بمناسبة يوم البيئة العالمي: إسرائيل تتحكم بأكثر من 85% من الموارد المائية الفلسطينية

تاريخ النشر: 04 يونيو 2006 - 10:44 GMT

كشف تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف في الخامس من  يونيو- حزيران من كل عام، والذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1972 في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، أن السلطات  الإسرائيلية تتحكم حالياً بأكثر من 85% من الموارد المائية الفلسطينية، ما أدى إلى انخفاض متوسط نصيب الفرد الفلسطيني من مياه الشرب إلى أقل من 90 متراً مكعباً سنوياً.

وأشار التقرير، إلى أن الكثافة السكانية للأراضي الفلسطينية سوف تبلغ حوالي 646 فرد/كم2 في منتصف العام الجاري، كما ستبلغ في الضفة الغربية حوالي 432 فرداً/ كم2، وفي قطاع غزة حوالي 965.3 أفراد/ كم2.

وأوضح أن غالبية الأراضي الزراعية في الأراضي الفلسطينية هي عبارة عن أراضٍ مزروعة بمحاصيل دائمة، حيث تشكل هذه الأراضي 77.5% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية لعام 2004. 

وأوضح أنه منذ بداية الاحتلال تم اقتلاع أكثر من مليون شجرة، وتدمير وتجريف نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من المناطق الخضراء الفلسطينية، كذلك تدمير أكثر من ‏288‏ بئراً للمياه العذبة، إضافة إلى تلويث عدد إضافي من مصادر المياه الأخرى.

وأشار إلى تعمدها إنشاء جدار الفصل العنصري الذي أقيم على أراضي الضفة الغربية وسيؤدي إلى مصادرة أو إغلاق أو عزل مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بحوالي 349 ألف دونم،  وإلى تدمير أو عزل ما لا يقل عن 90 بئر مياه في الضفة عدا عن الينابيع التي تأثرت بالجدار.

وبين التقرير، أن المنطقة المعزولة خلف الجدار الغربي تقع فوق الحوضين الجوفيين الغربي والشمال الشرقي بطاقة تصريفية تقدر بـ 507 ملايين متر مكعب سنوياً، بينما المنطقة المعزولة الشرقية تقع بكاملها فوق الحوض الشرقي بطاقة تصريف 172تقدر بـ مليون متر مكعب سنوياً.

وأشار إلى أنه يتم استخراج المياه العذبة من هذه الأحواض عن طريق الضخ من الآبار الجوفية أو عن طريق التصريف الطبيعي للينابيع، حيث يقدر عدد الآبار الجوفية في هاتين المنطقتين ب 165 بئراً بطاقة ضخ تقدر ب 33 مليون متر مكعب بالسنة، أما بالنسبة لعدد الينابيع فيقدر ب 53 ينبوع بطاقة تصريفية 22 مليون متر مكعب سنوياً.

وأفاد التقرير بأن 184 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها شبكة مياه عامة، بما نسبته 31% من التجمعات السكانية، بعدد سكان يقدر بـ 220,763 نسمة.

وحول مصدر مياه الشبكة الرئيس للتجمعات المتصلة بالشبكة العامة في الأراضي الفلسطينية، بين أن 121 تجمعاً تحصل على المياه من خلال شركة ميكوروت الإسرائيلية التي تمثل 29% من التجمعات السكانية المتصلة بشبكة المياه العامة.

وعلى المستوى الأسري، أظهر أن 90.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة عام 2005، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 86.7% في الضفة الغربية مقابل 97.9 % في قطاع غزة.

وبين أن نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي تعتمد على آبار المياه المنزلية بلغت 5.4% من الأسر، وأن 54.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتبرت عام 2005 المياه جيدة، مشيراً إلى أن هذه النسبة تتباين  ما بين الضفة الغربية (لتبلغ 81.3%)، وتنخفض إلى 6.2% من الأسر في قطاع غزة، في مقابل 13.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتبرت جودة المياه سيئة.

وأشارت نتائج مسح التجمعات السكانية لعام 2005 أن 74 تجمعاً في الأراضي الفلسطينية متصلة بشبكة الصرف الصحي وتمثل ما نسبته 12% من التجمعات السكانية، منها 55 تجمعاً في الضفة الغربية، وأن 533 تجمعاً من الأراضي الفلسطينية تستخدم الحفر الامتصاصية للتخلص من مياهها العادمة موزعة بواقع 509 تجمعات في الضفة الغربية و24 تجمعاً في قطاع غزة.

وبينت أن 44.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2005 تستخدم شبكة الصرف الصحي كوسيلة للتخلص من المياه العادمة، فيما بلغت نسبة المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية لعام 2004 والتي تتخلص من المياه العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي 67.9%.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)