المغرب – خطة لإنشاء ورش لبناء السفن

تاريخ النشر: 25 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن وزير الصيد البحري في المغرب الطيب غافس أن ورشا لبناء السفن " سيرى النور قريبا بالمغرب". وقال غافس في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بدكار إن:" المغرب قادر على التحكم في التكنولوجيا و إن المغاربة مؤهلون لإقامة ورش لبناء السفن خلال الأشهر المقبلة". وأوضح وزير الصيد البحري أن الوزارة قطعت أشواطا مهمة في إنشاء هذا الورش معتبرا أنه ليس من الطبيعي أن لا يتوفر بلد مثل المغرب على ورش لبناء السفن بالرغم من طول سواحله التي تبلغ3500 كيلومترا و امتلاكه لأسطول للصيد الساحلي يضم1800 مركبا و آخر للصيد في أعالي البحار يضم350 باخرة.  

 

وأعرب السيد غافس الذي يوجد حاليا بدكار للمشاركة في الدورة الخامسة لمكتب المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي عن أسفه لكون المغرب يضطر لشراء سفنه من الخارج و إعادتها إلى اسبانيا والبرتغال أو لاس بالماس من أجل إصلاحها في حالة وقوع أعطاب تقنية مبرزا أن ذلك يكلف البلاد ما بين250 و300 مليون درهم بالعملة الصعبة. كما عبر غافس عن نيته طلب دعم الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي لهذا المشروع لأنه " سيشكل إنجازا ليس للمغرب فحسب و لكن أيضا للقارة الإفريقية برمتها " مشيرا إلى أنه " إذا صنعت سفن ذات جودة عالية بالمملكة فستباع بثمن أقل و ستلقى حتما نجاحا كبيرا خصوصا لدى الدول الإفريقية". 

 

وعلى صعيد أخر، يقوم وزير الصيد البحري السينغالي بابا ضيوف بزيارة للمغرب في مارس المقبل لاستكشاف سبل وفرص جديدة لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري. وأوضح الوزير السينغالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه يعتزم القيام بزيارة إلى المغرب خلال شهر مارس المقبل لاستعراض مختلف أوجه التعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري واستكشاف سبل وفرص جديدة لتعزيز هذا التعاون. وقال :" انه اتفق مع نظيره المغربي على إشراك القطاع الخاص في إنجاز مشاريع التعاون المشترك وبحث إمكانية خلق لجن مشتركة في هذا المجال. وأضاف السيد ضيوف :" أن الطرفين قررا أيضا تطوير تعاونهما في مجال التكوين والبحث والمراقبة والحرص على الثروات السمكية وإعطاء نفس جديد للتعاون بينهما قصد تسريع وتيرته مبرزا أن المغرب يتوفر على تجربة كبيرة في مجال الصيد البحري وأن السينغال تأمل في الاستفادة منها".  

 

ومن جهته أعرب وزير الصيد البحري المغربي عن أسفه لكون العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسينغال لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية وروابط الصداقة والأخوة القائمة بين قائدي وشعبي البلدين. وقال :" إن العلاقات بين البلدين على ما يرام ولكن الرغبة السياسية المعبر عنها على مستوى القمة لا تطبق بشكل متميز على أرض الواقع مؤكدا أنه اتفق مع نظيره السينغالي على اختيار وتحديد مجالات معينة من شأن التعاون الثنائي أن يتعزز فيها مستقبلا مثل ميادين البحث والتكوين وتقييم منتوجات البحر وبشكل خاص البحث عن إمكانية خلق شركات مختلطة". وأضاف :" أنه طلب من الوزير السينغالي أن يكون مرفوقا خلال زيارته المرتقبة للمغرب في مارس المقبل بوفد يمثل القطاع الخاص لتمكين أعضائه من الاجتماع مع نظرائهم المغاربة لدراسة كافة إمكانيات تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين".( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن