صرح سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين أن اختيار شركة مكلارين للسيارات لمملكة البحرين أن تكون مقرا إقليمي هو انعكاس لما تمتلكه البلاد من سمعة دولية كمركز محوري للأعمال التجارية العالمية.
وأعلنت الشركة البريطانية، المتخصصة في تصنيع للسيارات الرياضية ذات الأداء العالي، الأسبوع الماضي أنها سوف تفتتح مكتبها الرئيسي في حلبة البحرين الدولية الحائزة على جائزة عالمية. ويعزى قرار الشركة إلى عوامل رئيسية منها التكلفة التنافسية وسهولة إنشاء الأعمال التجارية في البحرين حسب إيان غورساتش، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا باسيفيك. أما بالنسبة لسعادة الشيخ محمد، فتأتي هذه الخطوة كمزيد من التأييد للخطوات التي اتخذت لتهيئة بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية من أجل اجتذاب الاستثمارات الاقتصادية الأجنبية.
وأضاف سعادة الشيخ محمد: "تعد ماكلارين واحدة من بين الشركات الدولية التي تعتبر البحرين المكان المفضل لها للوصول إلى السوق الخليجية التي تصل قيمتها إلى تريليون دولار وإلى منطقة الشرق الأوسط ككل. لقد كانت خطتنا دائما في البحرين تتمحور حول بناء النمو المستدام من خلال انتهاج سياسة اقتصادية سليمة ومرنة، وتجهيز قوى عاملة وطنية متعلمة وماهرة، وتأسيس اقتصاد متنوع، وإنفاذ نظم مجربة ومختبرة. وفي ظل إعادة الهيكلة التي يمر بها العالم اليوم، فإن سجلنا الحافل سيوفر البيئة المثلى للقيام بالأعمال في ومن مملكة البحرين".
ويقود مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يتحمل المسؤولية عن خلق المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية، عملية تطبيق رؤية البحرين لعام 2030 بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية. وتهدف الخطط إلى تفعيل دور القطاع الخاص ليعمل كمحرك دفع للنمو، ودعم المزيد من التنويع في الاقتصاد ورفع مستويات المعيشة الوطنية في نهاية المطاف من خلال خلق المزيد من الفرص للبحرينيين.
وتتمع مكلارين للسيارات بعلاقات وثيقة مع البحرين، حيث تمتلك "شركة ممتلكات البحرين القابضة" نسبة 50 في المائة من أسهم الشركة ونسبة 42 في المائة من مجموعة ماكلارين الأم.
وكما هو الحال بالنسبة لممتلكات، والتي تم تصنيفها في المرتبة الثانية من حيث شفافية صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل معهد "سوفيرين ويلث فند انستيتيوت" المستقل؛ فإن البحرين تولي أهمية كبيرة إلى الانفتاح. وتصنف المملكة كأكثر الاقتصادات حرية في الشرق الأوسط، كما تحتل المرتبة الثالثة عشر على مستوى دول العالم في مؤشر وول ستريت جورنال للحرية الاقتصادية لعام 2010 الصادر عن مؤسسة هيريتيج فاونديشن.
كذلك فإن لدى البحرين خبرة كبيرة في قطاع السيارات. فقد عاد سباق جائزة طيران الخليج الكبرى للفورمولا واحد للمرة السابعة على التوالي إلى البحرين الشهر الماضي. كذلك حمل موسم هذا العام، والذي شهد بداية انطلاق السباق الأول للذكرى السنوية الـ 60 لبطولة الفورمولا واحد برعاية الاتحاد الدولي للسيارات، أخبارا أخرى حول اختيار قناة "سي أن بي سي" للمملكة كمركز إقليمي لها لتغطية منطقة الشرق الأوسط. وتبع ذلك إعلان شركة ديلويت في وقت سابق من هذا العام أنها اختارت المملكة لاستضافة مركز معارف التمويل الإسلامي التابع لها. وبذلك تنضم هذه المؤسسات إلى شركات كبرى أخرى متواجدة في البحرين مثل اميركان اكسبريس، بي ان بي باريبا، دي إتش إل وشركة كرافت التي اختارت البحرين كقاعدة إقليمية لها.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)