تراجع الطلب المتوقع على النفط الخام في الصين خلال فبراير

تاريخ النشر: 27 يناير 2021 - 12:15 GMT
تراجع الطلب المتوقع على النفط الخام في الصين خلال فبراير
ا أشار التقرير إلى تراجع حاد في استهلاك وقود الطائرات خلال الأسابيع الأخيرة مع تزايد إلغاء رحلات الطيران في الصين
أبرز العناوين
يأتي ذلك بسبب القيود الصارمة التي قررت السلطات الصينية فرضها على السفر خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الصينية التي تحل في شباط (فبراير) لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد مجددا.
خفض المحللون في بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس توقعاتهم لاستهلاك النفط في الصين بمقدار 150 ألف برميل يوميا خلال شباط (فبراير) المقبل ثم بمقدار 113 ألف برميل يوميا.

ووفقا لوكالة "بلومبيرج"، يأتي ذلك بسبب القيود الصارمة التي قررت السلطات الصينية فرضها على السفر خلال موسم عطلة رأس السنة القمرية الصينية التي تحل في شباط (فبراير) لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد مجددا.

ونقلت الوكالة عن تقرير لشركة الاستشارات في مجال الطاقة "إف. جي. إي" القول "إن إجراءات الإغلاق والقيود على الحركة في إقليم هيبي أدى بالفعل إلى تراجع الطلب على البنزين بنسبة 3 في المائة، تقريبا خلال الشهر الحالي".

وبحسب تقرير "إي. جي. إي" فإن إجراءات الإغلاق التي تستهدف منع تفشي الفيروس مجددا ستؤدي إلى انخفاض الطلب على الوقود في الصين بنحو مائة ألف برميل يوميا، خلال موسم العطلة مقارنة بمستويات الطلب المعتادة في مثل هذا الوقت من العام.

كما أشار التقرير إلى تراجع حاد في استهلاك وقود الطائرات خلال الأسابيع الأخيرة مع تزايد إلغاء رحلات الطيران في الصين، حيث انخفض الطلب على وقود الطائرات بنسبة 10 في المائة، خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي.

وبحسب لوكس هونج المحلل الاقتصادي في خدمة "بلومبيرج" لأنباء تمويل الطاقة الجديدة فإن حركة السفر البري في الصين خلال الأسبوع المنتهي يوم 22 كانون الثاني (يناير) الحالي أقل بنسبة 75 في المائة، عن مستواها خلال الفترة التي سبقت بدء موسم عطلة رأس السنة القمرية عامي 2020 و2019.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، "مشاعر سلبية تجتاح آسيا اليوم، مع اتضاح واقع سياسات التحفيز الأمريكية، ليهبط كلا العقدين".

وحتى مع انخفاض وتيرة الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، تفرض دول أوروبية قيودا مشددة لمكافحة انتشار الفيروس، بينما تعلن الصين زيادة في الإصابات الجديدة بكوفيد - 19، ما يلقي بظلال من الشك على آفاق الطلب لأكبر مستهلك للطاقة في العالم، لكن الطلب على النفط يظل قويا في بعض المناطق.

ففي الهند، زادت واردات النفط الخام في كانون الأول (ديسمبر) إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع تخفيف قيود فيروس كورونا بما يعزز النشاط الاقتصادي.

وعلى صعيد الإمدادات، قالت "بترو-لوجستكس" لتتبع حركة الناقلات الإثنين، "إن معدل امتثال منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها بتخفيضات إنتاج النفط المتعهد بها بلغ في المتوسط 85 في المائة في كانون الثاني (يناير)".