مع تخفيف وطئة التوترات السياسية بين الجماهيرية الليبية وبقية العالم، وافقت شركات أوروبية عديدة تعمل في مجال التصنيع والخدمات على الوصول إلى طرابلس الغرب للمشاركة في أول حدث تواصل يجمع بين الشركات الأوروبية من جهة والمؤسسات الحكومية الليبية المرشحة للخصخصة من جهة أخرى.
وتقوم جمعية الشرق الأوسط في المملكة المتحدة ومؤسسة كومباس روز الدولية، التي يقع مقرها في لندن، بتنظيم هذا اللقاء تحت عنوان "ليبيا: فرصة وتحدي" في طرابلس خلال الفترة أكتوبر/تشرين أول 12-13.
ويتوقع طرح حوالي 300 شركة عامة ليبية للخصخصة خلال الخمس سنوات القادمة في محاولة لإستدراج الأستثمارات الأجنبية المباشرة إلى ليبيا.
وقال المهندس سيف الإسلام معمر القذافي، إبن راعي الجماهيرية ورئيس منتدى "ليبيا: فرصة وتحدي،" بعد عقد من العقوبات وضعنا لأنفسنا أهدافا إقتصادية طموحة كجزء من إعادة دمجنا في الإقتصاد العالمي. بنيتنا التحتية التجارية والصناعية تحتاج لتدفق الإستثمارات والخبرات في مجالات متنوعة وعديدة تمتد من النفط والغاز وحتى السياحة."
وأضاف القذافي الإبن قائلا " ليبيا مرتبطة بأوروبا تاريخيا وإقتصاديا وحضاريا، ومن خلال منتديات تواصل من هذا القبيل، نسعى لترسيخ علاقاتنا الإقتصادية مع الشركات الاوروبية وذلك بواسطة دمج هذه الشركات مع صناع القرار في الإقتصاد الليبي.
أوروبا، وبالتحديد إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا والمملكة المتحدة ما زالت تشكل أكبر شركاء ليبيا التجاريين ففي العام 2002 سيطرت هذه الدول على 50% من الواردات الليبية وعلى 70% من الصادرات الليبية.
يساهم قطاع الغاز والنفط بنسبة 25% من الناتج المحلي الليبي ولذلك فإن مؤتمر "ليبيا:فرصة وتحدي" سيعرض فرص تواصل متينة في هذا القطاع بالإضافة إلى قطاع التصنيع الذي يساهم بحوالي 20% من الناتج المحلي وقطاع الخدمات الذي يساهم بنسبة 46% من الناتج المحلي.
ويتناول المنتدى القطاعات التالية:
النفط والغاز،الكهرباء والمياه والصرف الصحي، البناء والتصنيع، السياحة والترفيه، الإستشارة والتربية والتدريبات، الإتصالات وتقنية المعلومات، الطيران والموانئ والمعابر، العناية الصحية والصيدلة، المصرفية والتمويل والتأمين، التجزئة والتوزيع، التجارة العامة.
ويقول مايكل توماس، جمعية الشرق الأوسط، سيكون هذا المؤتمر بمثابة جلسة ملائمة فعلية بين الشركات الأوروبية، من جميع الأحجام وفي قطاعات صناعية وتجارية متنوعة، التي تسعى للعمل في السوق الليبية التي لم تعرها معظم الشركات العالمية أي إهتمام خلال الحقبة الماضية. فبعكس الشركات العالمية، الشركات الأوروبية عملت في السوق الليبية منذ سنوات عديدة وبإمكانها الآن إغتنام الفرصة لتوطيد وتوسيع أعمالها في واحدة من أهم الإقتصاديات الأفريقية الواعدة مستقبليا. (البوابة)
مايكل توماس، جمعية الشرق الأوسط، +44(0)2078392137
سوزان سندوكا، كومباس روز، +44(0)2078315451