حض نهاد زيبكتشي وزير الاقتصاد التركي أمس البنك المركزي على خفض فوائده الرئيسة أثناء اجتماع متوقع اليوم الثلاثاء بهدف تحفيز الاقتصاد الوطني.
وقال الوزير: "أعتقد أن لا أحد في تركيا يرغب في معدلات فوائد مرتفعة". وأضاف الوزير من جهة أخرى أنه يتوقع "خفض الفوائد في أسرع وقت لتعود إلى مستواها ما قبل زيادة كانون الثاني (يناير)".
ومنذ أشهر، يخوض حاكم البنك المركزي التركي اردم باجي ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حرباً كلامية بشأن السياسة التي تنتهجها المؤسسة النقدية في البلاد التي تتمتع باستقلالية مبدئياً.
وفي نهاية كانون الثاني (يناير)، أمر البنك المركزي التركي بزيادة كبيرة على معدلات فوائده خلافاً لرغبة رئيس الوزراء، للتخفيف من تدهور سعر صرف الليرة التركية وزيادة مستويات العجز في الحسابات العامة التي أججتها الأزمة السياسية المستمرة في البلاد.
ومنذ ذلك الوقت، يطالب رئيس الوزراء علناً بخفض هذه الفوائد لتفادي التأثير على النمو الاقتصادي. إلا أن باجي أعرب في المقابل على الدوام عن تأييده لخفض معتدل في معدلات هذه الفوائد.
وستجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي بعد ظهر الثلاثاء وقد تقرر، بحسب رأي المحللين، خفضاً طفيفاً على الفائدة بواقع 50 نقطة أساسية.
وأثناء اجتماعها الشهري الأخير في نهاية أيار (مايو)، قررت المؤسسة النقدية خفضاً طفيفاً على معدل فائدتها الرئيسة من 10 في المائة إلى 9.5 في المائة، الأمر الذي لم يكن كافياً لإرضاء أردوغان الذي يهيمن على السياسة التركية منذ 11 عاماً.
وسجل الاقتصاد التركي في نهاية الفصل الأول 2014 نمواً من 4.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة التي سبقت، لكن الأسواق تتوقع لهذه السنة رقماً أدنى بكثير من الرقم الذي توقعته الحكومة وهو 4 في المائة.
كما قال وزير الاقتصاد التركي أمس: إنه يخشى أن يؤدي الوضع في العراق إلى تقليص الصادرات التركية. لكنه أضاف أنه يعتقد أن التطورات في العراق ثاني أكبر أسواق التصدير للمنتجات التركية لن يكون لها تأثير سلبي على عجز ميزان المعاملات الجارية أو النمو الاقتصادي.
ومن جهته، قال تانر يلدز وزير الطاقة التركي أمس: إن ثالث ناقلة محملة بنفط إقليم كردستان العراق شبه المستقل غادرت مرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط ويجري تحميل ناقلة رابعة.
وقال يلدز: إنه يجري تحويل إيرادات مبيعات نفط كردستان العراق إلى بنك خلق التركي الحكومي وأضاف، أنه تم إيداع 93 مليون دولار في البنك من ثمن الشحنة الأولى التي جرى تحميلها الشهر الماضي. وأبلغ يلدز الصحفيين أن تركيا لا تعرف الجهة المشترية لكنها تعتقد أنها تباع لأسواق في منطقة البحر المتوسط.