هل أنت مدمن بالبريد الإلكتروني للعمل.. كيف تعالج هذا الإدمان؟

تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2015 - 09:13 GMT
الهوس الضار بالبريد الإلكتروني
الهوس الضار بالبريد الإلكتروني

قد أصبحت علاقتنا المريضة بالبريد الإلكتروني للعمل أمراً طبيعياً جدّاً إلى حدّ أنني لم أعد واثقة ما إذا كان معظمنا قادراً على رؤية هذا الأمر بعد الآن.

وقد أصبح الاقتباس التالي من مقالة نشرت حديثاً في هارفارد بزنس ريفيو بعنوان: “كيف يقضي الأشخاص الناجحون عطلة نهاية الأسبوع” هو الحالة العامّة السائدة:

“يقول سبنسر: “أنا لا أذهب إلى المكتب أبداً خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنني أتفقد بريدي الإلكتروني ليلاً”. فعطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لي هي وقت هام للابتعاد عن العمل، وأخذ قسط من الراحة من مهامي اليومية، ولأمنح نفسي الفرصة لأفكّر بعمق أكبر بأحوال شركتي والقطاع الذي أعمل فيه. كما أنّ عطلات نهاية الأسبوع هي فرصة عظيمة للتأمّل والتدبّر بعمق أكبر بالقضايا الأهم.”

 

أنا لا أعتقد أنّ سبنسر يحصل على “الاستراحة” التي يعتقد بأنّه يحصل عليه. فلا يستقيم القول: “عطلة نهاية الأسبوع هي بالنسبة لي وقت هام للابتعاد عن العمل وأخذ قسط من الراحة،” ثم الاعتراف بأنه لازال يتفقد بريده الإلكتروني على الأقل مرّتين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وحتى الإجازات السنوية لا تحظى بالقداسة المستحقّة. وفيما يلي نصيحة شائعة من مقالة أخرى نشرت أيضاً في هارفرد بزنس ريفيو:

“عندما تكون في إجازتك السنوية، أبعد كلّ أجهزتك عن متناول يدك. وخصّص فترتين محدّدتين في اليوم، بحيث يعلم فريقك متى ستتفقد عملك للتواصل معك.”

إذن، باختصار، أنت تبعد أجهزتك عن متناول يدك أثناء وجودك في إجازتك السنوية، حتى تعود لتخرجها مجدداً عدّة مرّات في اليوم بحيث يكون بمقدورك أن تعمل، وعلى ما يبدو فإنّ الأنشطة التي ستمارسها خلال إجازتك يجب أن تراعي الأوقات التي يتعيّن عليك أن تتفقد عملك فيها!

وهنا يجب أن يكون واضحاً بالنسبة لكم بأنّ تعليقات مثل هذه تُظهرُ مدى التجذّر الذي وصلت إليه ثقافات العمل القائمة على أن المرء موجود على رأس عمله على الدوام. وقد بات الباحثون يطلقون على هذه الظاهرة اسماً هو “الضغط عن بعد” (telepressure)، ويعرّفونها على النحو التالي: “هي إحساس ملحّ بالتجاوب السريع مع الرسائل الإلكترونية، والرسائل الهاتفية النصية القصيرة، والرسائل الصوتية – بغضّ النظر عن كل شيء آخر يحصل، وما إذا كان الشخص موجوداً في “مكان.

اقرأ أيضاً: 

مع قناع النوم” Napz”... قد تسيطر على أحلامك المزعجة!

مايكروسوفت تصدر أحدث إضافة لحزمة الخدمات "Office 2016"!

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن