قرر مصدرو الماشية في استراليا وقف تصدير الماشية الحية إلى مصر، بعد أن أظهر تسجيل مصور ما تردد أنها معاملة وحشية للحيوانات في المسالخ المصرية مما دفع كانبيرا إلى إجراء تحقيق.
وقال مسؤولون زراعيون: "إنهم ناقشوا الأمر مع القاهرة"، حيث قال وزير الزراعة الأسترالي جو لودويج: إنه "مستاء لأن التسجيل المصور الذي قدمته جماعة أنيمالز أستراليا المعنية بحقوق الحيوان لم يتوافر مبكرا".
وأوضحت الجماعة الحقوقية التي تطالب بإنهاء تصدير الماشية، إنه تم تصوير التسجيل خلال الأشهر الماضية في مسلخين نالا الموافقة في إطار اتفاقية مشتركة، سمحت باستئناف تصدير الماشية الحية إلى مصر في عام 2010.
وذكرت الرئيسة التنفيذية لمجلس مصدري الماشية الأستراليين أليسون بينفولد، إنها شعرت بالذعر إزاء التسجيل المصور ولكنها كانت قد زارت المسلخين المصريين العام الماضي، ووجدت أن الإجراءات المتخذة آنذاك متماشية مع المتطلبات الأسترالية.
وقالت بينفولد لهيئة الإذاعة الأسترالية: "إننا جادون للغاية بشأن التعليق تعليق التصدير، لن تذهب أي حيوانات إلى هاتين المنشأتين حتى يتم تطبيق المعايير." وأضافت: "أن التسجيل أظهر ممارسات مروعة أثناء عملية الذبح." وبحسب "رويترز"، تضخ صادرات الماشية الأسترالية مئات الملايين من الدولارات في الاقتصاد الوطني سنويا، ولكنها أثارت الكثير من الجدل، ويقول ناشطون محليون في مجال حقوق الحيوان: "إن هذه التجارة وحشية ويجب حظرها".
وكانت صادرات الماشية الأسترالية إلى مصر أوقفت في عام 2006، ولكنها استؤنفت بعد مرور أربعة أعوام، وأوقفت الصادرات إلى اندونيسيا أيضا لبضعة أشهر في عام 2011 بسبب مزاعم متعلقة بالمعاملة الوحشية للحيوانات.
وقالت أنيمالز استراليا: "إن حوالي ثلاثة آلاف رأس من الماشية الأسترالية تنتظر الذبح في مصر حاليا"، مضيفة أن القطاع لم يعد أمامه خيار سوى وقف هذه التجارة.
وقالت مديرة الاتصالات في الجماعة الحقوقية ليزا تشوك في بيان: "كان هذا هو القرار الوحيد المشروع الذي يمكن أن يتخذه القطاع، في ضوء الدليل الذي يظهر بوضوح أن المعاملة الوحشية للماشية في كلا المسلخين منهجية وروتينية." وقالت "وزارة الزراعة والمصائد والغابات" في أستراليا في بيان: "إنها تلقت شكوى تتعلق بمخاوف بشأن رعاية الحيوانات في المسالخ المصرية." وأضافت: "تشاورت الوزارة بالفعل مع السلطات المصرية، وطلبت رسميا إجراء تحقيق تماشيا مع مذكرة التفاهم الخاصة بمعاملة وذبح الحيوانات الحية الأسترالية الموقعة بين البلدين." وتابعت: "الوزارة سعيدة بمستويات التعاون المقدم حتى الآن لتبديد هذه المخاوف".