شهدت بورصة قطر هبوطا حادا أمس مع نزوح الأموال بسبب تغييرات في مؤشر إم. إس. سي. آي للأسواق الناشئة وقلق من تأثير هبوط أسعار النفط في الاقتصاد، في حين سجلت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى أداء جيدا أفضل وتراجعت البورصة المصرية في ظل مخاوف بشأن العملة.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 4.4 في المائة مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ آب (أغسطس) الماضي ليصل إلى 10091 نقطة وهو أدنى مستوياته في عامين وبحجم تداول هو الأكبر في ستة أشهر.
ومن المنتظر أن تضيف إم. إس. سي. آي لمؤشرات الأسواق شركات صينية مدرجة في الخارج إلى مؤشرها للأسواق الناشئة بعد الإغلاق أمس. وقدرت المجموعة المالية -هيرميس في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن خفض وزن قطر على المؤشر سينتج عنه سحب 92 مليون دولار من السوق القطرية.
وهذا ليس مبلغا كبيرا مقارنة بحجم سوق قطر التي تبلغ قيمتها 155 مليار دولار لكن سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في الإمارات العربية المتحدة قال إن عمليات بيع من الصناديق الخاملة بالتزامن مع تعديل الأوزان في مؤشر إم. إس. سي. آي اليوم قابلها المستثمرون "بعمليات شراء محدودة" إضافة "إلى أن السيولة ليست جيدة في الدوحة".
وضعفت عمليات الشراء نظرا للمخاوف من تأثير هبوط أسعار الطاقة في المالية العامة في قطر وشح السيولة في القطاع المصرفي.
ورغم ذلك ارتفع سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 1.3 في المائة مع إضافة ناقلات إلى مؤشر إم. إس. سي. آي للأسواق الناشئة بعد الإغلاق.
وهوى سهم الخليج الدولية للخدمات 9.4 في المائة بفعل إلغائه من مؤشر إم. إس. سي. آي وتراجع سهم مصرف الريان للمعاملات الإسلامية 5.9 في المائة وسهم صناعات قطر 4.8 في المائة.
وتأثرت الأسهم الإماراتية بتعديل الأوزان على مؤشر إم. إس. سي. آي، حيث توقعت المجموعة المالية - هيرميس نزوح 64 مليون دولار لكن السوق كانت أكثر قوة بفعل مستويات أفضل للسيولة والشفافية الحكومية فيما يتعلق باستراتيجيتها في مواجهة هبوط أسعار النفط.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.5 في المائة مع صعود سهم "اتصالات" 10 في المائة مع انضمامه إلى مؤشر إم. إس. سي. آي للأسواق الناشئة وكان الأكثر نشاطا في السوق. واشتري المستثمرون بالفعل أسهما في "اتصالات" توقعا للإدراج لكن بعض الصناديق الخاملة تتحرك في اليوم الأخير فقط قبل تغييرات المؤشر.
وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني 5.9 في المائة بعدما هبط 6 في المائة أمس الأول، وقال المتعاملون إنه لا توجد أنباء سلبية جديدة لكن التداول الهزيل ضخم تأثير أوامر البيع.
وزاد سهم "دانة غاز" 2.1 في المائة بعدما قفز بالحد الأقصى اليومي 15 في المائة يوم الأحد الماضي عقب أن قالت الشركة إن محكمة لندن للتحكيم الدولي قضت بأن تدفع حكومة إقليم كردستان العراق 1.98 مليار دولار لكونسورتيوم يضم "دانة غاز" خلال 28 يوما. وردت حكومة كردستان بأن لها مستحقات لدى "دانة غاز" بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وصعد مؤشر سوق دبي 0.4 في المائة لكن سهم "إعمار العقارية" تراجع 1 في المائة. وضعفت أسهم الشركات العقارية في الأيام الأخيرة بفعل شح السيولة في القطاع المصرفي ومخاطر مزيد من التراجع في سوق العقارات. وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنك في الإمارة 2.4 في المائة.
اقرأ أيضاً:
بورصة قطر تنضم الى مؤشر FTSE للأسواق الناشئة رسمياً
بورصة قطر تسجل انخفاضا بنسبة 0.95%