في خطوة تحمل أبعاداً استراتيجية وسياسية، أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة لشراء 12 مقاتلة أميركية من طراز F-35A القادرة على حمل رؤوس نووية، في أول عودة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى المهام النووية منذ عام 1998.
4.4 مليار دولار..
الصفقة، التي تصل قيمتها إلى 4.4 مليار دولار وتشمل 27 طائرة بحلول نهاية العقد، تأتي قبل قمة الناتو في لاهاي، وتُقرأ كمحاولة لكسب ود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المعروف بانتقاداته للإنفاق الدفاعي الأوروبي، ولتأمين موقع بريطانيا في حال تراجع الدور الأمني الأميركي في القارة.
حيث أن المقاتلات الجديدة ستعزز الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات، خاصة من روسيا، وستُستخدم ضمن مهمة نووية مشتركة مع حلف الناتو.
كما ستدعم الصفقة أيضاً الاقتصاد البريطاني عبر سلسلة توريد تؤمن نحو 20 ألف وظيفة.
انتقادات من معارضي التسلح
رغم الدعم البرلماني الواسع، أثارت الخطوة انتقادات تتعلق بالتزامات بريطانيا بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما نفته الحكومة، مؤكدة أن الأسلحة النووية ستبقى أميركية وتُستخدم فقط في إطار التحالف.