يظهر في مرافق المشاريع الجديدة مثل مارينا سكوير وكابيتال بلازا و مينا بلازا.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)