تركيا تنجح في صدارة الوجهات المفضلة للاستثمارات الخليجية

تاريخ النشر: 06 مايو 2013 - 06:35 GMT
تحولت تركيا إلى واحدة من الوجهات المفضلةللاستثمارات الخليجية
تحولت تركيا إلى واحدة من الوجهات المفضلةللاستثمارات الخليجية

تحولت تركيا إلى واحدة من الوجهات المفضلةللاستثمارات الخليجية، إن لم تكن قد أصبحت الأكثر جذباً على الإطلاق للخليجيين في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل نسب النمو العالية والمشاريع العملاقة التي تشهدها تركيا، والتي يرى فيها الخليجيون فرصاً مهمة لاستثماراتهم.

وبدأت الأموال الخليجية تتدفق منذ سنوات على المشاريع العملاقة التي تشهدها تركيا، كما تتدفق الكثير من الأموال على القطاع العقاري أيضاً الذي أصبح مغرياً لكثير من الخليجيين الذين يجدون فيه فرصة استثمارية جذابة بعد أن تغيرت القوانين المنظمة له اعتباراً من العام الماضي.

وقالت جريدة «فايننشال تايمز» إن لدى تركيا قائمة استثمارات ومشاريع عملاقة حالياً تبلغ قيمتها الإجمالية 350 مليار دولار، تشتمل على عمليات تطوير وتحديث لقطاع الطاقة بكُلفة تبلغ 106 مليارات دولار، كذلك يجري تطوير مطار عملاق في مدينة اسطنبول بكُلفة 9 مليارات دولار.

ويمول الخليجيون جزءاً كبيراً من هذه الاستثمارات العملاقة في تركيا، فيما يتوقع أن تتدفق المزيد من هذه الاستثمارات على تركيا خلال السنوات القليلة المقبلة. وتتصدر شركة (STC) السعودية للاتصالات قوائم المستثمرين الخليجيين في تركيا، حيث تمتلك حصة رئيسية مهمة من أسهم شركة «تورك تيليكوم» التي تقوم بتشغيل «أفيا موبايل»، التي تعتبر أكبر مزود لخدمات الهاتف المتحرك في تركيا.

وفي شهر يناير الماضي أعلنت شركة «طاقة» الإماراتية أنها ستستثمر 12 مليار دولار في قطاع الطاقة التركي، وتحديداً ستعمل على تأسيس مناجم فحم تقوم بتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية التي تلبي احتياجات البلاد. وجاء الإعلان عن الاستثمار الإماراتي بعد فترة وجيزة من إعلان الحكومة التركية عزمها تقليل الاعتماد على الغاز، والتحول إلى مصادر بديلة للطاقة.

ويستحوذ القطاع العقاري التركي على أهمية استثنائية للخليجيين منذ ان تغيرت القوانين المنظمة له العام الماضي، حيث تدفقت أموال خليجية لشراء عقارات في تركيا بعد أن سمح القانون الجديد لهم بالتملك الحر دون المرور بأية وساطات من مشترين أتراك.

ولدى شركة إعمار الإماراتية مشاريع عقارية كبيرة في تركيا بينها مشروعان في مدينة اسطنبول أحدهما في الشطر الآسيوي من المدينة والآخر في شطرها الأوروبي. وبحسب بيانات نشرتها جريدة «فايننشال تايمز» فإن الاستثمارات العربية لا تزال محدودة في تركيا حتى الآن رغم بدء تدفق الأموال الخليجية عليها، حيث إن أكثر من 70% من الاستثمارات الأجنبية في تركيا خلال العام الماضي 2012 كان مصدرها أوروبا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن