بالتعاون مع Byat.com
تعد فترة التدريب بالنسبة للعديد من المتدربين، أول تجربة لهم في سوق العمل، وهي بمثابة فرصة للانطلاق في مسيرة مهنية رائعة. في الواقع، تتيح فترة التدريب للعديد من المتدربين الفرصة للتعلّم واستغلال مهاراتهم وتطبيق المعلومات التي اكتسبوها في الجامعة عملياً.
فبحسب الرسم البياني الذي أجراه بيت.كوم تحت عنوان “التدريب في منطقة الشرق الأوسط“، أشار 48,3% من المجيبين الى أن التدريب المهني مهم بالنسبة لهم كونه يساعدهم على تطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة. كما صرّح 74,8% من المجيبين بأن التدريب المهني مفيد لكل من أصحاب العمل والمتدربين.
ولسوء الحظ، تنظر العديد من الشركات للمتدرب على أنه موظف يقوم بأداء مهام بسيطة غير مفيدة له وليس لها أية علاقة بمجال عمله، دون تلقي راتب. في الواقع، إن توظيف متدرب لتنظيم الأوراق المكتبية أو تقديم القهوة أو تنظيم المكتب لن يعود بالنفع على أي أحد. فإن لم يسعى صاحب العمل لاكتشاف المهارات التي يتمتع بها المتدرب، قد تخسر الشركة أشخاصاً كفوئين يمتلكون أفكاراً مبتكرة قد تساهم في نجاح الشركة.
اليك دليل شامل لتوظيف المتدربين
هل تواجه صعوبة في استغلال كفاءة المتدربين في شركتك؟ اليك نصائح لمساعدتك في ذلك:
1. قم بتقييم مهارات المتدرب
من أكثر الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الشركات هي توظيف المتدربين دون تقييم مهاراتهم. فكي تتمكن الشركة من الاستفادة من كفاءة المتدربين، يتعين عليها تقييم المهارات التي يمتلكها المتدرب، وطرح العديد من الأسئلة عليه خلال مقابلة العمل بهدف تحديد مدى تناسبه مع ثقافة الشركة واكتشاف أهم الأمور التي يمكن لكل مرشح تقديمها للشركة. في الواقع، يجب على أصحاب العمل التعامل مع فرصة التدريب تماماً كما يتعاملون مع أية وظيفة شاغرة أخرى، إذ يجب عليهم غربلة السير الذاتية، وتصفية المرشحين ودعوتهم لإجراء مقابلة عمل. اطرح على المرشح أسئلة متعلقة بالأمور التي يمكنه تقديمها للشركة، والمهارات التي يسعى لاكتسابها وكيف ستساعده الشركة في تحقيق أهدافه. سيساعدك ذلك على التخطيط لمهام المتدرب ومسؤولياته بشكل أكثر فعالية.
احرص قبل أن تتخذ قرار التوظيف النهائي على مقابلة المتدرب ومناقشة الأمور التي يسعى لتعلّمها. اسأله عن نقاط ضعفه وقوتك والأمور التي يرغب بتطويرها. ستساعدك هذه المعلومات على توكيله المهام الممتعة والمفيدة له، وبالتالي تعزيز مستوى حماسه في العمل.
2. خذ المتدرب على محمل الجد
لا يعد صغر سن المتدرب سبباً مقنعاً لعدم أخذه على محمل الجد. إذ يجب على الشركات تجنب الاستخفاف بعقول المتدربين ومعاملتهم كالأطفال، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم وأخذها بعين الاعتبار. عامل المتدرب كما تعامل موظفيك، وأوكل اليهم مهام جدية، واشرح لهم طريقة سير العمل وكيف قد يؤدي ارتكاب الأخطاء الى تغيير النتائج النهائية.
احرص على مراقبة أداء المتدرب بعد توكيله مهمة ما. سلّط الضوء على أخطائه، واجتمع معه في نهاية اليوم لمناقشة أسئلته. قدّم له ملاحظات سلبية بنّاءة واسأله عن الأمور التي أعجبته ولم تعجبه في العمل. وإن أخبرت المتدرب بأنك ترغب بسماع ملاحظاته، يجب عليك تخصيص الوقت لسماعه. والا سيشعر بعدم التقدير وسيفقد حماسه في العمل، وقد يستقيل من العمل إن شعر بأنه يهدر وقته.
3. استفد من أفكاره المبتكرة
تذكر بأن جيل الألفية هو جيل مختلف، فهم سريعي البديهة ويمتلكون مهارات تقنية متميزة. إذ يمكنك تعلّم أموراً جديدة منهم، فمثلاً إن كنت تواجه صعوبة في تسويق شركتك على مواقع التواصل الاجتماعي، اطلب مساعد المتدربين لديك، فهم يمتلكون معرفة أكبر بكيفية تعزيز وجود الشركة على شبكة الإنترنت.
4. ابقَ على تواصل مع كافة المتدربين
يرغب المتدرب بالنهاية بالحصول على وظيفة بدوام كامل، وأنت ترغب بالحصول على أشخاص كفوئين قادرين على أداء مهامهم بفعالية منذ اليوم الأول. فاستثمارك في المتدربين وتطوير مهاراتهم، قد يفيدك في المستقبل، فمن المحتمل بأن يصبح هذا المتدرب موظف في شركتك يتناسب مع ثقافة شركتك ويمتلك معرفة جيدة بأسلوب عملها.
إليك ستة أسباب تدفعك لتوظيف الخريجين الجدد
ابقَ على تواصل مع كافة المتدربين، فهم يميلون للعمل في الأماكن المألوفة فور تخرجهم. سيساعدك ذلك على تقليل التكاليف المترتبة على عملية توظيف مرشحين جدد، كونك لن تحتاج لتدريب شخص جديد.
اقرأ أيضاً:
900 ألف فرصة عمل في دبي حتى 2021
كيف تعزز إنتاجيتك في العمل عن طريق تطبيقات هاتفك؟
استبيان: 55% يتوقعون زيادة رواتبهم في الإمارات نهاية 2016
