دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي الى العمل بجدية من اجل قيام دولة فلسطينية مستقلة ومن اجل اعادة بناء المؤسسات السياسية في العراق، في خطابه الافتتاحي لاعمال المنتدى الاقتصادي العالمي امس بمنتجع البحر الميت. وامام نحو 1200 مشارك في المنتدى الذي يستضيفه الاردن للمرة الثانية ويستمر 3 ايام، شدد العاهل الاردني في كلمته على «اهمية دعم المجتمع الدولي النشيط من اجل تحقيق العدالة والسلام الدوليين والذي يجب ان يتضمن تحقيق السلام والامن للاسرائيليين والفلسطينيين وايجاد دولة فلسطينية مستقلة». ودعا الى «سلام يستند الى العدالة، وتقدم يستند إلى الاصلاح»، وهي رؤية جديدة يقترحها لتحقيق التغيير في المنطقة بحلول عام 2010.
وقال الملك عبد الله «ان مفهوم هذه الرؤية ليس بجديد لأنه يستند إلى القيم الاسلامية والانسانية العريقة». وأضاف «من المؤكد ان الهجمات الاخيرة على الابرياء في المملكة العربية السعودية والمغرب واسبانيا ومحاولات شن هجمات في الاردن وفي اماكن اخرى، تستدعي اتحادنا جميعاً امام ثقافة الارهاب والدمار». واكد العاهل الاردني ان «فشل المجتمع الدولي في تحويل ذلك الالتزام الى واقع لن يحقق سوى تغذية الانقسام»، داعيا قادة العالم الى ان «يبرهنوا بشكل قاطع جديتهم بشأن الحرية الفلسطينية». كذلك، شدد العاهل الاردني على ضرورة «ان يكون المجتمع الدولي شريكا فاعلا في بناء عملية سياسية شرعية وشاملة ومؤثرة في العراق»، مؤكدا ان «التساؤلات حول مصداقية تلك العملية تشجع التطرف وتعيق عملية الاصلاح في المنطقة».
واضاف الملك عبد الله الثاني «العراقيون يستحقون دعما عالميا مخلصا لتحقيق مسعاهم من اجل الاستقرار والسيادة والحرية وعلينا احترام الهوية الوطنية في العراق». وسيبحث مئات الشخصيات في عالم الاعمال والسياسة والاعلام على مدى ثلاثة ايام في قضايا حساسة في المنطقة على رأسها النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني واعادة اعمار العراق والتحديات الامنية في المنطقة وعملية الاصلاح السياسي والديمقراطية في العالم العربي. وربط العاهل الاردني بين الاصلاح الاقليمي والمكاسب التي يجب ان تعكس تحسناً حقيقياً وفعالاً في حياة الناس، لكنه اكد عدم الحاجة الى قيادة خارجية في قضية الاصلاح. وأضاف «نأمل بالدعم العالمي من خلال مجموعة الثماني». واعتبر العاهل الاردني ان العالم فوت بعضاً من الفرص في العام الماضي مما ادى الى استمرار التوترات وعدم الاستقرار «والتي دفعنا ثمنها باهظاً، بشرياً وسياسياً واقتصادياً». (البوابة)