أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الاثنين تراجع الطلب الإجمالي على النفط في الهند خلال 2020 للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث أدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق الشركات والمصانع ، مما قلل من شهية أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم.
ووفقا لحسابات وكالة بلومبرج للأنباء بناء على الأرقام الأولية نشرتها خلية التخطيط والتحليل النفطي في وزارة الطاقة الهندية تراجع الطلب على إجمالي المنتجات البترولية - بما في ذلك الديزل (السولار) والبنزين ووقود الطائرات خلال العام الماضي بنسبة 8ر10?? عن العام السابق ، وهو أول انكماش سنوي في هذه البيانات التي بدأ نشرها عام 1999 .
كما سجل استهلاك النفط في الهند أدنى مستوى له منذ خمس سنوات ليبلغ خلال العام الماضي 193.4 مليون طن. وانهار الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا بنسبة تصل إلى 70 % بعد أن فرضت البلاد واحدة من أشد عمليات الإغلاق صرامة في العالم في مارس للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأدى ذلك إلى تراجع حاد في عمليات معالجة النفط الخام ونشاط مصانع البتروكيماويات.
في الوقت نفسه عصفت إجراءات الإغلاق الصارمة بالاقتصاد الهندي ، الذي يتجه لتسجيل أكبر انكماش في الناتج المحلي الإجمالي السنوي منذ بدء تسجيل بيانات الناتج المحلي عام 1952 .
وقد خففت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي معظم القيود المفروضة لإخراج ثالث أكبر اقتصاد في آسيا من دائرة الركود.. ومع تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تحسن الطلب على منتجات، حيث وصل الاستهلاك الشهري للوقود البترولي في ديسمبر إلى أعلى مستوى له منذ 11 شهرا رغم أنه كان أقل بنحو 1.8 % عن الشهر نفسه من العام السابق وفقًا لبيانات الحكومة.
وارتفع استهلاك البنزين في الهند خلال الشهر الماضي بنسبة 9.3 % سنويا، ليسجل أعلى مستوى منذ مايو 2019 ، مع زيادة استخدام المركبات
الشخصية، في حين تراجع الطلب على الديزل خلال الشهر للماضي بنسبة 2.8 % سنويا.