طالب اصحاب مكاتب تكسي وسائقون في الزرقاء هيئة تنظيم قطاع النقل البري التراجع عن ترخيص خمسة مكاتب تكسي جديدة اعلن عن ترخيصها مؤخرا. وقالوا بأن المدينة مكتظة بالسيارات الصفراء التي تجوب شوارع المدينة ليلا ونهارا ولا تجد في كثير من الاحيان من يركبها. واشاروا الى ان عددا من الاشخاص استطاعوا ان يحصلوا على تراخيص لمكاتب تكسي من الهيئة بواقع 250 سيارة لكل مكتب تكسي. وقال محمد عثمان - سائق تكسي - بأن العاملين على سيارات التكسي بالكاد يستطيعون تأمين مصاريفهم اليومية وان اسعار السيارات الصفراء في الزرقاء انخفض دخلها بصورة واضحة منذ الاعلان عن نية الهيئة ترخيص المكاتب الجديدة واستغرب ترخيص الهيئة لهذه المكاتب في ظل عدم حاجة السوق لها.
وقال السائق محمود العلاونة بأن المواطن في الزرقاء يلاحظ تكدس اعداد كبيرة من السيارات الصفراء في المدينة بانتظار الركاب خصوصا في الجامعات وفي عدد من الاماكن في وسط المدينة وقال بأن سيارات التكسي لم يعد العمل عليها مجديا في ظل ارتفاع ضمان السيارات حيث يصل ضمان السيارة الى عشرين دينارا في اليوم. ويطالب السائق صلاح حماد هيئة تنظيم قطاع النقل بتوزيع السيارات الجديدة - ان كان لا بد - على السائقين العموميين في المحافظة والعاطلين عن العمل ويقول بأن خمسة مكاتب تكسي تضم 1250 سيارة من الممكن ان تساهم بتشغيل 1250 عاطل عن العمل ويقول لماذا يحصل شخص معين على مكتب تكسي ويقوم بعد حصوله على المكتب بأيام ببيع طبع السيارات للسائقين او الرغبين بالاستثمار بمبلغ 15 الف دينار للطبعة الواحدة وطالب الهيئة بالعودة عن قرارها. وكان عدد من السائقين العاملين على مكاتب التكاسي قد نضموا توقفا عن العمل واعتصموا امام محافظة الزرقاء ووسط المدينة بالقرب من دوار المعسكرات وطالبوا بوقف العمل بقرار هيئة تنظيم قطاع النقل ولم ينفض الاعتصام الا بعد وعود من جهات مختصة بحل المشكلة.
وبين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور خلال زيارته محافظة الزرقاء مؤخرا بأن الحكومة ستفتح تحقيقا في الموضوع المشار اليه، واكد على ان الحكومة شفافة وان أي فساد في موضوع ترخيص مكاتب التكسي سيحول للجهات المختصة للنظر فيه. وقال الناطق الرسمي باسم هيئة تنظيم قطاع النقل سعد العشوش بأن مكاتب التكسي منحت بموجب تعليمات واضحة وضمن الاساس المتعارف عليها وتم الاعلان للعامة قبل منحها.