أعلن بيت التمويل الخليجي، البنك الإسلامي الاستثماري الرائد في منطقة الشرق الأوسط، اليوم عن نتائج الربع الأول لهذا العام.
وقد أتت نتائج الربع الأول بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي المستمر والحاد، والذي لم يفلت منه إلا ما قلّ من القطاعات المختلفة حول العالم. وإذ نأخذ في الاعتبار أن بيت التمويل الخليجي هو مؤسسة مالية إسلامية، لم يتعرض الى فئات الأصول المشكوك بقيمها والتي كان لها الأثر الأكبر على مستويات السيولة في العالم. وتجدر الإشارة الى أن مجتمع المستثمرين الأوسع قد تأثر بالانكماش الاقتصادي مما أدى الى حالة من الحذر الشديد التي هيمنت على الأسواق، وتراجع كبير في حجم التعاملات.
وقد بلغ إجمالي الدخل في الربع الأول 50 مليون دولار أمريكي ، ويعود الفضل في ذلك أساسا الى عمليات الجذب الناجح للاستثمار في رأس المال الخاص من خلال مبادرة مدينة الطاقة ليبيا. هذا وقد خصص بيت التمويل الخليجي مبلغ 43 مليون دولار أمريكي من الأصول التي يمتلكها البنك (مشاريع ليس للعملاء علاقة بها)، والتي ساهمت بجزء كبير من نتائج الربع الأول للعام 2009.
وبالتالي ، بلغ صافي الخسائر للربع الأول من العام 2009 بعد خصم المخصصات 37،7 مليون دولار أمريكي.
وفي هذا السياق قال السيد عصام جناحي – رئيس مجلس الإدارة بخصوص إعلان اليوم: "يجب النظر الى النتائج التي أعلنت اليوم ضمن المنظور الأوسع للسوق، فقد شهدت الشهور الثلاثة الماضية ما يمكن وصفه بأصعب الظروف التي واجهتها التعاملات وعمليات الاتجار في القطاع المالي منذ عقود، وينبغي علينا تعديل نموذج أعمالنا طبقا لهذه البيئة المتغيرة".
وأضاف: "ولأغراض مواجهة هذه التحديات، بدأنا بالفعل عملية التكيف بتنويع أنشطتنا من خلال تطوير مشاريع رأس المال الخاص، وإدارة الأصول، ورأس المال المغامر وذلك بالتركيز على القطاعات الخدمية الرئيسة الأكثر مقاومة للانكماش الاقتصادي والتي تتضمن القطاع الزراعي. ولا نلبث أن نشهد المؤشرات الأولى على تعافي السوق بعد فترة اتسمت بكثرة التحديات، وإننا واثقون بقدرتنا على التكيف والازدهار".
وقال السيد مهران جمشير – نائب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي: "مما لا شك فيه ان الربع الأول من هذا العام اتسم بالتحديات الجسيمة، وبالإضافة الى ذلك فقد تبنينا نهجا غاية في التحفظ في ما يخص النتائج المالية ولم نسجل أي دخل من المشاريع الجديدة؛ كما أننا حققنا مخصصات للأصول التي يمتلكها البنك في ما يخص المحافظ الاستثمارية، ذات العلاقة بالمشاريع التي ليس للعملاء علاقة بها. وإننا نرى أن الوقت الحالي مناسبا لترسيخ التقدم الكبير الذي حققه بيت التمويل الخليجي على مدار العقد الماضي. وعلاوة على ذلك، فإن أصول بيت التمويل الخليجي المسالة والتي تقدر قيمتها بأكثر من 760 مليون دولار أمريكي تضع البنك في موقع جيد لإعادة تركيز الجهود على إنتاج منتجات استثمارية فريدة تتناسب وظروف الأسواق السائدة. "
وأضاف: " وإننا على ثقة بأن التركيز على أكثر الاقتصادات العالمية نموا، إضافة الى التوسع ضمن أقاليم جغرافية جديدة سيؤدي الى إيجاد فرص متميزة في الشهور المقبلة".
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)