بنك دبي الإسلامي يعزز حضوره الدولي ويفتتح مكتباً تمثيليا في تركيا

تاريخ النشر: 11 أبريل 2005 - 07:18 GMT

أعلن بنك دبي الإسلامي مؤخرا عن إطلاق عملياته في تركيا بعد افتتاحه لمكتب تمثيلي يعد أول مكتب يفتتحه البنك خارج دولة الإمارات. وجاء الإعلان عن افتتاح المكتب خلال حفل خاص أقيم في فندق "تشيران بلاس" في اسطنبول برعاية علي باباجان وزير الاقتصاد التركي، وبحضور معالي سلطان المنصوري وزير المواصلات ونائب رئيس مجلس ادارة بنك دبي الاسلامي، الذي يزور تركيا حالياً ضمن وفد يضم عدد من كبار المسؤولين في بنك دبي الإسلامي.

وسبق الحفل افتتاح رسمي لمكتب بنك دبي الإسلامي في فندق "سويس"، شارك فيه وزير الاقتصاد التركي وسلطان المنصوري وغانم الغيث سفير دولة الإمارات في تركيا، ومحافظ مدينة اسطنبول، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في بنك دبي الإسلامي يتقدمهم سعد عبد الرزاق الرئيس التنفيذي للبنك وعارف الكوهجي نائب رئيس تنفيذي – مجموعة الاستثمار وتمويل الشركات في البنك، وحشد من كبار رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات التركية.

وقال المنصوري، في كلمته خلال حفل الافتتاح: "يشكل الإعلان عن افتتاح المكتب التمثيلي خطوة جديدة في مسيرة البنك الذي يسعى إلى تعزيز حضوره وتوسيع قاعدة عملياته لتمتد إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وتأتي هذه الخطوة الجديدة في إطار خطة تطوير وتوسع استراتيجي شاملة للبنك، تسعى إلى الاستفادة من فرص النمو الواعدة التي تتيحها الأسواق الأقليمية."

وأضاف "يعبر اختيارنا لتركيا لتحتضن أول مكتب تمثيلي لبنك دبي الإسلامي خارج دولة الإمارات عن عمق الروابط الاقتصادية والعلاقات التاريخية التي تربط بين الإمارات وتركيا. وستعزز هذه الخطوة من موقع بنك دبي الإسلامي في قيادة مؤسسات المالية الإسلامية على المستوى العالمي، وتسهم في تعزيز الروابط الأخوية والاقتصادية بين بلدينا". 
ورحب الوزير التركي بالوفد الزائر مؤكداًً على أهمية هذه الخطوة التي تؤكد على عمق العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات. وأكد على أن افتتاح المكتب التمثيلي سيمهد الطريق نحو تعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المستقبل.

وأضاف: "نحن سعداء بالقرار الذي اتخذه بنك دبي الإسلامي لدخول السوق التركي، إذ يعد البنك من البنوك الرائدة على مستوى العالم في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية. وسيفتح المكتب الطريق أمام بنك دبي الإسلامي للاستفادة من فرص النمو والتطور المتوفرة في هذا السوق".

وتعد تركيا ثاني الأسواق التي يعلن بنك دبي الإسلامي عن دخولها، بعدما أعلن الشهر الماضي عن حصوله على ترخيص لإنشاء بنك متكامل في باكستان، ضمن خطة متكاملة لإنشاء شبكة من الفروع تغطي مختلف المناطق الباكستانية وتصل إلى أكثر من 30 فرع خلال السنوات الثلاث المقبلة".

وقال سعد عبد الرزاق الرئيس التنفيذي لبنك دبي الاسلامي: "يرتبط بنك دبي الإسلامي بعلاقات وثيقة مع الأسواق والمؤسسات التركية، ويعود تاريخها إلى حوالي عقد من الزمان، وقدم البنك خدمات تمويل إسلامية في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية منها الصناعة والبناء والمواد الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات والطاقة والخدمات. ويتمتع البنك بخبرة جيدة في هذا السوق خاصة بعد صفقات المرابحة والإجارة والتمويل الكبيرة التي عقدها مع عدد من الشركات العالمية العاملة في تركيا".

وأكد عبد الرزاق عزم بنك دبي الإسلامي على تقديم خدمات مصرفية متميزة تلبي احتياجات الشركات وتوفر التمويل والدعم المالي للمؤسسات والمشاريع والمبادرات الاقتصادية الكبرى في تركيا، وذلك بانسجام تام مع مبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.

ويعتبر السوق التركي من أقوى الأسواق في المنطقة، وكان خلال السنوات القليلة الماضية من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وسجل خلال العام الماضي أعلى معدل نمو في العالم بعد أن حقق الناتج المحلي الإجمالي نسبة نمو وصلت إلى 9% خلال العام الماضي. وتتمتع تركيا بقاعدة اقتصادية متينة تقوم على أسس التنويع والتطوير الاقتصادي. وتعد قطاعات السياحة والتجارة والصناعة، والتطوير العقاري والزراعة من أبرز القطاعات الاقتصادية المساهمة في تطوير الاقتصاد التركي.

وشهدت تركيا انتعاشا اقتصاديا كبيرا انطلاقاً من عام 2001، بعد أن نجحت سياساتها الاقتصادية في كبح معدلات التضخم المالي التي كانت تعيق عمليات التنمية الاقتصادية. وانخفضت معدلات التضخم الاقتصادي إلى 11.4% خلال العام الماضي بعد أن سجلت 68.5% خلال عام 2001.

ومن المتوقع أن يتواصل الأداء الاقتصادي القوي في تركيا خلال السنوات القادمة خاصة بعد تطبيق الخطط الحكومية التي تساهم في عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية وذلك في سبيل الوصول إلى تطبيق المعايير الأوروبية والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتنتهج الحكومة التركية سياسات وقوانين اقتصادية متطورة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للاقتصاد خاصة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والاتصالات والخدمات المصرفية والمالية والصناعة. وقد تبنت الحكومة التركية برامج الخصخصة في سبيل تعزيز المنافسة وتسهيل عمليات الدخول إلى السوق في مختلف القطاعات.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)