تقرير: 267 بنكا اسلاميا تدير أصولا بقيمة 262 مليار دولار

تاريخ النشر: 11 أبريل 2005 - 07:33 GMT

قال تقرير مالي متخصص نشر: ان هناك اكثر من 267 مؤسسة مصرفية ومالية اسلامية تدير اصولا يبلغ حجمها 262 مليار دولار بنسبة نمو سنوية بين 10 و15 في المائة. وقال تقرير لشركة الفجر للاستشارة الاقتصادية والادارية بمناسبة تنظيمها المؤتمر المصرفي الاسلامي الثاني خلال الفترة من 17 و18 من الشهر الجاري:" ان حجم الودائع في المصارف الاسلامية يبلغ اكثر من 201 مليار دولار في حين تنمو سنويا بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة" .وأضاف :" ان هذه المؤسسات تحقق معدل نمو في صافي الأرباح بالنسبة الى حقوق المساهمين مابين 12 و14 في المائة".

وأشار الى أن عدد المصارف الا سلامية بلغ نحو اكثر من 267 موزعة على نحو 45 دولة تشمل معظم دول العالم الاسلامي وأوروبا وأميركا الشمالية وبعض المناطق الأخرى فيما يقدم 300 بنك تقليدي منتجات مصرفية اسلامية.وقال :" ان الدراسات تشير الى أن هذه المعدلات في نمو المصارف الاسلامية ستشهد ازديادا خلال السنوات المقبلة لكن ذلك سيكون مرتبطا بمدى قدرة المؤسسات المالية الاسلامية على تلبية احتياجات عملائها من خلال تعزيز الثقة وطرح منتجات جديدة تلبي تطلعات قطاعات اقتصادية كبيرة".

وتوقع التقرير، وكما ذكرت صحيفة اليوم السعودية، أن تكون المصارف الاسلامية مسؤولة عن ادارة ما بين 40 الى 50 في المائة من اجمالي مدخرات العالم الاسلامي خلال السنوات العشر المقبلة خاصة بعد اتجاه العديد من المصارف التقليدية العريقة لفتح فروع أو نوافذ اسلامية حتى لا تخسر بعض العملاء مع تزايد الطلب على خدمات المصارف الاسلامية.وقال :" انه من الواضح أن المصارف الاسلامية أصبحت ركيزة أساسية في السوق المالية العربية بل أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه فمعظم البلاد العربية توجد فيها مصارف ومؤسسات تمويل واستثمار اسلامية".وأضاف :" إن خبراء المصارف في العالم أشاروا الى ان المصارف الاسلامية في الدول الاسلامية والعربية تحتفظ بأصول تزيد على تلك الموجودة في البنوك التقليدية ولكن لا توجد أدوات مالية كثيرة تستطيع أن تستثمر هذه السيولة فيها".

واوضح ان تقريرا أصدره مؤخرا المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الاسلامية الذي يتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرا له ان حجم أصول المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية ارتفع من 5ر22 مليار دولار قبل خمس سنوات الى 5ر49 مليار دولار في العام 2003 وعزا التقرير سبب النمو بشكل أساسي الى دخول عدد كبير من المؤسسات الى صناعة المال الاسلامية التي تشهد طلبا متزايدا في الاسواق العربية والعالمية.

واشار الى ان خدمات المصارف الاسلامية اصبحت أكثر تنوعا الآن من الخدمات المقدمة من المصارف التقليدية وبالتالي أصبحت لدى المصارف الاسلامية منافذ للتمويل تستوعب الموارد التي لديها ولم تعد تعاني من فائض في الموارد كما كان الحال عند انطلاق العمل المصرفي الاسلامي .وقال :" ان البنوك الاسلامية فرضت واقعا جديدا على السوق المصرفية العالمية واقتحمت مصطلحات المشاركة والصكوك والتكافل قواميس البنوك الغربية واستطاعت البنوك الاسلامية أن تطرح مفهوما جديدا في التعاملات المصرفية وليس أدل على ذلك من سعي العديد من البنوك العالمية لانشاء أقسام اسلامية لتلبية الطلب المتزايد لعملائها المسلمين على الخدمات المصرفية التي تتوافق وتعاليم الشريعة الاسلامية".

وعلى صعيد متصل اوضح ان تجربة البنوك الاسلامية في منطقة الخليج باتت من التجارب التي يحتذى بها لاسيما بعد أن حققت عوائد مجزية خلال الأعوام الماضية . وأشار الى ان بيت التمويل الكويتي بيتك الذي يحتل في السوق الكويتي حصة تبلغ حاليا 35 في المائة وقع أخيرا عملية تمويل بنظام المرابحة تصل قيمتهما الى 70 مليون دولار.واوضح انه تم مؤخرا تسجيل بنك بوبيان الذي يبلغ رأسماله 100 مليون دينار كويتي موزعة على ألف مليون سهم في سجل البنوك الاسلامية لدى بنك الكويت المركزي .

وحول نمو عدد المصارف الاسلامية في دول عربية أخرى اوضح ان عدد البنوك الاسلامية التي تسعى لدخول السوق السوري ارتفع الى ثلاثة مصارف فيما نجحت البنوك الاسلامية في اليمن في اثبات وجودها في السوق المصرفية خلال فترة قصيرة اذ وصلت قيمة مجوداتها الى ما يقرب من 800 مليون دولار وبلغت أرباحها ما نسبته 16 فى المئة من أرباح القطاع المصرفي اليمني وعزا التقرير النمو المتسارع للقطاع المصرفي الاسلامي وتزايد الاقبال العالمي عليه الى عوامل مرتبطة بأسلوب عمل البنوك الاسلامية ذاتها ومن هذه العوامل اتجاه معظم المصارف الاسلامية الى تأسيس محافظ استثمارية محلية وصناديق استثمار في الأسهم العالمية مما أدى الى توسع قاعدة السوق أمام هذه المصارف وازدياد الخدمات المالية والاستثمارية التي تقدمها حتى بلغ عدد برامج التمويل الاسلامي التي تقدمها مثل هذه البنوك 26 برنامجا.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)