صرح المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عباس العزوزي إن المكتب رصد37 مليون درهم لإنعاش القطاع السياحي بمدينة مراكش خلال سنة2004 أي بنسبة28 بالمائة من الميزانية المخصصة لدعم السياحة الجهوية بالمغرب. وقال العزوزي في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقده المجلس الجهوي للسياحة بمراكش الإسبوع الفائت بحضور المنعشين والمتدخلين السياحيين أن المعايير التي تم اعتمادها لتحديد هذه الميزانية تمت وفق الإكراهات المرتبطة بعدد الأسرة ونسبة الليالي المحققة والمتغيرات التحفيزية بالإضافة إلى أهمية إنعاش وجهات سياحية جديدة وخلق منتوج سياحي مكمل للسياحة التقليدية.
واستعرض عباس العزوزي بهذه المناسبة الخطوط العريضة لاستراتيجية التنمية التي ينهجها المكتب الوطني المغربي للسياحة للرفع من مستوى الأنشطة السياحية على المستوى الجهوي موضحا أن هذه الاستراتيجية تتمحور كذلك حول تظافر جهود المتدخلين في هذا المجال لبلوغ الأهداف المتوخاة عن طريق عقلنة وتحديد المشاريع الاستثمارية الرامية إلى تنمية القطاع السياحي. وبعد أن أكد على أهمية الاهتمام بالأسواق الخارجية أبرز أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعمل على تشجيع كل جهة لإعداد برنامج تنموي خاص بها مشيرا إلى أن الهدف المنشود من هذه الاستراتيجية يكمن في استفادة الجهات التي تعرف ضعفا في أنشطتها السياحية.
وأشار، وكما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه النظرة الشمولية التي ساهمت في وضع مخطط عمل لتسويق المنتوج السياحي تستوجب وجود المجالس الجهوية للسياحة لتطبيقه وانخراطها التام في إطار مخطط للتنمية الجهوية.ومن جهته أثار رئيس جمعية أرباب المطاعم بمراكش إبراهيم الرميلي "المشاكل الناتجة عن بعض المستثمرين الأجانب الذين يستغلون المؤهلات السياحية بالمدينة وموروثها الثقافي والحضاري قصد اغتنائهم دون أن تستفيد المدينة الحمراء من هذه الاستثمارات" مضيفا في هذا السياق أن "عددا من دور الضيافة التي يملكها الأجانب لا تخضع للمراقبة وأنها تسيء إلى هذا القطاع". ودعا الرميلي من جهة أخرى كافة المتدخلين في القطاع السياحي والسلطات المحلية إلى ضرورة الانكباب حول الإكراهات التي تعيق تنمية هذا القطاع لإيجاد الحلول الكفيلة بتنمية هذا القطاع خصوصا القضايا المرتبطة بالعقار وقلة الأنشطة الترفيهية والثقل الضرائبي بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالمرشدين السياحيين.
على صعيد متصل بقطاع السياحة في المغرب، أعلنت وزارة التجهيز والنقل المغربية أن أربع شركات جوية أجنبية جديدة، هي "هاباك ليود فلوك" و"إل تي يو إيرلاينز" و"إير برلين" و"فورست تشويس إيرويز"، ستدخل سماء المغرب فعليا انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل.وأوضحت مذكرة للوزارة حول تحرير النقل الجوي أن "هاباك ليود فلوك" ستفتح خطوطا منتظمة ومباشرة بين كل من مدينة أكادير وهانوفر وأكادير وشتوتغارت بتأمينها لثلاث رحلات في الأسبوع انطلاقا من شهر نوفمبر2004 لترفعها بعد ذلك إلى أربع في نوفمبر2005 وإلى خمس في نوفمبر2006 . كما ستقوم نفس الشركة أيضا بتأمين خطوط مباشرة بين مدينتي مراكش وهانوفر ومراكش وشتوتغارت عبر رحلة واحدة كل أسبوع في نوفمبر2004 ورحلتين أسبوعيتين في نوفمبر2005.
أما شركتي "إل تي يو إيرلاينز" و"إير برلين" فستقومان باستغلال خطوط عبر طائرات مستأجرة بين ألمانيا وأكادير وألمانيا وفاس في حين ستقوم "فورست تشويس إيرويز" بتأمين رحلات عبر طائرات مستأجرة أيضا بين إنجلترا وأكادير.وذكرت الوثيقة أن شركة "كورسير"، التي تؤمن الرحلات ، انطلاقا من باريس منذ شهر دجنبر الأخير عبر خطوط مباشرة ومنتظمة، مع كل من مدينة فاس "رحلتان في الأسبوع" ومراكش "خمس رحلات في الأسبوع"، ستقوم أيضا برحلات اتجاه مدينة أكادير انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل.كذلك، سترفع شركة "إير أوروبا"، التي تستغل منذ دجنبر الأخير الخط المباشر والمنتظم الرابط بين مدريد ومراكش عبر رحلتين في الأسبوع، إلى ثلاثة رحلات مع عزمها فتح ثلاثة خطوط منتظمة ومباشرة " برشلونة"مراكش ومدريد"فاس ومدريد"أكادير" مرتين في الأسبوع. (البوابة)