أكد ظافر كاجلايان وزير الاقتصاد التركي، أن الأزمة السورية أثرت بشكل سلبي في الصادرات التركية إلى دول الخليج. وقال الوزير التركي خلال لقائه رجال الأعمال في غرفة جدة البارحة الأولى: "أثرت بشكل كبير في صادراتنا لدول الخليج؛ لأنها كانت تمثل بلد ترانزيت بالنسبة لصادراتنا لدول الخليج، بعد غلق المسار عبر سورية بدأنا بفتح خطوط جديدة عبر مصر ولبنان خاصة خط السفن، ولكن بشكل عام يمكن القول إن التجارة التركية تواجه عقبة مهمة جداً".
وأكد أن بلاده تهدف إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين السعودية وتركيا، رفع التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الجاري إلى 10 مليارات دولار، وخلال السنوات المقبلة إلى 20 مليار دولار. ودعا الوزير التركي السعودية إلى استثمار موجوداتها النقدية، المقدرة بـ 538 مليون دولار في تركيا، في وقت تراجعت الاستثمارات الخليجية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
ولم يجد السيد كاجلايان طريقة لإقناع السعوديين بسرعة الاستثمار في تركيا قبل فوات الأوان سوى استخدامه لكلمات أغنية تركية تقول: "لا تتأخر وإنما تعال بسرعة"، كما قام باستخدام أحد الأمثال العربية ولفظه بالعربي "الفرص تمر مثل السحاب".
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حاليا أكثر من ثمانية مليارات دولار، وأضاف: "لا يزال هذا غير كافٍ؛ لأن تركيا والسعودية بلدان قويان في الاقتصاد العالمي. 105 ملايين عدد سكان البلدين، 1.5 تريليون دولار حجم الناتج المحلي لهما، وحجم التجارة الخارجية للبلدين يبلغ أكثر من 911 مليار دولار، ولكن 8.1 حجم التجارة بين البلدين".
وأبدى الوزير التركي إعجابه بتطور الاقتصاد السعودي، وقال: "أعبّر عن شكري وامتناني من زيادة الدخل القومي السعودي وزيادة الصادرات السعودية لأضعاف. أهنئ الملك عبد الله والحكومة السعودية على منجزاتها، ونرى أن المملكة تشكل 25 في المائة من مجموع الناتج القومي للدول العربية وهو رقم مهم جدا".
وتابع: "الموجودات النقدية لدول الخليج بلغت 1.8 تريليون دولار، وثلث هذه الموجودات 538 مليون دولار للسعودية فقط. هذا تطور هائل جدا ونحن نشعر بالامتنان لذلك، ونرى أن هذه الموجودات النقدية بدأت تتدفق من البلدان الأخرى نحو الخليج، فبينما كان 20 في المائة منها في أمريكا أصبحت الآن 14 في المائة، وحصة أوروبا منها كانت 19 في المائة وانخفضت الآن إلى 6 في المائة".
وأضاف أن نسبة الموجودات النقدية كانت في الخليج 33 في المائة، وأصبحت اليوم 56 في المائة. "نشعر بالامتنان لعودة الموجودات من الدول الأخرى لأصحابها في الخليج، وبواسطتكم نعبر عن إمكانية الاستفادة منها واستثمارها بشكل جيد في تركيا". وقال: "الحكومة التركية أجرت تعديلا قانونيا تاريخياً، وأصبح الأجانب يستطيعون شراء العقارات، ونؤكد أن من يقومون بالاستثمار في تركيا سيربحون".
وتوقع وزير الاقتصاد زيادة الاستثمارات السعودية في تركيا ولا سيما في العقارات، وقال: "السعوديون ما زالوا يتعرفون على تركيا عن كثب، إذا كان لديكم عقار هناك له ميزة، لكن الفرص العقارية المتاحة ليس بلا حدود". "آمل من السعوديين أن ينتهزوا هذه الفرصة. يمكن تملك العقارات بشكل أرخص من العقارات في دول أخرى، إضافة إلى أننا نتقاسم العقيدة نفسها، والكثيرون في تركيا يجيدون اللغة العربية نحن إخوة وأشقاء، ولدينا كلمات لأغنية تركيا تقول (لا تتأخر وإنما تعال بسرعة) كما أن هناك مثلا عربيا يقول (الفرص تمر مثل السحاب)"، وفقا لظافر كاجلايان.