إختتمت يوم أمس بصنعاء المباحثات السنوية اليمنية الألمانية للتعاون التنموي، برئاسة احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور ماتياس فايتر رئيس دائرة التعاون للشرق الأوسط بوزارة التعاون الاقتصادي والتنموي في جمهورية ألمانيا الاتحادية حيث تم التوقيع على محضر المفاوضات بين البلدين. كما تم التوقيع على اتفاقية التعاون اليمني الالماني في مجال تنفيذ استراتيجية التعليم الأساسي،التي وقعها عن الجانب اليمني الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ، وماتياس فايتر عن الجانب الالماني.
وتضمن محضر المفاوضات للدورة الحالية، تخصيص مبلغ 37 مليون يورو معونة من الحكومة الألمانية للتنمية في اليمن، منها 24مليون يوروا مخصصة للتعاون المالي، و13مليون يوروا مخصصة للتعاون الفني. كما نص محضر المفاوضات على تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في قطاعات المياه والصرف الصحي، التربية والتعليم، الصحة العامة والسكان، والتعاون الاقتصادي، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمينة.
وبعد التوقيع شكر صوفان الألمان على المعونة وتطرق الى افاق التعاون بين اليمن وألمانيا، وأهمها مجال التعامل مع البرامج التي تستفيد منها اللجان الحكومية، حيث تم تشكيل لجنة حكومية للتعامل مع قضايا الفساد، وتحسين الإدارة الحكومية، بالإضافة إلى المجالات التنموية الأخرى في القطاعات التي ظهر فيها التعاون اليمني الألماني بشكل ايجابي خلال السنوات الماضية أبرزها قطاع المياه.
ونوه نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى ان اتفاقية التعاون بين الجانبين لتطوير التعليم الأساسي في اليمن من شانها ان تساعد في تحسين مخرجات التعليم، مؤكدا أن الدولة تنظر إلى قطاع التعليم باعتباره المحور الأساسي في استراتيجية التخفيف من الفقر.واستعرض صوفان الجهود الحكومية في توسيع نطاق التعليم وتوسيع الإنفاق عليه، إضافة إلى الإنجازات التي حققها هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين.
من جانبه استعرض الدكتور ماتياس فايتر رئيس الجانب الالماني في المفاوضات، مجالات ومراحل تطور التعاون اليمني الألماني، مؤكدا استمرار دعم بلاده لجوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في اليمن، منوها إلى حققته اليمن في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية.
على صعيد أخر، وقعت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية مذكرة تفاهم أمع الحكومة اليمنية تقوم المؤسسة بموجبها بتنفيذ مشروع مستشفى الامومة والطفولة في صنعاء بتكلفة اجمالية قدرها 14 مليونا و685 الف درهم، كما تقوم بتنفيذ برنامج حفر آبار في محافظة حضرموت بتكلفة اجمالية قدرها 7 ملايين و315 الف درهم. وقع المذكرة عن المؤسسة مديرها العام بالإنابة سالم بن عبيد الظاهري وعن الحكومة اليمنية السفير عبدالواحد محمد فارع سفير اليمن لدى الدولة وذلك بحضور كبار موظفي السفارة والمؤسسة.
وأشار سالم الظاهري الى أن المؤسسة تولي اهتماما خاصا للمشاريع الخيرية في اليمن نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين حكومة وشعبا وذلك بناء على تعليمات الشيخ أحمد بن زايد وكيل وزارة المالية والصناعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الذي أكد ضرورة الاسراع في تنفيذ هذه المشاريع. وقال ان :" توقيع هذه المذكرة يمثل دعما لمشروع مستشفى الامومة والطفولة الذي تسير أعماله بخطى متينة ويمثل كذلك انطلاقة عملية لبرنامج حفر الآبار بمحافظة حضرموت الذي سيبدأ العمل فيه خلال الايام القليلة المقبلة". ( البوابة)