تضاعف متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي لإمارة ابو ظبي 6 مرات!

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2016 - 08:09 GMT
إمارة أبوظبي
إمارة أبوظبي

تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بالأسعار الجارية 237 مرة خلال خمسة عقود، ليصل إلى 779 مليار درهم عام 2015، كما تضاعف متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية أكثر من ست مرّات خلال العقود الخمسة الماضية، ليصل إلى 279.6 ألف درهم عام 2015، والذي يعتبر ثاني أعلى معدل في العالم، حسب بيانات «مركز الإحصاء – أبوظبي».

وبين المركز أن التجارة الخارجية السلعية لإمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية شهدت تغيرات كبرى، جغرافياً وهيكلياً، حيث تضاعف حجمها بالأسعار الجارية 150 مرّة، ليصل إلى 354.18 مليار درهم 2015، بينما تضاعف حجم الصادرات بالأسعار الجارية نحو 117 مرّة، ليصل إلى 234.86 مليار درهم 2015، فيما لم يسجل الميزان التجاري لإمارة أبوظبي عجزاً أبداً منذ بداية التعاملات مع الأسواق الخارجية حتى اللحظة.

وأكد بطي أحمد بن محمد القبيسي المدير العام لمركز الإحصاء - أبوظبي، في كلمته بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشاء حكومة أبوظبي، أن السادس من أغسطس 1966 هو تاريخ ميلاد جديد لإمارة أبوظبي، فمنذ ذلك التاريخ، أي منذ نصف قرن من الآن، بدأت نهضتها تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- فبحكمته وتخطيطه الرشيد شقت أبوظبي طريقها بنجاح نحو نهضة تنموية شاملة تواصلت مسيرتها المباركة بفضل الإدارة الحكيمة للموارد التي تزخر بها الإمارة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حاكم أبوظبي، حفظه الله، والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فأصبحت أبوظبي اليوم في مصاف دول العالم من حيث قوة اقتصادها وارتفاع مستوى المعيشة لمواطنيها والمقيمين عليها.

وأوضح القبيسي أن مركز الإحصاء- أبوظبي سيصدر الشهر المقبل عدداً خاصاً من كتاب أبوظبي في نصف قرن، 1965 - 2015، حيث يقدم هذا الكتاب توثيقًا إحصائياً مهما للإنجازات التنموية لإمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية، والتي جاءت ثمرة للرؤية الثاقبة والإدارة الحكيمة للقيادة العليا وتلخيصاً للأعمال التي انبثقت عنها، ليكون نموذجاً شاهداً على ما قدمته وتقدمه هذه القيادة في سبيل بناء الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة، حيث شهدت إمارة أبوظبي على مدى العقود الخمسة الماضية تحولات كبرى وإنجازات رائدة قل ما تجد لها نظيراً، حيث شهدت الإمارة تحولات كبرى وإنجازات رائدة في جميع المجالات في تاريخ الحضارة البشرية، وهي تجربة تعد إحدى حالات التميز والإبداع العالمي التي تستحق بجدارة

وأشاد بدور المؤسسات الحكومية في الإمارة وتلاحمها، كلاً حسب اختصاصه، في تحقيق هذه الإنجازات العظيمة التي هي نتاج فكر واضح المعالم ونظرة ثاقبة امتازت بها القيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي، والتي حرصت على اتباع سياسة اقتصادية متفتحة ومتوازنة تقوم على أسس راسخة من التشريعات والمؤسسات التي تعد أدوات فاعلة لتحقيق تنمية مستدامة شاملة.

وقال القبيسي: إن حكومة أبوظبي تميزت خلال السنوات السابقة بتجربة استثمارية بنت عليها خططاً واستراتيجيات وسياسات جعلتها مقصداً للشركات العالمية الكبرى، حيث تناغمت السياسات الحكومية مع جهود القطاع الخاص، فخلال العقود الخمسة الماضية تضاعف عدد الرخص التجارية المسجلة بنحو 43 مرة، بحيث انعكس ذلك بشكل مباشر على حجم الاستثمارات الثابتة التي تضاعف 313 مرة بالأسعار الجارية، ليصل إلى 177.4 مليار درهم 2015، كما شهدت طرق النقل والمواصلات البرية والجوية والبحرية في إمارة أبوظبي تطوراً ملحوظاً خلال العقود الخمسة الماضية، وزادت أطوال الطرق المعبدة من 591 كيلومتراً العام 1975 إلى 29696 كيلومتراً العام 2015، وارتفع عدد المركبات المرخصة من 49104 مركبات إلى 739850 مركبة، وارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي من 44.2 ألف إلى 23.35 مليون مسافر، بينما ارتفع عدد السفن التجارية عبر موانئ أبوظبي البحرية من 763 سفينة إلى 41645 سفينة خلال الفترة نفسها، كما حظيت الإمارة بمكانة مرموقة ومتميزة على الخريطة السياحية العالمية، حيث شهد القطاع السياحي في الإمارة نمواً وتطوراً نوعياً كبيراً.

وعلى الصعيد الاجتماعي حققت مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية طفرات كمية ونوعية كبرى، حيث انتظم في المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2014/‏‏‏‏ 2015 أكثر من 351 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، من بينهم 127.7 ألف طالب وطالبة في 256 مدرسة حكومية، و223.8 ألف طالب وطالبة في 188 مدرسة خاصة، بينما كان إجمالي عدد الطلاب في العام الدراسي 1960/‏‏‏‏1961 نحو 81 طالباً فقط وجميعهم من الذكور في 3 مدارس حكومية، حيث بدأ تعليم الإناث لأوّل مرة في العام 1963/‏‏‏‏ 1964، بينما ظهرت المدارس الخاصة لأول مرة في العام 1973/‏‏‏‏ 1974، كما انخفض معدل الأمية بين السكان المواطنين (10 سنوات فأكثر) من 90.1% عام 1968 إلى 5.0% عام 2015، بينما انخفض معدل الأمية بين الإناث المواطنات (10سنوات فأكثر) من 97.4% إلى 7.3% فقط خلال الفترة نفسها، كما أن المرأة الإماراتية وفي ظل الاهتمام الكبير الذي تجده وعلى أعلى المستويات، استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات في مختلف مجالات الحياة، لكن إنجازها الأبرز يبدو أكثر وضوحاً في المجال التعليمي، حيث بدأ تعليم الإناث للمرة الأولى في إمارة أبوظبي في العام الدراسي 1963/‏‏‏‏1964 وحينها كان إجمالي الطالبات لا يتجاوز 131 طالبة فقط، ثم ظل هذا العدد يتضاعف بمعدلات كبيرة متلاحقة حتى تجاوز إجمالي الإناث في التعليم العام 172 ألف طالبة عام 2015.

المستشفيات ‬الحكومية تتضاعف ‬8 مرات

 

قال مركز الإحصاء -أبوظبي: إن نظام الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي شهد تطوراً بارزاً خلال العقود الخمسة الماضية بحيث أصبح يوفر الخدمات الصحية الأساسية بشكل شامل على كل أرجاء الإمارة، وتضاعف في الفترة من 1975 ‬إلى ‬2014، ‬عدد ‬المستشفيات ‬الحكومية ‬8 ‬أضعاف، ‬وارتفع ‬عدد ‬الأطباء ‬فيها ‬ ‬من ‬625 ‬طبيباً عام ‬1985 ‬إلى ‬2508 ‬أطباء ‬عام ‬2014. ‬وتضم ‬إمارة ‬أبو ‬ظبي ‬حاليا ‬45 ‬مستشفى ‬و629 ‬مركزاً ‬صحياً ‬و362 ‬عيادة ‬ويعمل ‬فيها ‬7516 ‬طبيباً. وأضاف المركز أن إمارة أبوظبي احتلت بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة، وأصبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجاً يحتذى به في التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى ساحات خضراء ومزارع منتجة لكل أنواع الخضراوات والفواكه. فخلال العقود الخمسة الماضية تضاعف عدد الحيازات الزراعية 38 مرة، من 634 حيازة عام 1971 إلى 24018 حيازة عام 2015، بينما تضاعفت مساحة الأراضي الزراعية 33 مرة من 22377 دونماً إلى 749869 دونماً خلال الفترة نفسها.

اقرأ أيضاً: 

اقتصاد أبوظبي يخالف التوقعات بنمو غير مسبوق في الربع الثاني

نمو اقتصاد أبوظبي بنسبة تتجاوز الـ 2% في الربع الثاني

نمو اقتصاد أبوظبي بنسبة 5% سنوياً في 10 أعوام

“ستاندرد آند بورز” تبقي تصنيف أبوظبي مع نظرة مستقبلية مستقرة ‭