المغرب: السياح العرب يساهمون بحوالي 17% من مجموع مداخيله السياحية

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا الطيبي خطاب أن مداخيل المغرب من توافد السياح العرب عليه تقدر بأكثر من 3.2 مليار درهم أي ما يناهز 17 في المائة من مجموع مداخيله السياحية. وأشار خطاب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ببيروت على هامش مشاركة المغرب في "الملتقى والمعرض العربي الدولي للسياحة والسفر س أوتي 2004 " إلى أن السياحة العربية "تزداد بشكل ملحوظ في المغرب الذي هو بصدد تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال من حيث إقبال السياح وتزايد الاستثمار" وذلك رغم الأوضاع الإقليمية العربية و"النقص الشديد" في الميزانية المعتمدة للإشهار. 

 

ويرى خطاب، الذي دعا إلى إبلاء المزيد من الاهتمام للسياحة العربية , أن "السوق السياحي العربي يمثل , في ضوء التحديات التي تتعرض لها الأسواق السياحية التقليدية للمغرب وأثر الاضطرابات التي تشهدها الساحة العالمية, البديل لتنويع الأسواق ومصادر الاستثمار السياحي في المغرب".واعتبر انه " إذا كانت الأسواق العربية تشكل المورد الثاني بعد أوروبا من حيث عدد السياح وعدد المبيتات في المغرب (على التوالي بنسبة 6 في المائة و4 في المائة) , فإنها حققت ما بين 1998 و2030 معدل نمو متوسط يبلغ 2.16 في المائة مقارنة مع أوروبا التي تشهد معدل نمو متوسط يبلغ 2.4 في المائة ". 

 

وذكر المدير الاقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا, الذي يتخذ من دبي بالإمارات العربية المتحدة مقرا له , أن الاستثمارات العربية بالمغرب تجاوزت سنة 2020 ما مجموعه 820.5 مليون درهم ساهمت فيها دول الخليج بنسبة 88 في المائة.وتأتي هذه الاستثمارات العربية, حسب خطاب, في المركز الثاني بحصة 12 في المائة من مجموع الاستثمارات الخارجية بالمغرب. وسجل خطاب أن المناطق السياحية في المغرب بدأت تشهد مؤخرا نموا في عدد الوافدين العرب عليها موضحا أن الدار البيضاء مازالت تحتل المركز الاول ب 41 في المائة من مجمل مبيتات السياح العرب في المغرب متبوعة باكادير (30 في المائة ) والرباط (10 في المائة) ثم مراكش ( 8 في المائة) وطنجة ( 4 في المائة). 

 

وقال إن "أكثر من 69.6 في المائة من السياح الوافدين من الشرق الأوسط الذين فاق عددهم 12.8 مليون سائح على الصعيد الدولي يقضون إجازاتهم في الدول العربية" مضيفا أن نفقات سفر هؤلاء السياح بلغت سنة 2020 أكثر من 13.5 مليار يورو. وأشار إلى أن المنظمة العالمية للسياحة تتوقع أن يصل عددهم سنة 2010 الى 20.6 مليون سائح بمعدل نمو سنوي قدره 5.8 في المائة (معدل النمو العالمي يقدر سنويا ب 4.1 في المائة) .وحسب المدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا فإن معدل نفقات السائح العربي خلال الرحلة الواحدة يقدر ب 1554 يورو مقابل 848 أورو بالنسبة للسائح الأوروبي.وقال إنه "إذا كان المغرب يتوفر على حصة 1.11 في المائة من عدد السياح العرب على مستوى السوق العالمي , فإن هذه النسبة لا تتعدى 1.6 في المائة من مجموع السياح العرب الذين يزورون منطقة الشرق الأوسط و 11.36 في المائة من السياح العرب الذين يزورون افريقيا" . 

 

كما سجل تواجدا مكثفا لشركات النقل الجوي العربية في المغرب خلال السنة الجارية مشيرا إلى أن عدد الرحلات التي تقوم بها الخطوط الاماراتية للمغرب بلغت ست رحلات في الأسبوع , مقابل ثلاث في الاسبوع على التوالي لكل من طيران الخليج والخطوط القطرية.وأضاف الطيبي خطاب أن شركات طيران جديدة رأت النور في المنطقة مما سيزيد من فرص تشغيل أسطول جوي عربي أكبر , معتبرا أن " المطلوب حاليا من جميع المتدخلين والفاعلين في القطاع السياحي هو إيلاء أهمية قصوى وتوفير إمكانات أكبر لاستثمار الفرص الهائلة المتاحة في الأسواق العربية".(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن