قال مسؤول تنفيذي في واحدة من كبرى الشركات المستوردة للحبوب في مصر، إن أزمة تمويل أدت إلى خفض أحجام شحنات الحبوب المتعاقد عليها، ما قد يؤدي إلى اختناقات في الموانئ المصرية بالتزامن مع بدء جمع محصول البحر الأسود.
وقال صلاح توفيق، المدير العام في شركة ''ميد سوفتس''، لـ ''رويترز'': ''التجار من القطاع الخاص يتجهون لاستيراد كميات أقل، لأسباب منها مشاكل التمويل، ما يفرض ضغوطا إضافية على'الموانئ'.
وتسببت اضطرابات على مدى أكثر من عامين في إثارة قلق المستثمرين، وعزوف السياح، ما أضر بمصدرين رئيسيين للعملة الصعبة منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011.
وأدت أزمة العملة إلى صعوبات في تمويل واردات الغذاء والوقود ما حدا بالتجار إلى السحب من المخزونات والشراء لتلبية الحاجات الأساسية فقط. وقال توفيق: ''السوق تغيّرت.
المستوردون يجلبون 30 ألف طن بدلا من 60 ألف طن ويبيعون كميات أقل لأنه لا أحد يريد الاحتفاظ بأي مخزون''. وتستورد ''ميد سوفتس''، المملوكة ملكية خاصة، نحو مليوني طن سنويا من حبوب مثل القمح والذرة وفول الصويا، لبيعها إلى عملاء مثل منتجي الأعلاف وشركات صناعة الدقيق (الطحين).