أكّد خبير في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تحرير أسواق خدمات الإتصالات النقالة في العالم العربي سيساهم في توفير العديد من الفوائد الإضافية للعملاء تتمثل في الحصول على أسعار أقل وأنظمة اشتراك مرنة وخصائص أكثر تقدماً وخدمات ذات جودة عالية. جاء ذلك في معرض تعليق بشـار دحابرة, مؤسس ومدير عـام "إنفوتوسيل دوت كـوم" (Info2cell.com), الشركة الرائدة في مجال توفير خدمات التطبيقات اللاسلكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, على نتائج تقرير مركز دراسات الإقتصاد الرقمي "مدار" الذي شمل أربعة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت بتحرير قطاع الإتصالات النقالة.
وركزت الدراسة على رصد أحدث التحولات والإتجاهات التي تشهدها خدمات الإتصالات النقالة في المغرب والأردن والكويت والبحرين. ووفقاً للدراسة, مهدت استراتيجيات تحرير قطاع الإتصالات في هذه الدول الطريق لدفع عجلة نمو الأسواق المحلية وإتاحة المزيد من الخدمات النوعية المتطورة للعملاء.
وقال دحابرة: "ترجع الزيادة الكبيرة في أعداد المشتركين في أعقاب فتح قطاع الإتصالات النقالة إلى اتباع الشركات المُشغلة لشبكات النقال, سواء الحالية أو الجديدة, لسياسات تسعير تنافسية إلى جانب إطلاقها لاستراتيجيات تسويقية طموحة وطرحها لخدمات معلوماتية عالية الجودة بهدف توسعة قاعدة عملائها. من جهة أخرى, يتحتم على هذه الشركات الاستفادة من التقنيات الحديثة لتوفير خدمات محتوى تجمع بين الموثوقية والإبتكار, بالنظر إلى الزيادة المضطردة في معدل الإقبال على خدمات القيمة المضافة والتي تشكل أيضاًَ إحدى مصادر الدخل الرئيسية للشركات المشغلة للشبكات وموفري المحتوى على حد سواء".
وأضاف دحابرة: "نتوقع أن يسجل معدل تبني الهاتف النقال في الإمارات قفزة كبيرة في أعقاب تشغيل شبكة إتصالات نقالة ثانية في الدولة, ما يرجع إلى تخفيض الأسعار وطرح خدمات أكثر تقدماً. وسيبلغ معدل الاشتراك في خدمات الهواتف النقالة في الإمارات حوالي 150%, وذلك في غضون سنوات قليلة. وسيتحول المشتركون لاستعمال أكثر من هاتف نقال للاستخدامات المهنية والخاصة كل على حدة. وتستقطب الإمارات دائماً أكبر عدد من الزوار مقارنة بتعداد سكانها. ويحرص غالبية هؤلاء الزوار على الاشتراك في خدمات الهواتف النقالة المدفوعة مسبقاً والاحتفاظ بالبطاقـة الذكيـة (SIM) لزيارات مستقبلة".
وحققت المغرب والأردن زيادة كبيرة في أعداد المشتركين في خدمات الهواتف النقالة بنسبة 683% و250% على التوالي. وذلك خلال العام 2000 عندما بدأ تشغيل شبكة خدمات الإتصالات النقالة الثانية في كلا الدولتين. وسجلت الكويت معدل نمو في عدد المشتركين بلغ 87% خلال العام الذي انطلقت فيه شبكة النقالة الثانية, بينما شهدت البحرين زيادة بنسبة 47%.
وأضاف دحابرة: "يرتبط حجم النمو بمعدل انتشار خدمات الهواتف النقالة في الوقت الذي تبدأ فيه ثاني شركة هواتف نقالة عملياتها. وكلما كان معدل الإنتشار أكبر, أصبحت نسبة النمو أدنى, وهو ما يوضح معدلات النمو الأقل نسبياً في البحرين والكويت مقارنة بالمغرب والأردن".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)