تأثير الأوضاع السورية على الأردن رهيب

تاريخ النشر: 08 فبراير 2012 - 11:12 GMT
ملك الاردن
ملك الاردن

انعكس تدني الأوضاع الأمنية في الجمهورية العربية السورية سلبيا على الاقتصاد الأردني، فقد أشار خبراء الي أن استمرار هذه الأوضاع  انعكس سلبا على القطاع الخاص الذي يرتبط بمصالح تجارية مع نظيره عن طريق  صفقات واتفاقيات تجارية طويلة المدى خاصة أن الأردن يعاني في الأصل من أزمة اقتصادية عميقة وتبرز أهمية سورية بالنسبة للأردن في أنها المنفذ البري الوحيد للصادرات والواردات من وإلى دول شرق أوروبا ولبنان وتركيا.

وتستورد المملكة من سورية المنسوجات والملابس والمنتجات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية، فيما تعتبر المنتجات والمواد الكيماوية والزراعية والمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الكهربائية من أبرز الصادرات الوطنية الى دمشق.

ذكر رئيس الوزراء الأردني، عون الخصاونة، إن بعض العقوبات التي تستهدف دمشق قد تضر باقتصاد بلاده أكثر من تأثيرها على سورية نفسها، مشيرا إلى أن تأثير الأوضاع في سورية على الأردن هائل، ليس على صعيد المشاريع المشتركة فقط، بل على قطاعي الزراعة والنقل أيضا واضاف الخصاونة، في مقابلة مع شبكة الـ(سي إن إن) هناك بعض العقوبات التي يمكن لها أن تؤثر على الاقتصاد الأردني أكثر من تأثيرها على الاقتصاد السوري.

وعن تأثير الأوضاع في سوريا على الأردن، خاصة على الصعيد التجاري والمشاريع الاستثمارية المشتركة، بين الخصاونة إن التأثير هائل، ليس على صعيد المشاريع المشتركة فقط، بل إن القطاع الزراعي الأردني وكذلك قطاع النقل يرتبطان بالوضع السوري بشكل كبير، خاصة بالنسبة للشحن إلى البلقان.

وكانت هيئة تنظيم قطاع النقل البري في الأردن، كشفت كانون الأول الماضي، أن حركة النقل البري بشقيه البضائع والركاب، انخفضت بصورة ملحوظة، فيما يأتي ذلك بسبب الأوضاع التي تشهدها سورية، إلا أنها أوضحت أنه "لا يوجد أي عقبات تضعها السلطات السورية أمام حركة النقل كإغلاق للحدود أو تشديد في الحصول على تصاريح الدخول أو الخروج".

وبلغت نسبة التراجع للشاحنات الأردنية الخارجة إلى سورية 10.5 %، في حين بلغت نسبة تراجع الشاحنات الداخلة من الجانب السوري إلى الأراضي الأردنية 8.4%.

وتضم أغلب الواردات والصادرات الأردنية على قائمة واسعة من المواد تتمثل في الحيوانات الحية واللحوم والمنتجات النباتية والدهون والزيوت والصناعات الغذائية والمشروبات والمنتجات المعدنية والصناعات الكيماوية والمصنوعات الكيماوية والمصنوعات المطاطية والجلود والمصنوعات الخشبية والورق والكرتون والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية والأدوات والأجهزة البصرية والساعات والتحف الأثرية.

وكان عدد من الخبراء الاقتصاديين الأردنيين دعوا إلى ضرورة استثناء الأردن من العقوبات، مشيرين إلى أن العقوبات العربية تؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء الأردني، إنه ليس هناك تصورات واضحة حول ما يمكن أن يحصل في سوريا أو كيفية التعامل معها، هناك عدة نظريات، فالبعض يقول إن هذا الصراع سيطول ويتحول بشكل مضطرد إلى الطابع العسكري، والبعض الآخر يتوقع حصول تصدع، لكن حتى الآن يظهر التماسك على الجيش السوري، وخاصة القيادات العليا.

المصدر : موقع "نقودي.كوم"