أطلق بيت التمويل الكويتي، الذي يعتبر أكبر مصرف استثماري في منطقة الخليج، صندوقا جديدا بقيمة 400 مليون يورو (حوالي 490 مليون دولار) للاستثمار في مجال العقارات في ألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا. ويعتبر هذا الصندوق، الذي يتبع أحكام الشريعة الاسلامية في مجال الاستثمار، ثاني اكبر صندوق استثماري في المجال العقاري بعد صندوق "المنار" الذي يتركز عمله في المملكة المتحدة.
وقال مسؤول في مكتب الاستشارات القانونية الذي يعمل مع بيت التمويل الكويتي في تصريحات لصحيفة "الفايننشال تايمز" ان خطوة إنشاء الصندوق الجديد جاءت وسط مساع متزايدة لتلبية الطلب على تقديم منتجات وخدمات مالية لحوالي 1.8 مليون مسلم في بريطانيا. وكانت سلطة الخدمات المالية قد صادقت على إنشاء أول مصرف اسلامية في بريطانيا، فيما تبدي مصارف اخرى اهتماما بالسوق. فقد بدأ مصرفا «يو.بي.اس» و«اتش. اس.بي.سي» نظام تسليف لشراء العقارات وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية الخاصة بالجوانب المالية، اذ لا يجرى التعامل بنظام الفائدة ويحظر الاستثمار في الكحول والافلام الفاضحة او التبغ. وقالت سارة غودين، القانونية بمكتب الاستشارات الذي يعمل مع بيت التمويل الكويتي، انه من المتوقع ظهور مجموعة من الخدمات القائمة على اساس النظام الاسلامي في مجال الاستثمار، وذلك حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وتشير احصائيات السلطات المختصة ان نسبة الاستثمار وفقا للنظام الاسلامي في سوق العقارات في المملكة المتحدة قد شهد ازديادا سريعا، اذ أنفق مستثمرون مسلمون مبالغ وصلت جملتها خلال النصف الاول من العام الجاري 190 مليون جنيه استرليني، مقارنة بـ36 مليون استرليني خلال النصف الاول من العام الماضي و363 مليون استرليني خلال النصف الثاني من العام الحالي، ويعتقد محللون ان السبب في هذه الزيادة المضطردة يعود من ناحية إلى خروج استثمارات شرق أوسطية من الولايات المتحدة.
على صعيد ثان متعلق بإنشاء صناديق الإستثمارات، أطلقت كل من شركة المال العقارية وشركة الشال للاستشارات والاستثمار بالتعاون مع شركة ليج ماسون الأميركية الحملة التسويقية لصندوق شمايل للعقارات الأميركية. وصندوق شمايل الذي جاء تأسيسه من خلال التوليفة الثلاثية لهذه الشركات وكما اعلن رئيس مجلس ادارة شركة الشال جاسم السعدون اصبح واقعا الآن رغم اعلان البدء الرسمي لتسويقه.وأوضح السعدون ان 60 في المئة من الصندوق تم تغطيتها في فترة التسويق الأولية.وكشف ان حجم الصندوق يقدر بنحو 150 مليون دولار كحد أقصى ثلثه أي 50 مليون دولار اشتراكات مساهميه والباقي 100 مليون دولار تمويل بضمان الاصول لتحقيق أعلى عائد ممكن بمستوى مخاطر منخفض.وراهن السعدون كثيرا على سلامة قرار تأسيس الصندوق وتوقيت طرحه لأسباب ومبررات ذكرها اثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد امس لهذه المناسبة قائلا ان المنتج الذي تم تحديده للصندوق في حد ذاته ممتاز كما ان توقيت الطرح لتسويق الصندوق هو الآخر جيد.
ومن ناحيتها، وكما ذكرت صحيفة الرأي العام القطرية، استعرضت مديرة الاستثمار في شركة المال العقارية هديل بن ناجي العناصر الرئيسة المكونة للصندوق قائلة :" ان مدير الصندوق هو الشركة الأميركية والتي تدير اصولا بـ 1.8 مليار دولار ثلثها فقط في الابنية المكتبية". وتطرقت بن ناجي إلى الهيئة الشرعية للصندوق قائلة :" انه تم تعيين بيت الاوراق العالمية مستشارا شرعيا للصندوق وعبدالستار أبوقدة من سورية". ولفتت إلى ان عوائد الصندوق ستتراوح من 7- 8 في المئة سنويا يتم توزيعها مجزأة كل ربع سنة، ولن يعيد الصندوق استثمار حاصل تسييل اي اصل خلال العمر الافتراضي للصندوق البالغ 7 سنوات وانما سيعيد حصيلة البيع إلى المساهمين ومع التمويل يفترض ان يحقق الصندوق ومعدل عائد داخلي بحدود 12- 14 في المئة سنويا. وبينت ان الهيكل التنفيذي للصندوق يتكون من اربع شركات. يذكر ان مهلة الاشتراك في الصندوق ممتدة إلى 13 أكتوبر المقبل.( البوابة)