كشف بنك رأس الخيمة الوطني في دولة الإمارات أن "ما يصل الى 1500- 2500 عميل يغادرون البلاد شهريا دون سداد فواتير بطاقاتهم الائتمانية".
ونقلت وكالة رويترز عن المستشار التجاري للبنك ديفيد مارتن قوله إن "دراسة أجراها البنك خلصت إلى أن بنوك الإمارات شهدت مغادرة 1500 إلى 2500 عميل شهريا في الستة شهور الماضية بدون دفع الديون المستحقة عليهم".
وأضاف مارتن أن "معظم من يغادرون البلاد بدون تسوية ديون بطاقاتهم الائتمانية يرتبط عملهم بقطاع التشييد والبناء في دبي, وهي أكثر إمارات البلاد تأثرا بالأزمة العالمية".
وتأثرت الشركات العقارية في إمارة دبي, وخاصة شركة إعمار أكبر شركة عقارية عربية من حيث القيمة السوقية, بشكل كبير من تداعيات الأزمة المالية العالمية, حيث تراجعت أرباحها السنوية عام 2008 بنسبة 54% إلى 818 مليون دولار، مقارنة بـ1.77 مليار دولار في عام 2007 نتيجة تكبدها خسائر في ذراعها الأميركية التي أعلنت إفلاسها متأثرة بالأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة.
وأشار المستشار التجاري لبنك رأس الخيمة إلى أن "البنك الذي يسيطر على 20 % من سوق قطاع البطاقات الائتمانية في الإمارات بعدد عملاء يقدر بنحو 300 ألف شهد نصف المعدل في نفس الفترة", مضيفا أن "حالات عدم السداد وفقا لمعلوماته تقل 50 % عن منافسيهم".
وتوقع مارتن أن تشهد بنوك الإمارات موجة جديدة من مغادرة العملاء بدون تسوية حسابات بطاقاتهم الائتمانية حيث أن كثيرا من المغتربين الذين فقدوا وظائفهم ينتظرون نهاية العام الدراسي لكي يرحلوا خاصة في إمارة دبي جراء تأثر قطاع العقارات بشدة بسبب الأزمة المالية التي أنهت طفرة اقتصادية استمرت ست سنوات.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)