بعد الغرق في الائتمان: عملاء بنوك الامارات يتحولون الى بطاقات الدَّين

تاريخ النشر: 28 مايو 2012 - 01:00 GMT
جاء الروس والسعوديون والبريطانيون بالترتيب في صدارة أكبر المنفقين عبر بطاقات فيزا في الإمارات
جاء الروس والسعوديون والبريطانيون بالترتيب في صدارة أكبر المنفقين عبر بطاقات فيزا في الإمارات

تحول عشرات الآلاف من عملاء البنوك في الإمارات إلى استخدام بطاقات الدَّين البنكية، والتي يتم من خلالها الخصم المباشر من حساب العميل عند كل شراء، متخلين عن بطاقات الائتمان، والتي يتم من خلالها تحصيل قيمة المشتريات لاحقاً، بعد إضافة الفوائد، التي تصل إلى 39 بالمئة سنوياً في بعض الحالات.

وبعيداً عن فوضى المصطلحات الواصفة لبطاقات الائتمان التي تعد من حيث طريقة الاستخدام إيصالات دين، والواصفة لبطاقات الدين التي تعد من حيث الاستخدام كذلك إشعارات إيفاء بالدين. يروي عبدالعظيم حامد، أحد المقيمين في دبي، والذي أثقلت كاهله الأعباء، قصته مع بطاقات الائتمان، بشكل جعل التخلص منها حلماً لكي يبدأ حياته من جديد، مؤكداً أن نحو 35 بالمئة من راتبه يذهب لخدمة ديون هذه البطاقات. وأضاف أنه تحول أخيراً إلى بطاقات الدين في محاولة للسيطرة على إنفاقه، وتوقف نهائياً منذ عام تقريباً عن استخدام بطاقات الائتمان، غير أن عاماً كاملاً لايزال في انتظاره حتى يسدد التزاماته نحو بطاقات الائتمان الثلاث.

ولا تنتهي هذه النوعية من القصص الحزينة، والتي يلوم فيها العملاء شركات بطاقات الائتمان، على الرغم من أن المصارف المصدرة لها هي المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، وغيرها من المصروفات، التي يتخفى بعضها، ويتحمله العملاء.

وطبقاَ لماجد حجير، مدير «فيزا إنترناشيونال» في المنطقة، فإن أعداد المتحولين إلى استخدام بطاقات الدين في عمليات الشراء مقابل بطاقات الائتمان يتزايد بشكل ملحوظ حول العالم، مشيراً إلى أن 53 بالمئة من عملاء فيزا في الإمارات يفضلون الدفع باستخدام بطاقات الدين، موضحاً أن حجم المدفوعات عبر بطاقات فيزا في الإمارات في الفترة من الخامس من يناير حتى الخامس من فبراير الماضي بلغ أكثر من 1.8 مليار درهم، وبنمو بلغ معدله 22 بالمئة مقارنة بـ1.4 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من العام 2011.

وأظهر استقصاء أخير أجرته «فيزا إنترناشيونال» في 14 دولة منها دول في المنطقة حول أساليب الدفع ظهر أن ما نسبته 48 بالمئة من المدفوعات الشهرية «باستثناء إيجار المنزل وقسط التمويل السكني» يتم دفعها عبر البطاقات، منها 25 بالمئة عبر بطاقات الدين، التي زاد الاعتماد عليها في الدفع بنسبة 2 بالمئة في العام 2011 مقارنة بالعام 2010.

وجاء الروس والسعوديون والبريطانيون بالترتيب في صدارة أكبر المنفقين عبر بطاقات فيزا في الإمارات خلال ذات الفترة، حيث أنفق الروس 445 مليون درهم، والسعوديون 386 مليون درهم، فيما صرف البريطانيون 335 مليون درهم.

وقال حجير إن عملاء فيزا في هذه المنطقة يحمل كل منهم ما متوسطه 1.2 بطاقة دين، فيما يحمل العملاء في الإمارات 0.9 بطاقة دين للشخص الواحد، وتصدر الصينيون حاملي بطاقات الدين بنحو 1.6 بطاقة لكل منهم، مضيفاً أن بطاقات الدين من «فيزا انترناشيونال» منتشرة بشكل كبير في العالم والمنطقة لدرجة أن ما صدر منها حتى اليوم يمكن أن يكون بحجم البرج بارتفاع 4000 قدم «أعلى بنصف مرة من برج خليفة الأعلى في العالم».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن