أفادت المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والتنمية القروية في المغرب أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة خلف أضرارا بليغة بالقطاع الفلاحي وصلت إلى 22.491 مليون درهم. جاء ذلك في بحث أجرته ثلاث فرق إحصائية بدعم من المديريتين الإقليميتين للناظور وتازة لجمع المعلومات حول عدد رؤوس الماشية الضائعة والمباني الفلاحية لمحلات إيواء الماشية وأماكن التخزين المنهارة والمواد الفلاحية التي تعرضت للإتلاف. وقد شمل البحث جماعات آيت قمرة وآيت يوسف واعلي وبني عبد الله وإمرابطن وإزمورن والرواضي ولوطا وبني بوعياش و نكور.
وقالت المديرية :" أن البحث الإحصائي مكن إلى غاية ثامن مارس من إحصاء نفوق حوالي3580 رأس من الأغنام و385 رأس من الماعز و245 رأس من الدواب و123 رأس من الأبقار مضيفة أن عدد الرؤوس المصابة بلغ199 بينما وصل عدد مآوي الماشية المنهارة إلى578 محلا في حين بلغ عدد الكسابين المنكوبين779".
وأشار البحث، وكما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء ، زال خلف إتلاف1877 قنطار من حبوب الشعير و398 قنطار من القمح و194 قنطار من التبن و179 قنطار من مواد أخرى. واستنفرت المديرية بتعاون مع جمعية الرفق بالحيوانات وحماية البيئة طاقما طبيا مكونا من4 بياطرة و11 تقنيا لتقديم العلاجات للماشية المصابة ودفن جثث الحيوانات النافقة ومعالجة الجثث المتحللة تحت الأنقاض بالمواد الكيماوية المطهرة بمساهمة من مصالح الصحة العمومية و القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وبياطرة من القطاع الخاص.
ومكنت هذه الحملة من علاج233 رأسا من مختلف أنواع الماشية سواء منها المصابة خلال الزلزال أو المصابة بأمراض مختلفة إضافة إلى تطهير253 موقعا يحتوي على حيوانات تحت الأنقاض وإيواء الماشية التي فقدت مآويها بدوار أغبال ودفن498 جثة لحيوانات قضت. وعلى مستوى التجهيزات توصل البحث إلى أن شبكة الري بالدائرة السقوية للنكور تأثرت بالزلزال حيث تحطم5000 متر من السواقي المحمولة منها1650 مكسرة في ما تصدعت جدران86 مكتبا و44 مسكنا إداريا و7 محلات استغلال و كلها تابعة للمديرية.
وعلى صعيد أخر له علاقة بالقطاع الزراعي، أفاد بلاغ للدرك الملكي بأنه يتم يوميا معالجة أكثر من20 ألف هكتار من الاراضي التي اجتاحها الجراد مما يرفع المساحة الاجمالية المعالجة الى غاية يوم13 مارس الجاري إلى376 ألف و638 هكتار. أكد البلاغ أن الوضعية ما زالت تثير القلق في موريتانيا حيث أسراب الجراد مستمرة في التكاثر والانتقال نحو المغرب مشيرا إلى أنه تم تسجيل وصول أسراب من الجراد إلى مدينة بوعرفة انطلاقا من الجزائر. وأضاف أن تعزيز عملية الاستكشاف والمكافحة على الصعيد الوطني تتواصل من خلال تعزيز العنصر البشري العامل وتزويد مختلف الجهات المعالجة بالمواد وملابس الوقاية وتعبئة الطائرات التي بلغ عددها حاليا20 طائرة. كما يتم القيام بحملة توعية مستمرة لتفادي جمع واستهلاك الجراد وإبعاد الماشية والنحل من أماكن ومناطق المعالجة. وأضاف المصدر ذاته انه أمام تفاقم الوضع في البلاد، يجري القيام بعمليات تحسيسية لدى ممثليات الدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية لتقديم دعمها لعمليات المكافحة التي يقوم بها المغرب. ( البوابة)