الإمارات تستورد وقوداً نووياً بـ3 مليارات دولار

تاريخ النشر: 21 يونيو 2013 - 02:17 GMT
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن برنامج الإمارات للطاقة النووية يأخذ مزيداً من خطوات الأمان والشفافية
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن برنامج الإمارات للطاقة النووية يأخذ مزيداً من خطوات الأمان والشفافية

تتجه الإمارات لاستيراد الوقود النووي لمدة 15 عاماً بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، بعد توقيع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012 مع 6 شركات عالمية من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا وفرنسا.

ووفقاً لصحيفة "الخليج"، تلتزم الإمارات بالمعايير الدولية في تنفيذ برنامجها للطاقة النووية السلمية التي حددتها بوضوح في وثيقة "السياسة العامة للإمارات في تطوير برامج للطاقة النووية السلمية" والصادرة في إبريل/نيسان من العام 2008.

وسيوفر الوقود المتعاقد عليه إنتاج ما يصل إلى 450 ميغاوات في الساعة من الطاقة الكهربائية التي تكفي لمدة 15 عاماً، حيث سيبدأ تشغيل أول محطة للطاقة النووية في العام 2017 من بين أربع محطات ستقام في موقع براكة في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي حتى العام 2020، وتنتج كل محطة 1400 ميغاوات، مما يوفر الاحتياجات المستقبلية لطاقة كهربائية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة ويضمن تنفيذ الخطط الطموحة للتنمية المستدامة.

وزار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مديرها العام يوكيا أمانو في 29 يناير 2013 رسمياً موقع براكة في المنطقة الغربية، وهو الموقع المخصص لإنشاء أول محطة للطاقة النووية السلمية في الدولة.

وقال يوكيا أمانو عقب الزيارة إن الإمارات حققت تقدماً مستمراً في تطوير برنامجها السلمي للطاقة النووية بشكل آمن، مضيفاً "نحن راضون تماماً عن جودة المعلومات التي تلقيناها".

وناقش الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والمدير العام للوكالة الدولية جهود الوكالة الرامية إلى النهوض بمستوى السلامة النووية لا سيما في استخلاص الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما، والتأكيد على أهمية اضطلاع الوكالة بالجهود التي تضمن تعزيز إجراءات السلامة النووية في الدول الأعضاء واستعداد الإمارات لدعم هذه الجهود وجهود الوكالة في دعم الدول النامية في مجال التطبيقات النووية السلمية في قطاعي الصحة والصناعة وفي المجال الإنساني.

وكانت الإمارات قد انضمت إلى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 1976، ووقعت على جميع الاتفاقيات الرئيسة مع الوكالة في مجال حظر الانتشار والأمن والأمان النووي.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن برنامج الإمارات للطاقة النووية يأخذ مزيداً من خطوات الأمان والشفافية.

وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد منحت في العام 2009 عقد المقاول الرئيس في برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية للشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" التي ستقوم بتصميم وبناء والمساعدة في تشغيل 4 محطات للطاقة النووية بقدرة 1400 ميغاوات لكل محطة في موقع براكة في المنطقة الغربية في أبوظبي.

وشكلت العقود الضخمة التي أبرمتها مؤسسة الإمارات للطاقة في نهاية العام 2009 في أبوظبي بقيمة 75 مليار درهم مع تحالف لشركات كورية جنوبية وأميركية بقيادة الشركة الكورية للطاقة الكهربائية كيبكو لبناء وتشغيل 4 مفاعلات نووية حتى العام 2020 البداية الفعلية لانطلاق تنفيذ البرنامج النووي السلمي للإمارات.