قال مصدر في صناعة النفط، أمس، إن السعودية أنتجت نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط في تموز (يوليو)، ارتفاعا من 9.6 مليون برميل في حزيران (يونيو). وأضاف أن السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، زوّدت الأسواق المحلية والخارجية بإجمالي 9.99 مليون برميل يوميا.
وحين تقل الإمدادات عن الإنتاج عادة ما يجري تخزين الكمية المتبقية. وزودت السعودية السوق بنحو 9.6 مليون برميل يوميا في أيار (مايو) و9.3 مليون برميل في نيسان (أبريل). وعادة ما يرتفع إنتاج الخام في فصل الصيف لتزويد محطات توليد الكهرباء المحلية باحتياجاتها من الوقود لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وقال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور سداد الحسيني، نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج، وعضو مجلس إدارة شركة أرامكو سابقا: إن الزيادة في إنتاج السعودية من النفط الخام هي زيادة طبيعية، تأتي في ظل مساعي المملكة إلى توازن العرض والطلب، وتخفيف حدة الأسعار على المستهلكين، ورغبة منها في ألا يؤثر هذا في نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن إنتاج السعودية كان مستقرا عند نحو تسعة ملايين برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأنها خفضت الإنتاج في الربع الأخير من العام الماضي بسبب ضعف النمو الاقتصادي في الخارج، وتراجع الاستهلاك لأسباب موسمية متعلقة بالطقس في المملكة. وقال: ''من الطبيعي أن ترتفع الصادرات مجددا، بسبب حاجة المصافي إلى كميات أعلى من الديزل، إضافة إلى انتعاش الطلب من الصين''.
مؤكدا أن الربع المقبل في العام الجاري سيشهد كميات طلب عالية، بسبب حاجة مجموعة من المستهلكين في الأسواق العالمية لأنواع معينة من النفط، لاستخدامها في عمليات توليد الطاقة الكهربائية وأعمال التدفئة، خاصة في منطقة الشرق الأقصى وأمريكا الشمالية.
وأشار إلى أن السحب من البترول عادة ما يكون مرتبطا ببعض الأسواق العالمية، وبما أن السعودية لديها أنواع عديدة من البترول، فإنها تلجأ أحيانا إلى سحب كميات من المخزون من الأنواع المرغوبة، لتغطية احتياجات المستهلكين في الأسواق العالمية، مضيفا أنه في بعض الأحيان يكون النفط من النوع الثقيل مرغوبا في فصل الشتاء، على عكس فصل الصيف الذي يصبح فيه هذا النوع غير مرغوب فيه من قبل المستهلكين.