يحصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شهريا على 26 مليون سنتيم. وهو أعلى راتب في الدولة حسب تقرير نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية. وقد يصل إلى ما يقارب 48 مليون إذا احتسبنا العلاوات الشهرية إلى جانب استفادته من امتيازات المنصب؛ من إقامات وخدم ووسائل نقل والعديد من الخدمات المجانية الأخرى. ويساوي راتب الرئيس عشرة أضعاف راتب موظف بسيط. هذا دون احتساب العلاوات والامتيازات التي يتحصّل عليها رئيس الجمهورية، لأنها تفوق بكثير قيمة الراتب الشهري.
وعند مقارنة راتب الرئيس الجزائري ، الذي يبلغ حوالي 4000 أورو برواتب حكام ورؤساء دول أخرى، نجده بعيدا عن رواتب الرؤساء في أوروبا والدول العربية؛ فمثلا يتقاضى رئيس الجمهورية الفرنسية 6714 أورو شهريا، فيما يصل راتب الرئيس القبرصي إلى 10374 أورو. أما رئيس الوزراء البريطاني فيحصل شهريا على 15249 أورو ونظيره الإسباني 7296 أورو، وأغنى الرواتب المحصل عليها في أوروبا هو راتب المستشارة الألمانية أنجيلا مركل المقدّر بـ 21262 أورو.
في المقابل يعتبر الرؤساء الأفارقة من أفقر الرؤساء؛ حيث يصل أجر الرئيس الزامبي مثلا إلى 1341 دولار، أما الحكام والملوك والأمراء العرب، خاصة الخليجيين فهم أغنى رؤساء العالم. فالملك المغربي يتقاضى أجرة شهرية تقدر بـ 36000 أورو، إلى جانب حصته من ميزانية العرش الملكي المقدرة سنويا بـ 216 مليون أورو، في حين يعد، حسب مجلة فوربس الأمريكية، ملك السعودية هو الأثرى في العالم وتبلغ ثروته 21 مليار دولار، وبالإضافة إلى راتبه، يستفيد من 10000 دولار شهريا من عائدات البترول.
وعودة إلى الجزائر، حيث يتقاضى رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم راتبا شهريا يصل إلى 22 مليون سنتيم دون احتساب العلاوات والامتيازات الأخرى. ويتقاضى نفس الراتب كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بالسايح ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير بابس. أما تشكيلة الجهاز التنفيذي فتختلف الرواتب فيها؛ حيث يتقاضى وزراء الدولة نور الدين يزيد زرهوني وأبو جرة سلطاني ومعهم مدير ديوان رئاسة الجمهورية 17 مليون سنتيم، فيما يتحصّل الوزراء الآخرون رفقة كل من مستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام للحكومة ومدير ديوان رئاسة الحكومة على 12.5 مليون سنتيم شهريا. أما الوزراء المنتدبون فيتحصلون على 11 مليون سنتيم شهريا، مع اختلاف قيمة العلاوات بالنسبة لكل منصب واستفادة الوزراء من امتيازات تتمثل في سكن (بمنظف وعامل حديقة) وسيارتين. أما الولاة فيتراوح راتبهم ما بين 6 إلى 7 ملايين سنتيم. ويتقاضى السفراء الجزائريون المعتمدون بالخارج أجورهم بالعملة الصعبة وتتراوح ما بين 6000 إلى 8000 أورو شهريا مراعاة لقيمة عملة البلدان التي يزاولون بها مهامهم الدبلوماسية، لكن بعد إحالتهم على التقاعد أو في فترة عودتهم إلى ارض الوطن فإنهم يتقاضون أجورهم بالعملة الوطنية، وحسب رتبتهم في سلم أجور الوظيف العمومي. وعادة ما تتراوح ما بين 3.6 مليون سنتيم و 4.8 مليون.
وتتباين قيمة الأجور الشهرية لمدراء كبريات مؤسسات الدولة؛ فالمدير العام للضرائب مثلا يتقاضى 6 ملايين سنتيم دون احتساب العلاوات. في حين يتقاضى المدير العام للأمن الوطني 8 ملايين يضاف إليها 30 % في شكل علاوات.ويصل راتب رئيس أمن ولائي إلى 5 ملايين سنتيم.
أما في ما تعلق برواتب مسؤولي الجيش الوطني الشعبي، فإنها تتراوح ما بين 8 إلى 14 مليون سنتيم؛ حيث يبلغ مرتب المقدم 8 ملايين سنتيم و10 ملايين بالنسبة للعقيد. أما الجنرال، فإن راتبه يبدأ من 12 مليون سنتيم، فيما يصل أعلى راتب لمسؤولي المؤسسة العسكرية إلى 14 مليون سنتيم. وهذا ما يتقاضاه أصحاب رتب فريق وهم فايد صالح وعباس غزيّل ومحمد مدين المدعوتوفيق.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)