تركيا: طرح عملة جديدة ونمو حجم الديون الخارجية

تاريخ النشر: 03 يناير 2005 - 10:52 GMT

لم تشهد المصارف التركية أي مشكلات فنية فيما توقفت البنوك التركية وماكينات الصراف الآلي لبضع دقائق فقط أول أمس السبت ( أول أيام السنة الجديدة 2005) بينما رحب 70 مليون تركي بعام جديد وعملة جديدة. وفي أول أيام العام الجديد لم يعد الاتراك يتعاملون بالملايين لشراء الاحتياجات اليومية حيث أزالت العملة الجديدة ستة أصفار من الليرة التركية. ولن تسهم الليرة الجديدة في تسهيل حياة الاتراك الذين كانوا يحسبون أسعار المنازل بالمليارات فقط ولكن أيضا ستسهل الأمر كثيرا على ملايين السائحين القادمين إلى تركيا والذين يعانون مع حساب الاصفار الكثيرة في الليرة التركية. ويقدر سعر الدولار الأمريكي الآن 1.30 ليرة تركية بينما كان سابقا يبلغ سعره1.3 مليون ليرة.

واستطاع البنك المركزي تقديم العملة الجديدة بعد الجهود الكبيرة للحكومة في الاعوام الخمسة الماضية لخفض معدلات التضخم.وقبل انخفاض معدلات التضخم كانت طوابير من الاتراك يقفون أمام مكاتب تغيير العملة لتغيير الليرة بالدولار أو اليورو للاحتفاظ برواتبهم لعدة أيام ثم تغييرها مرة أخرى حين الحاجة إليها. وحتى في الاوقات التي انخفضت فيها معدلات التضخم كان أغلب الاتراك يحتفظون بأموالهم بعملات أجنبية. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول شخص يسحب أموالا بالعملة الجديدة من المصرف في منتجعه الجبلي بمنطقة سافرانبولو.
من جهة ثانية، أعلنت الحكومة التركية أن إجمالي الديون الخارجية التركية في 30 سبتمبر الماضي بلغ 153.2 مليار دولار.وتشير التقارير الرسمية إلى أن حجم الديون الذي تم الإعلان عنه في 31 ديسمبر المنصرم يشير إلى نمو حجم الديون خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في نهاية يونيو 2004 أن حجم الديون يبلغ 148.2 مليار دولار وفقا لتقرير أوردته وكالة الأنباء السعودية.وتأتي تلك التقارير متزامنة مع موافقة الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات انضمام تركيا، فيما يعدّ اتفاقا تاريخيا لأنه يفتح الباب أمام انضمام دولة مسلمة ذات كثافة سكّانية عالية إلى الاتحاد مع ما يطرحه من مناقشات ثقافية واجتماعية وحضارية.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن