حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو من أن الجراد قد يسبب خسارة تبلغ مئات الملايين من الدولارت لصادرات المغرب الفلاحية إذا لم يتم القضاء على أسرابه التي نزحت من موريتانيا وجنوب الجزائر.
وقالت المنظمة في بيان لها :" أن شمال غرب إفريقيا يواجه أسوأ تهديد من أسراب الجراد منذ عشر سنوات ومن الممكن تعرض محصول الحمضيات (الموالح) بالمغرب والذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار للخطر". وأضافت المنظمة، وكما ذكرت جريدة العلم المغربية،:" أنه تم إنفاق 17 مليون دولار منذ أكتوبر عام 2003 على عمليات مكافحة الجراد ولكن هناك حاجة لمبلغ مماثل لصد هذا الوباء".
وذكر كيث كريسمان المسؤول الإعلامي عن الجراد في المنظمة :" هذا أكبر خطر يمثله الجراد في المنطقة منذ عشر سنوات". وكانت السلطات المغربية المعنية قد أقدمت على العديد من الاجراءات منذ الاعلان عن نشاط الجراد الصحراوي ببعض البلدان المجاورة وظهور أولى الحالات فيه ، وذلك في أكتوبر 2003 .
وفي هذا الاطار تم تنشيط المركز الوطني للتنسيق بالرباط وأهم المراكز الجهوية وتجنيد فرق الاستكشاف والمعالجة وتوفير الآليات والأدوية اللازمة. ويرتكز النظام المتبع في عمليات المكافحة على إطار تشاركي يجمع عددا من المتدخلين مثل وزارة الفلاحة، القوات المسلحة الملكية بما فيها قوات الدرك الملكي. وزارة الداخلية (مفتشية الوقاية المدنية، السلطات الاقليمية والمحلية) وزارة الصحة، وزارة المالية، وزارة الخارجية وإدارة الارصاد الجوية .
وأضافت المنظمة أن الدول التي من المتوقع أن تكون الأكثر تضررا هي الجزائر والمغرب الذي يصدر حوامضه الى أوروبا وأمريكا الشمالية. واستلزم أسوأ خطر للجراد بالصحراء بين عامي 1987 و1989 عدة سنوات وإنفاق أكثر من 300 مليون دولار للقضاء عليه. وفي شهر أبريل تمت معالجة 200 ألف هكتار في المغرب من أسراب الجراد، وفي الجزائر تجري عمليات المقاومة في مناطق شاسعة. وفي شمال موريتانيا تكونت أسراب جديدة من الجراد وسببت خسائر في حقول النخيل والعديد من الزراعات ولم تجر عمليات مقاومة واسعة بسبب نقص الامكانيات وتمت معالجة 10800 هكتار في شهر أبريل. ( البوابة)