المغرب: خطة لإنشاء 8 محطات سياحية بقيمة 300 مليون دولار

تاريخ النشر: 21 أبريل 2005 - 07:27 GMT

وضعت الحكومة المغربية مخططا جديدا لتنمية القدرات السياحية الموجهة لتنمية السياحة الداخلية من خلال إنشاء 8 محطات سياحية متكاملة تصل طاقتها الإيوائية الى 30 ألف سرير، بقيمة 2.6 مليار درهم (300 مليون دولار)، وذلك بهدف مضاعفة حجم السياحة الداخلية في أفق 2010.
وفي هذا السياق قال عادل الدويري وزير السياحة المغربي، خلال تقديم المخطط للصحافة على هامش إنعقاد إجتماع الفيديرالية المغربية للسياحة الأحد الماضي في الدار البيضاء، :" أن طلبات العروض المتعلقة بتهييء وإنشاء المحطات السياحية الجديدة سوف تطرح ابتداء من أواسط شهر مايو (ايار) المقبل، وسيتم اختيار المتعهدين وتوقيع الاتفاقيات الأولى في ديسمبر (كانون الاول) من السنة الحالية".
وأوضح أن المحطات سيتم إنجازها في إطار شراكة بين الدولة والقطاع الخاص، إذ ستتكفل الدولة بتصفية الوضعية العقارية للمشاريع وإنجاز التجهيزات الأساسية ثم تفويتها بسعر تحفيزي للمستثمرين الخواص. وأشار الى أن طلبات العروض مفتوحة أمام المقاولين المغاربة والأجانب.
وأضاف :" إن هذا المخطط الذي يشمل كذلك أساليب توزيع وترويج المنتوج السياحي الداخلي قد تم وضعه على أساس نتائج دراسة حول ميول وتوجهات السائح المغربي، ويهدف إلى توفير منتوج سياحي ملائم لحاجيات مختلف الشرائح المغربية". وتابع قوله :" أن كل محطة ستضم منشآت متنوعة، فنادق وقرى سياحية ومخيمات وإقامات. كما تتضمن كل محطة مساحة عقارية تمكن من تحقيق التوازن المالي للمشروع، إذ أن مردودية المشاريع العقارية تتحقق في آجال قصيرة، (5 سنوات في المتوسط)، فيما يصل أجل مردودية المنشآت السياحية إلى 15 و20 سنة".
وأوضح الدويري، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن المساحة المتوسطة لكل محطة سياحية تصل نحو 40 هكتارا، وقد تم تحديد مواقع هذه المحطات حسب ميول السائح المغربي. وستنشأ المحطة الأولى في منطقة الدار البيضاء الكبرى التي تستقبل 15.2% من رواج السياحة الداخلية، والثانية في مراكش التي تستقبل 15% من الرواج، ثم منطقة طنجة ـ تطوان وحصتها 13.1% من الرواج، فمنطقة سوس ـ ماسة ـ درعة في جنوب المغرب، والرباط ـ سلا، وفاس ـ مكناس ـ إيفران، وأخيرا لمنطقة الشرقية التي تستقبل سنويا نسبة 6% من رواج السياحة الداخلية بالمغرب.
من جهة ثانية وقع المجلس الجهوي للسياحة للدارالبيضاء والفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية وجمعية الصناعة الفندقية للدارالبيضاء مساء أمس الثلاثاء على اتفاقية شراكة من أجل انعاش السياحة الداخلية في إطار عملية "ويك اند بيضاوي". وتؤكد هذه الاتفاقية التي وقعها كل من عمر القباج رئيس المجلس الجهوي للسياحة وفوزي الزمراني رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية وإدريس بسيط رئيس جمعية الصناعة الفندقية على مجموعة من الشروط التي ينبغي توفرها لانجاح عملية "ويك اند بيضاوي" التي انطلقت في الخامس عشر من شهر أبريل الجاري وتستمر إلى غاية31 من شهرديسمبر  لسنة 2005 .
وتلزم هذه الاتفاقية جمعية الصناعة الفندقية للدارالبيضاء بالعمل على إجراء تخفيضات محددة في لائحة خاصة في تسعيرة الإقامة في الفنادق التي تشملها الاتفاقية "من فئات ثلاثة وأربعة وخمسة نجوم" لفائدة الاشخاص القاطنين بالمغرب والذين يقضون بهذه الفنادق ليلة واحدة على الأقل نهاية كل اسبوع على مدار السنة. وتنص نفس الاتفاقية على منح تخفيضات من طرف اعضاء جمعية الصناعة الفندقية بنسبة 9 في المائة على عروض الانعاش السياحي لفائدة وكالات الاسفار المشاركة في هذه العملية وفق لائحة محددة.
كما تقضي الاتفاقية بأن تتكفل الفدرالية الوطنية لوكالات الاسفار المغربية بتزويد الوكالات التي يشملها الاتفاق بكل المعطيات المتعلقة بهذه العملية فيما يلتزم المجلس الجهوي للسياحة بالدار البيضاء من جهته بالقيام بحملة اشهارية تواكب العملية على مدار السنة عبر مختلف وسائل الإعلام.  يذكر أن الحصيلة النهائية للسياحة الداخلية بالدارالبيضاء لسنة 2004  سجلت ارتفاعا بنسبة 8.15 في عدد الوافدين على المدينة مقارنة مع سنة 2003  كما سجلت في نفس الفترة ارتفاعا في عدد ليالي المبيت بالفنادق بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2003.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)